شهدت مدينة بغداد خلال الأيام الماضية وتحديدا في يوم الثلاثاء الماضي يوما اسود أخر أضيف إلى سلسلة الأيام الدموية السوداء التي شهدتها العاصمة بغداد ، فأكثر من ( 15 ) تفجير إرهابي حدثت في آونة متقاربة أعادت إلى الأذهان سلسلة التفجيرات الإرهابية التي نفذها المجرمون خلال الفترة الماضية والتي ملأت أيام الأسبوع العراقي بالحزن والألم ، وبعد إن افجع العراقيون جميعا ما حدث من عمل إرهابي جبان في كنيسة سيدة النجاة التي ذهب ضحيتها أناس أبرياء لم يكن لهم ذنب سوى إنهم كانوا يؤدون طقوسهم الدينية المعتادة بكل امن يتضرعون إلى ربهم أن يمن على العراق بالسلامة والأمان ، فما رقدت عيون العراقيين على هذه الجريمة حتى جاءت جريمة أخرى أدمت تلك العيون ..! فالكثير من الدماء البريئة أسيلت على ارض العراق والكثير من العوائل أصبحت بلا معين وها هي الحكومة الموقرة وها هي القيادات ( الفذة ) في قيادة عمليات بغداد وخطة فرض القانون تقف متحيرة وعاجزة لا تعرف ماذا تفعل أمام ما يجري فهي لا تملك إلا التصريحات وإذا ما أرادت أن تقوم بردة فعل فأنها تغلق المداخل وتزيد من عدد السيطرات التي ليس لها طائل ولا فائدة ترجى منها ، وقد صرح الناطق باسم عمليات بغداد إن المتفجرات الموضوعة داخل السيارات المفخخة هي محلية الصنع وقد تم إلقاء القبض على مجموعة إرهابية لها يد بهذه التفجيرات وان التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث وبعد هذه التحقيقات الواهية التي لا تغني ولا تشبع هل سنقول وداعا للمفخخات ..؟
سعد البصري
S_saad72@yahoo.com