• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الدكتور صاحب الحكيم جيشٌ جرّارٌ في قلب رجلٍ واحدٍ .

الدكتور صاحب الحكيم جيشٌ جرّارٌ في قلب رجلٍ واحدٍ

*مقدّمة

يافاتحاً بلاد النخيل التي ابن صبحة احتلّها

سِماتك الإيمان والوفاء ونكران الأنا

وعذراً من الإنسانيّة ، أنتَ المُتوّج سيّدها

أنتَ الصاحب صوت الحق السرمديّ

والحكيم الذي أزاح سواد المقصلة ..

زرعتَ عطاءً رويتَه بماء التضحية

وآن وقت الحصاد لتنطق المحكمة

فكان رمزاً لنصرٍ وموت الأخطبوط الداهية.

 

ولما كان استمرار حكم الطغاة في قهر شعوبهم على مدى التاريخ الإنساني، من أجل قتل الروح المعنوية واستعبادهم لإخماد صوت الحق ومنعهم من إحياء شعائرهم الدينية والثورية كإحياء الشهداء الأبرار. ومن الشعائر التي كان يخشى منها النظام السابق بالعراق، هي إحياء ذكرى شهادة أبي الأحرار الحسين -ع- ، الذكرى الثورة على الطغاة من خلال تخطيها كل الحدود التقليدية المتعارف عليها في كل السياقات العسكرية ؛ ومع أن المعركة بكل تفاصيلها غير متكافئة، لكنها تركت جذوى في قلب الزمن والإنسانية.

ولأنهم أكرم مَن في الدنيا وأنبل بني البشر كي يبقى الوطن، فلا بد للأمة أن تبادلهم الوفاء في إحياء ذكرى شهدائها في سبيل العقيدة والوطن والإنسانية، من خلال إقامة النشاطات الفنية والثقافية، من أجل الحفاظ على حقوقهم كي يبقى دم الشهيد يذكّرنا عبره بمدى القسوة والظلم الذي نزل على الشعب العراقي بصورة عامة، وعلى أتباع مذهب أهل البيت بصورة خاصة، والذي لم يذكر له التاريخ مثيلاً. فسـلامٌ عليهـم مـا أشرقـت شمـسٌ ومـا بـزغ فجـرٌ ..

لقد كان المجرم صدام خير مثال على قابيل قاتل أخيه هابيل، مع الفرق أن قابيل دفن ضحيته كما أمر رب السموات والأرض، بينما ترك هذا السفّاح ضحاياه في غياهب السجون والمقابر الجماعية بالرغم أن بعضهم كان مايزال على قيد الحياة!!

ولأن بلد النخيل حيث كانت النخلة تُستخدم في العهد القديم كناية عن أجمل الصفات البشرية، الشخص المؤتمن والصديق الصدوق، الذي عشقه الدكتور صاحب الحكيم حدّ الانصهار، ينبض في وجدانه، وهو الصاحب والحكيم والمؤتمن الأوفى ؛ فقد جاء صدى صوته من قلب هذا الظلم الأسود، كامتداد طبيعي وانتماء لثورة الحسين -ع- للدفاع عن حقوق الإنسان العراقي. و لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، فقد كان صوت الدكتور الحكيم، صوت الحق وصداه وسع المدى في أرض الجذور حيث لحقه ظلم المجرم صدام، كما لحق ذووه وأبناء الشعب العراقي المظلوم، ثم من خلال منظمته التي أسسها "منظمة حقوق الإنسان في العراق" بلندن، كما من ساحة الطرف الأغر في لندن والتي شهدت أطول اعتصام في العالم كله، وإلى كل المحافل الدولية في أرجاء المعمورة. كان نهجه، نهج جده أمير المتقين عليه السلام ؛ لم يكلّ أو يملّ، ولم يهادن أو ينحني بالرغم من كل الصعوبات والعراقيل والتهديدات التي كانت تلاحقه من أتباع النظام الصدامي ومن يؤيده في زمن البعث الفاسد. هذه الجهود الدؤوبة مجتمعة شكّلت حضوراً متقدّماً فعّالاً أمام أصحاب صنع القرار بحقيقة ما يجري داخل العراق من ظلم واضطهاد لأبناء الشعب العراقي على يد المجرم صدام وحاشيته العميلة ؛ حتى غدت هذه الجهود أوراقاً ضاغطة على كيان النظام المجرم.

فكم عضّ الدكتور صاحب الحكيم على جراحه النازفة أطهر القاني وظلماً لم تعرف مثله البشرية، ليمضي مداوياً ندبات أبناء بلده المتقرّحة قبل خاصته ؛ مسافراً أصقاع المعمورة بجهاتها الأربع دون كلل أو ملل، ليرفع راية الحرية الممهورة فجراً جديداً من دون الطاغية ووثّقها دلائل دامغة مهرها المجتمع الدولي وأعلنها فجراً جديداً صوّب سمت أحرار العراق في زمن قلّ فيه الرجال الرجال .

لقد عبر الدكتور صاحب الحكيم التاريخ إلى يومنا هذا جبلاً شامخاً مغواراً صنديداً يتحدّى أعتي الأعاصير من كل حدب وصوب بإيمانه الأقوى بأنّ الله معه، لأنّه من البداية عقد النيّة على نصره..وسيكون له العون والوكيل..

 

*السيرة الذاتية للدكتور عبد الصاحب الحكيم:

- ولد في مدينة النجف الأشرف بالعراق عام 1942م .

- ألّف كتاب "الشيوعية والدين الإسلامي" ، مطبوع عام 1959، وكان عمره 17 عاماً . وتوجد نسختان منه فقط في مكتبة الكونغرس الأمريكي في واشنطن ومكتبة الإمام أمير المؤمنين (ع) العامة في النجف الأشرف.

- تخرج من كلية طب الأسنان جامعة بغداد عام 1965.

- حصل على دبلوم جامعة لندن عام 1967.

- كان الطبيب الخاص للسيد الخميني أيام اقامته في النجف الأشرف.

- متزوج من الدكتورة بيان الأعرجي شكل معها أروع ثنائي للعطاء أيام محنة العراق.

- له ثلاثة أولاد : علي - هادي - منتظر.

- مقرر حقوق الإنسان العراقي في لندن، وسفير السلام العالمي.

- عضو ومستشار المنظمة العالمية للحوار العقائدي.

- مستشار في الأمم المتحدة وجمعية الأمم المتحدة.

- عضو الهيئة العامة للعمل المشترك.

- عضو نقابة الأطباء في العراق.

- عضو في نقابة المعلمين في العراق.

- عضو نقابة أطباء الأسنان العراقية والعربية.

- أسس منظمة حقوق الإنسان في العراق بلندن مع الشهيد مهدي الحكيم عام 1982.

- شارك في عشرات الإجتماعات في الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك.

- صاحب أكبر اعتصام مستمر في التاريخ المعاصر في ساحة الطرف الأغر في لندن، الإعتصام المستمر الذي دام 333 أسبوعاً، اعتراضاً على الظلم والدكتاتورية تحت أمطار لندن الغزيرة وبردها القارس للمطالبة بمحاكمة صدام.

- كان له شرف الإشتراك في إقامة الدعوى القضائية مع المستر بيلتز من حزب الخضر النمساوي ومكتب المجلس الأعلى ضد المجرم عزت الدوري (نائب الرئيس العراقي)، والحديث في المؤتمر الصحفي المشهور الذي عقد في فيينا يوم 16 آب 1999م، وهروب المجرم من النمسا من وجه العدالة.

- يمتلك الدكتور الحكيم أكثر من (8000) وثيقة وصورة وفيلم تحتوي على أوامر وشهادات إعدام لعراقيين وعراقيات، ومنها السجل الأصلي الرسمي لسجن أبو غريب الذي يحوي أكثر من (63000) اسماً . وكان يحدوه الأمل أن يقيم متحفاً يضم هذه الوثائق النادرة التي لايتصورها العقل الإنساني ؛ وبسبب الوضع الأمني وحفظاً على سلامة هذه الوثائق تمّ تأجيل هذا المشروع.

- وهو أحد المعدّين العاملين الثلاثة لـ (إعلان شيعة العراق) التاريخي الصادر بتاريخ 17-1-2002، وهو أول وثيقة عهد في تاريخ العراق اعتمد الأسس الثلاثة المهمة <<الديمقراطية واللامركزية وإلغاء سياسة التمييز الطائفي>>، والذي وقّعته جميع الشخصيات العراقية البارزة على الساحة في المهجر وممثلو الأحزاب والمراجع الدينية والإجتماعية والمهنية.

- أصدر "وثيقة القدس الشريف" بتاريخ 9-9-2000م، والتي وقّعتها الواجهات السياسية والدينية العراقية تتضمن أحقية هذه البقعة المباركة، وترفض الإدعاءات والتغييرات والحفريات الصهيونية، وتطالب بإنهاء الاحتلال الصهيوني . وقد وقّعت هذه الوثيقة وجوه الجالية العراقية في مختلف دول المهاجر العراقية.

- تمّ انتخاب الدكتور مراقباً دولياً للإشراف على الانتخابات الكردية التي جرت لأول مرة في كردستان العراق عام 1992م ؛ ولا زال يحتفظ بالبطاقة الشخصية الدولية الخاصة.

-مؤلف "موسوعة عن قتل واضطهاد مراجع الدين وطلاب الحوزة الدينية في بلد المقابر الجماعية من عام 1968 – 2003 ، بأجزائها الأربعة و 3485 صفحة وتحتوي على أكثر من 1646 صورة ووثيقة وتقرير دولي وشهادات إعدام وأوامر بالقتل وبالشنق التي أصدرها النظام الصدامي

-مؤلف كتاب تقرير عن اغتصاب وقتل وتعذيب واعتقال أكثر من 4000 امرأة في بلد المقابر الجماعية العراق

www.alhakim.co.uk : • موقعه على الإنترنت

 

*الدكتور صاحب الحكيم الحقيقة الأسطورة:

نعم نعم وكما يقول المثل "إن لكل امرىءٍ من اسمه نصيب" ، فأنت الصاحب الحكيم حين قلّ الحكماء وشحّ العطاء، الذي لم يفكر يوماً بالأنا، ونعم لقد أعطيت كل ما تملك لله والإنسان والوطن . ولأنك من أنقياء القلوب فقد شاء القدر أن يكتب لك النجاة مع عائلتك الكريمة من بطش السفّاح صدّام، وكنت الشاهد الحيّ على قتل هذا الطاغية أكثر من (60) ستين شهيداً من عائلتك الشريفة في أرض النخيل الذين كانوا يستعملون أسماءهم الصريحة على خلاف الباقين للتخفّي من بطش النظام الصدامي ، لتحبس أنفاسك وتمضي بدروب الشوك والصبر والألم كي تعيد الحق لأصحابه .

كانت بداية طريق جهاد الدكتور الحكيم هذا من مدينة باب علم مدينة الرسول -ص- ؛ ولأن التواصل مع الأحرار الكرام في زمن الأوغاد والإجرام لهو من أكبر المحرّمات وتتراوح عقوبته من الإعتقال والإضطهاد وحتى الإعدام . فصوت الرجال الرجال يرعب الطاغية ونظامه العميل، ولهذا كانت ملاحقة الدكتور صاحب الحكيم كما اعتقاله مرات عدّة، لإسكات هذا الصوت الحق بأبشع أنواع الظلم والجور . من هنا وبعد كل هذه المعاناة التي لقيها الدكتور صاحب الحكيم فكان لا بدّ من الرحيل عن أرض الجذور.

فمنذ قبل أن تطأ قدماه أرض الغربة هذه آثر شعب بلاد النخيل كله قبل نفسه وأهله الكرام بدلاً أن يعيش حياته مع عائلته الكريمة بالأمان الذي فتّش عنه بعيداً عن بطش الطاغية صدام، ولكنه لم يفعل كما الكثير من العراقيين الذين هربوا من بطشه وطغيانه وعاشوا حياتهم بأمن وأمان وسلام .

وابتدأت الحكاية من لندن، تلك الحكاية التي شهدت تأسيس الدكتور الحكيم لـ "منظمة حقوق الإنسان في العراق" عام1982 مع الشهيد السيد مهدي الحكيم ومع سماحة السيد محمد بحر العلوم ، والتي وضع دستورها الدكتور الحكيم، وهي أول منظمة تدافع عن جميع العراقيين، والتي اعترفت بها جميع الدول الأوربية، والتي كانت تقيم المعارض في كثير من البلدان لكشف هذه الإنتهاكات الفظيعة من قبل النظام الصدّامي، وتظهر من خلالها مظلومية الشعب العراقي. فكانت مؤتمرات هذه "المنظمة "على مدى ربع قرن من عمل الدكتور الحكيم الدؤوب والمتواصل في طهران وكيب تاون وإسطنبول وإسلام آباد ولندن وأثينا وبيروت ودمشق وباريس وستوكهولم ودبلن وموسكو وبكين وكوبنهاغن والشارقة ونيويورك وجنيف وريو دي جانيرو وملبورن وفيينا ولاهاي وهلسنكي وأنقرة وغيرها.

كما أسّسوا "مركز أهل البيت الإسلامي" ، ثم إصدارهم أول صحيفة معارضة "الرافدين" التي كانت تصل جميع أنحاء العالم وبها جرائم صدام الوحشية .

ومن أرقى المواقف الإنسانية حيث وقف الدكتور الحكيم مع الإنسان وحقوقه كما فعل مع الضحايا والفقراء الذين لايملكون إلا الضمير بعد أن سلب منهم الطغاة كل شيء ، وواجه في مجال نشاطاته في "حقوق الإنسان" لمدة أكثر من 25 سنة مخاطر كثيرة ومن جهات مختلفة حسب (تقرير المخابرات العراقية المرفوع إلى المجرم صدام لتصفية الدكتور الحكيم بصفحاته الـ 46) ، كما أن الطاغية هذا كان قد خصّص جائزة قدرها ربع مليون دولار لإعتقاله أو اغتياله في أيام حكمه الفاشي.

 

لقد بذل الدكتور صاحب الحكيم من أجل القضية العراقية، الجهود الإعلامية الدؤوبة من خلال

آ - اللقاءات العديدة مع كبار الشخصيات العالمية المؤثرة في الساحة العالمية لنقل مظلومية الشعب العراقي إلى كل أنحاء العالم . فكان له لقاء مع البابا يوحنا بولص الثاني حيث منحه البابا وسام السلام بين الشعوب 1994 (كما حصل الدكتور صاحب أيضاً على منصب سفير السلام العالمي من المنظمة الفيدرالية الدولية للسلام العالمي -مقرها لندن- التي منحته وسام سفير السلام العالمي عام 2002)، ومع سيدة فرنسا الأولى وقتها مدام ميتران، ومع رئيسة وزراء باكستان السابقة السيدة يني نظير بوتو، ورئيس جمهورية سيشل السيد جميس رميتشام، والسيد خوزيه راموس هورتا، وسيدة البرتغال الأولى المسز سواريش، ورئيسة حمهورية إيرلندا والمفوضة السامية لحقوق الإنسان في جنيف السيدة ماري روبنسن، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة وجيان منكو بيكو، والرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلّة، ورئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان أديب الجادر، ومع الأمين العام للأمم المتحدة المستر خافير بيريز دي كويلار حيث كان الدور المهم للدكتور صاحب الحكيم في لقاء الأمين العام وبين شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم والوفد المرافق لسماحته.

ب – كما كان الدور الفاعل والمؤثر للدكتور الحكيم في بذله الجهود الإعلامية المتواصلة من أجل القضية العراقية ونقل مظلومية الشعب العراقي إلى كل أنحاء العالم، من خلال لقاءاته مع كبريات الصحف والإذاعات العملاقة.

في الصحف العربية : أجرت أكثر من (80 ) صحيفة منتشرة في أكثر من أربعة عشر دولة، لقاءات مع الدكتور الحكيم

في الصحف العالمية الأجنبية

وأجرت أكثر(70) صحيفة من كبرى الصحف العالمية الأجنبية لقاءات معه بمختلف اللغات وفي مناسبات عديدة

في قنوات التلفزة العالمية

وأجرت القنوات التلفزيونية الأجنبية خاصة والعربية مع الدكتور الحكيم، مئات المقابلات الحية وعلى الهواء مباشرة من بيته، وفي الاستديوهات في وقت كان الكثير الكثير من الشخصيات العراقية يخشى من البوح حتى من اسمه .

تحدّث في أكثر من (58) مقابلة إذاعية باللغة العربية والإنكليزية في مختلف دول العالم مع أهم الإذاعات

 

*الدكتور صاحب الحكيم جيش جرّار في قلب رجلٍ واحدٍ:

سلاماً على الجيش الجرّار في قلب شخص الدكتور صاحب الحكيم ، وسلاماً على صبره وعلى ما صنع كي يحيا العراق النابض في عروقه حبّاً نورانياً سما بذاته نهجاً لا مثيل له إلا نهج جده الحسين ..

نعم نعم لقد مضى الدكتور صاحب بدربه هذا وحيداً شغوفاً ببلاد النخيل متناسياً غربته التي تقهرني وأنا أخط كلماتي هذه وتكاد الدموع تغشي علي بصري ، وهو عزيز قوم وعد بأن ينتصر لدماء الشهداء العراقيين الطاهرة قبل دماء ذويه السادة الأشراف .. لقد بذل جلّ التضحيات وأعطى بصمت في زمن قلّ فيه الرجال الرجال ؛ فوجدوه عبئاً على كعكتهم الفاسدة هم أشباه الرجال وأبعدوه لأنه عين الله في الأرض ولن يقبل معهم بالمساومة أو الحرام .

لقد شاهدت بالوثائق وبالتفصيل كيف كان الدكتور الحكيم الجندي المجهول وحيداً يجاهد من أجل الشعب العراقي بكل أطيافه وقومياته قي كل الساحات والميادين الدولية ولعدّة عقود، وبصبرٍ فاق صبر أيوب كي يُحاكم المجرم صدام على جرائمه الوحشية وإبادته الجماعية التي أثلجت قلوب أمهات الشهداء الثكالى .

وها أنا الآن خجلة منك دكتور وأنا أكتب عنك أنت الجبل الشامخ الذي تزيّن الألقاب والمناصب ، ولست بحاجة لشهادتي هذه المجروحة فيك .. نعم نعم إنك خسارة بهؤلاء الدمى العراقية عبيد السلطة والمحسوبيات التي تحرّكهم مصالحهم الخاصة فقط ، ولا يريدون عراقاً كريماً كما أنت فعلت وأفنيت عشرات السنين من عمرك بين العذاب والصعاب أنت ابن السادة الكرام ..

لقد عرفتك مجاهداً ملهماً لكل أحرار العالم الذين أحبّوك بكل إيمان .. بمسيرتك والمآثر التي أودعها الخالق فيك..

لم تكن نبياً نعم ؛ لكنك كنت الأمين الصادق المقدام ما أخلفت الأمانة، ولا أخطأت البوصلة، ولا هانت نفسك الأصيلة وأنت تواجه في الزمن الصعب من أمامك، طغيان المتجبّر عليك وعلى ذويك وكل أبناء العراق الحبيب ، ومن خلفك غربة قسرية ومعاناتك لإيصال الصوت عالياً ومن كل حدب وصوب : "سنسترد حقنا.. سنسترد حقنا... سنسترد حقنا.

إليك أيها المجاهد الصاحب الذي أثق والذي نسجتُ اسمك عالياً ولوّنته من خيوط الشمس ليبقى وضّاء وهّاجاً كما الشمس مابقيت إلى أبد الآبدين ، أعلن اليوم وكل يوم انتمائي إلى نهجك الذي سيبقى نبراساً وهدياً ونوراً ما بقيت هذه الأرض .. حماك الواحد الأحد وباركك.

 

نهى ياسين

----------------------

الصور المرفقة :

---------------------

1-منظمة حقوق الإنسان في العراق لندن1982 - المؤتمر الأول

2-أطول اعتصام في العالم 333 أسبوعاً متواصلاً في لندن

3- أطول إعتصام في التاريخ ( الإعتصام المستمر و الأطول بالتاريخ) لندن، السيد فائق الشيخ علي بين أخيه والدكتورصاحب الحكيم في ساحة الطرف الأغر في لندن 2001

4-معرض الألف صورة لضحايا النظام الصدامي، أقامه الدكتور صاحب بقاعة الكوفة بلندن تسعينات القرن الماضي

5-أطول عريضة مِن القماش في التاريخ وعليها تواقيع العراقيين من كل المذاهب والطوائف ومختلف القوميات دعماً في فضح جرائم صدام الوحشية والإبادة الجماعية ضد الشعب المظلوم والمطالبة بمحاكمته

6-الدكتور صاحب الحكيم يرفع صور الشهداء التي صنعها بيديه وبجانبه السيد حسين الصدر يرفع صورة الشهيد الصدر

7-‫أطول اعتصام - يوم إنتهاء الإعتصام المستمر في لندن يوم سقوط النظام الصدامي ويظهر السيد فائق الشيخ علي مبتهجاً بانتهاء الاعتصام 333 أسبوعاً

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=118930
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 05 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28