• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشباب خزين ينضب؟ ح1 .
                          • الكاتب : سجاد العسكري .

الشباب خزين ينضب؟ ح1

 

قال احدهم (ان لم يشترك الشباب في صنع الحياة , فهنالك اخرون سوف يجبرونهم على الحياة التي يصنعونها) ؟ الشباب مصطلح احاطة  بيان معناه كتب سماوية, واحاديث نبوية , ومفكرين ,وعلماء ,وقد وصفت هذه الفترة من عمر الانسان باوصاف عدة ,وقد تناولت عدة ايات القران الكريم منها:  قوله تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} سورة الروم الاية(54), ومع ايات اخرى تناولت هذا العنوان ايضا , والتي تتسم بمرحلة (قوة , حيوية , وانجازات ), وقد وصفت ايضا من قبل المفكرين بأنها مرحلة (التطلع الى المستقبل )..., وكثر التفسير والبيان  لمرحلة الشباب , ربما يسأل السائل ما اهمية هذه المرحلة ؟ وقد يكون السؤال من الشباب؟  فنقول :لان الشباب هم الثروة والثورة ,وهم الدرع , والقوة ,والحيوية , وابداع , وانجازات, و تطلعات مستقبل اوطانهم, فكل هذا يمر عبر الشباب؟ فاذا ما هذه القوة الكامنة والطاقة المتجددة ما لم تستخدم في اطارها الصحيح تعود شرا على صاحبها وبالتالي على الوطن, هذه الشريحة الواسعة هي التي تؤثر وتغير , ونحن في زمن التسقيط  لعقائدنا ,هنالك مخططات خطرة هدفها ابعاد الشباب وتغيبهم عن قضايا امتهم , وذلك عبر الصراعات المصطنعة منها: الفكرية ,والاقتصادية ,والاجتماعية , وكلا من البطالة , الفقر, التهميش , والهجرة , سياسات لتعطيل امكانيات الشباب , لضمان رضاه بأي فكرة , او قالب يتم طرحها او وضعه فيه ,من قبل المخططين تمس عقيدته , او وطنه , بحجة الحرية , والديمقراطية , وهذا هو المطلوب, انسلاخنا من ثراثنا ؟!  لذا علينا ان ندرس خصائص هذه المرحلة , ومشاكل الشباب , لوضع الحلول, والمعالجات لها , ويقع على عاتق السلطة الحاكمة , ومنظمات المجتمع المدني , والاحزاب السياسية , القيام بدورها اتجاه هذه الشريحة المؤثرة من ,وضع سياسات وبرامج تساهم في تجاوز المشاكل, والتحديات التي يعاني منها الشاب العراقي, لذا يجب رعاية , و تنمية افكارهم وبناء شخصياتهم , وصنع وعي جمعي يصب في خدمة قضايا وطنهم , وامتهم .
وقبل التعرف على مشاكل الشباب والبدء بمسبباتها واليات وضع الحلول والعلاج لا بد من تحديد مرحلة الشباب ,وذلك لاهمية هذا التشخيص,  رغم اختلاف المعاير في تحديد هذه الفترة العمرية لسن الشاب من قبل الدول والمنظمات في العالم ,لكن نستطيع ان ناخذ ما اتفق عليه من قبل المختصين ,والتي تتراوح مابين (15 – 29)عام , وهذه المرحلة العمرية ايضا تقسم الى ثلاثة فترات وهي:
الفترة الاولى :المراهقة وهي مابين (15 – 19) وتعتبر من اهم واخطر الفترات , وادعوها بـ(البناء).
الفترة الثانية: التعلم والعمل وهي مابين (20 – 25) التعلم الجامعي والبحث عن العمل وادعوهابـ(الراي).
الفترة الثالثة: النضج والاستقرار وهي مابين(25- 30) وادعوها بـ(الرشد).

ولكل فترة من مرحلة الشباب لها سمات , ومتطلبات , واحتياجات , ووسائل التعامل , فخلال هذه الفترات يحتاج الشاب الى  التوجيه , والتقويم , لنضمن عدم الانجرار الى افكار هدامة , والسرقة ,او الادمان , والتطرف , وكل هذه الانحرافات ذات علاقة وثيقة في تغيب دور الشباب , واحباط , والقضاء على طموحاتهم وامالهم , وما  نتعرض له من هجمة شرسة تبداء بالشك بالقائد او بالقدوة الا بوادر التخطيط العالمي الخبيث ,لتشويه  دور القدوة , والقائد ,وما هو الا معول لهدم عناصر قوة ما نعتقد به , ولتمرير هذا المخطط عبر تهيئة تدريجية لافكارهم الهدامة من خلال الشباب , فالحذر كل الحذر؟! وعلى المعنين باخذ دورهم , اما الشباب الذين يدركون اهمية شبابهم ودورهم الفعال فتحية لهم , فالشباب هي القوة التي تؤثر، وتغير. من هاتف




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=121775
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 07 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20