• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جلسة البرلمان الاستثنائية الرابعة .
                          • الكاتب : وسام التميمي .

جلسة البرلمان الاستثنائية الرابعة

في خضم التطورات الدراماتيكية في المشهد السياسي العراقي . خاصة بعد انتهاء العملية الانتخابية واعلان النتائج النهائية لهذه الانتخابات التي اظهرت بشكل متوقع التقارب بعدد المقاعد التي حصدها كل فريق سياسي انتخابي . واكيدا ننتظر انتهاء تقديم الطعون على هذه النتائج التي حددتها مفوضية الانتخابات نهاية الشهر الجاري ومن ثم المصادقة عليها من قبل رئيس الجمهورية . وتكون نتائج نهائية مصادق عليها ، لكن الانتخابات هذه المرة شكلت منعطفا جديدا خاصة مع النتائج التي ظهرت . وتهاوي شخصيات سياسية مخضرمة لها باع طويل في العمل السياسي من عام ٢٠٠٣ . فمنذ انتهاء عملية الاقتراع العام تعالت الاصوات ان هناك عمليات تزوير واخطاء قد شابة العملية الانتخابية خاصة في تصويت الخارج والنازحين ناهيك عن الملاحضات التي أشرت على الانتخابات في اقليم كردستان وكركوك بالاضافة الى صلاح الدين والانبار .والتي دفت ببعض القوى والشخصيات البرلمانية الخاسرة مطالبة مفوضية الانتخابات بأعادة عد وفرز يدوي بنسة ٥٪؜ بشكل عشوائي . وهو الامر الذي رفضته مفوضية الانتخابات مبررة ذلك بعدم وجود مسوغ قانوني على خلفية كل هذه المعطيات تولدت قناعة عند البعض من النواب بتقديم طلب لعقد جلسة استثنائية تناقش تداعات العملية الانتخابية وما رافقها من اخطاء . وكما كان متوقعا حال دون عقد الجلسة عدم اكتمال النصاب . وكذا هو الحال في الجلسة الثانية والثالثة ، ويبدو ان هؤلاء النواب لم يصبهم اليأس قفد قرروا عقد جلسة استثنائية يوم الاثنين القادم بمحاولة رابعة بعد ان كانوا قاب قوسين او ادنى من تحقيق النصاب المطلوب ١٦٥ نائب . الواضح ان لدى هؤلاء النواب نية في اعداد قانون يلغي نتائج الانتخابات ويدعو الى اجراء انتخابات جديدة ، وقد يكون هو السبب الكافي في عدم اكتمال النصاب ، لاعتبارات كثيرة ان زعامات الكتل السياسية اصبح لديها قناعة ان اعادة الانتخابات قد يؤدي الى المجهول وهو ما لايتحمله العراق في ظرفه الحالي ، فالقبول بهذه النتائج هو الافضل خاصة وان الانتخابات ونتائجها رغم الاعتراض عليها شكلت بعض الرضى عند هذه الزعامات . ايضا الرضى الدولي والاقليمي على نتائج الانتخابات يحول دون المضي بهذا القانون ، رأي اخر في صفوف النواب الداعين لعقد جلسة استثنائية يتقاطع مع النواب الداعين لالغاء نتائج الانتخابات ، هؤلاء يعتقدون ان الغاء نتائج تصويت الخارج واعادة العد والفرز اليدوي بنسبة ١٠ ٪؜ سوف يكشف ما خفي من عمليات تلاعب ، وحتى يوم الاثنين هناك شكوك بعقد جلسة مكتملة النصاب ، ويبدو ان الرأي الغالب هو الذهاب الى التصويت على قانون يلغي نتائج الخارج ويطالب بعد وفرز يدوي بنسبة معينة وبشكل عشوائي , وهذا الخيار هو الافضل في نظر الكثيرين ( فحرق الجزء اهون من حرق الكل )

وقد تشكل ايضا دعوة هؤلاء النواب في عقد جلسة استثنائية والتلميح لاتخاذ قرارات مفاجأة ومهمة عامل ضغط على القوى السياسية المنهمكة في عملية التحالفات وتشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر , فيما اذا كان في نيتها استبعاد قوى فائزة من التشكيلة الحكومة ودفعها الى المعارضة ،

وان اي تطورات في التحالفات والتفاهمات السياسية مؤكد انه سينعكس على جلسة يوم الاثنين الاستثنائية بكل الاشكال في انعقادها من عدمه والقرارات التي ستتخذ في حال الانعقاد




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=119557
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 05 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29