• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مزاد السياسة العلني! .
                          • الكاتب : ماء السماء الكندي .

مزاد السياسة العلني!

منهجية البيع استشريت في عراقنا الحبيب، اطفال للبيع، وزارات للبيع، كراسي للبيع ..الخ، هذه المسميات التي تحمل كلمة للبيع تعطي بعداً يجعل من العراق موطناً لكل معاني الفشل كما ويترك بصمة امل لكل من يريد اختراقه، لتدميره، للعب بمضامينه ، لخندقته وتحييزه حتى لا يتفاقم حجمه المتمثل بالانتعاش الاقتصادي ويعود من جديد متسيداً على العالم ومتربعاً على عرش الثروات .
اراد المواطن من خلال برنامج الانتخابات ان يستطيل ضله في جوف الراحة والسفر بخياله المغتصب الى عوالم كانت تزور قيلولته بغتة وكانت تحوم حوله احلام وخطط لم يعيها الا ان ازيح طاغوت الالفية الثانية، لعل توكيل مهمة القيادة لا يمكن ان توكل الى طارئ او شخصية لم تمارس طقوس تلك المهمة الا ان المسميات التي لعقت ابصار المواطنين لم تترك سبيل لتمزيق ثوب التفكير الملي واستباحة مضامين اعلى مستويات القيادات السياسية لتـُعـَنون لنا اسماء اناسٌ ما انزل الله بها من سلطان لتكون عبرة لآهات شعبٍ لم يزل يقطر جرحه البليغ التجويف قيحاً عٌتق في جسده طيلة اربعة عقود مريضة حاكتها زبانية النظام العفلقي وفصلت على اجساد العراقيين، كيف لهذا المجتمع الذي حلم ان يتنفس نسمة هواء لاتشوبها روائح البارود وتراب صحاري العساكر والدماء النازفة ان يغرس رمح امله في ارض يأسه وان يداعب صبره بكلمات معدودات تـُـعد حروف قليلة اما تقارير التصرياحات ويوعز لمضامين احلامه احلاماً قد يحققها ذلك الطارئ الذي يقف وراء التشهير ومسح كرامة السلك السياسي بمسميات البيع المستمرة.
نرى اليوم بعض السياسيون يصرحون بعناوين صارخة واقاويل مخزية عن بيع مناصب ووزارات ولانعرف الى الان ماهو السعر المحدد لتلك الوزارة او المنصب واضن ان عملية المتاجرة هذه تمت تحت جملة من الرأس ماليين وبمزاد علني .!!!، هذا الامر والتصرف الاعلامي لا يخدم مصلحة البلد اطلاقاً بل يساعد على انضاج مهلكاته التي سوفت جميع قراراته الصارمة الموضوعة لانعاش ما تبقى في صدره من رمق يعمل على ارجاع الامل المهجر قسراً وبلوغ مرحلة الاكتمال المواطناتي، هل ستبقى شعارات الفشل تلون سماء انجاح العملية السياسية وهل هناك قانون يعمل على تكميم افواه من يتطاولوا على سيادة العراق من خلال زجه في قائمة العملاء السوداء وملاحقة عنواينه الصارخة التي تسيء لحرمة العراق وأهله ؟ وهل ستطالبنا جمعية الديمقراطية الرأس مالية بإيداع اصواتنا في صناديق الاقتراع بعد ان اعلن جملة من السياسيين عن بيع وزارات ومناصب لاشخاص غير مؤهلين؟.
M_alkndee@yahoo.com
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11991
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 12 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28