أصناف بني آدم ثلاث اما راهب او كاهن او إنسان صالح بين أهله ومجتمعه، والسياسه ادارة شؤون العامه  ومصالحهم، وعندما نذهب الى ربنا ناخذ اعمالنا وزبدتها خدمة الناس والعمل على مصالحهم.

العرب اضاعوا دولهم بالانانية والفوضويه فسحقوا تحت اقدامهم كل جميل ومنها مفهوم السياسه الملئ بالعقل والحكمه  والانسانيه والخبره والمهاره .

ليست المشكله في بلادنا بالنظريات وإنما في جوهر الانسان وثقافته، الذي يرفض الاخر لصغائر الامور ويقصيه وكاننا انحدرنا من سلالة قابيل القاتل او اجدادنا اخوة يوسف التسعه.

الاختلاف جميل لكن الخلاف قبيح ومذموم ويحصل الخلاف عندما يطغى الجهل على تدبير الجماعه ليكونوا لقمه سائغة للطامعين والمتربصين.

ان محنتنا لن تنتهي مادمنا  نعيش في سراب الحكمه وعقولنا مليئة بمناهج الخلاف وأسبابه وتقودنا النزوات والارتجالات ونمتطي العزة بالاثم فيستمر الوهن والتشتت وأبناءنا يسحقون يومياً.