• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : الشيخ الكربلائي من الحرم الحسيني يؤكد على ضرورة محاسبة المقصرين في تهريب السجناء ويوجه نصائحه لوكالات الاخبار .
                          • الكاتب : وكالة نون الاخبارية .

الشيخ الكربلائي من الحرم الحسيني يؤكد على ضرورة محاسبة المقصرين في تهريب السجناء ويوجه نصائحه لوكالات الاخبار

بيّن ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب الجمعة في كربلاء المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في العتبة الحسينية المقدسة في 20- محرم -1433هـ الموافق 16-12-2011 م إن ما تنشره بعض المواقع الخبرية – بين الحين والآخر- من أخبار مفبركة وكاذبة عن المرجعية الدينية العليا ... ومع قطع النظر عن النوايا والبواعث لنشر مثل هذه الأخبار إنها عارية عن الصحة تماما، خصوصا حينما يتعلق الأمر بالافتراء والكذب على المرجعية يكون تأثير ذلك أخطر على المجتمع، وتوجه سماحته بالكلام لهذه المواقع بوصايا وتوجيهات عامة سواء كان هناك خبر مفبرك وملفق يتعلق بالمرجعية أو غيرها .. نوجزها بما يلي:

1- إن الأمانة المهنية وأخلاقيات مهنة الإعلام تقتضي تحرّي الصدق والتثبّت في نشر الأخبار لأن المقصود من الإعلام هو إيصال الحقائق إلى المواطن واطلاعه عليها ليكون على دراية ومعرفة بما يجري حوله.

2- ضرورة احترام عقل المواطن وذوقه لأن ما تنشره المواقع الخبرية سينشأ عنه تشكيل رأي وتوليد قناعات واتخاذ مواقف على ضوء ما ينشر، فان كان ما ينشر صادقاً ومطابقاً للواقع كانت القناعة والرأي لدى المواطن صحيحاً وموقفه حقاً وبخلافه سيقع المواطن ضحية الأوهام والباطل.

3- البحث عن الإثارة الإعلامية حتى ولو بالكذب يؤدي إلى تأثر المواطن بهذه الظاهرة لا شعورياً وتفشيها وانتقالها إليه وبالتالي تكون الوسائل الخبرية والإعلامية قد ساهمت بشكل غير مباشر في شيوع ظاهرة غير مقبولة لا دينياً ولا حضارياً لدى المواطنين.

وتأمل سماحته من المواطنين التنبّه وعدم الركون إلى كل خبر ينشر خصوصاً ما يتعلق بالمرجعية الدينية إلا بعد التثبّت من مصادره الموثوقة.

وفي سياق آخر تناول سماحة الشيخ الكربلائي ما تتكرر من حوادث هروب السجناء المجرمين والمدان بعضهم بأعمال إرهابية وقتل لمواطنين ومسؤولين في الدولة العراقية بحيث أصبح هذا الأمر مسلسلا ً ذو حلقات منتظمة تجري كل فترة وبين الحين والآخر .. مؤشراً لخلل واضح في المنظومة الأمنية والإصلاحية والتي تشرف على احتجاز السجناء.

وتابع سماحته فقد تمكن مجموعة من السجناء ومن بينهم سجين محكوم بالإعدام بجريمة قتل لمحافظ السماوة من الهرب أثناء نقله لتنفيذ حكم الإعدام فيه، وقد شكلت لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات هذه الحوادث ووجهت اتهامات لجهات نافذة في الحكومة الاتحادية بضلوعها في عملية الهروب.

وطالب من هذه اللجان كشف الحقائق للمواطنين لان استمرار هذا المسلسل يعد استخفافاً بأرواح المواطنين واستهانة بالدم العراقي وإضافة آلام وجراح جديدة لعوائل الضحايا المغدورين، وعد هذه الحوادث المتكررة مؤشرا لوجود خلل واضح في المنظومة المجعولة لحراسة مباني السجون والمشرفين على نقل السجناء.

وعلل ذلك بعدم الكفائة المهنية لدى الحراس والمشرفين على السجون وشؤون السجناء فالكثير من التقارير تتحدث عن إن الحراس المكلفين بذلك هم أفراد بسطاء لا يمتلكون المقدرة المهنية ولا الخبرة في التعامل والحس الأمني لحراسة هذه المواقع، وان بعض الحراس يقدّمون شهادات مزوّرة لغرض تعيينهم إضافة إلى عدم تأهيلهم مهنياً لإدارة هذه المواقع.

وأكد على ضرورة محاسبة المقصّرين لاسيما إذا ثبت من التحقيق إن هناك أشخاص أصحاب نفوذ في السلطة كان لهم دور في التهريب فلابد من كشفهم للمواطنين ليكون ردعاً للآخرين عن تكرار ذلك، وأهاب كذلك بضرورة تطوير المنظومة الأمنية والإجراءات الوقائية لمنع تكرار ذلك.

وفيما يتعلق بالموازنة الحالية لعام 2012م والتي ستعرض على مجلس النواب .. أوصى سماحته بأهمية إيجاد تنسيق وحوار بين اللجنة المالية في مجلس النواب والجهات المعنية بالموازنة مع مجلس الوزراء حول الاهتمام والتطور للقطاعات الصناعية والزراعية والسياحة الدينية وعدم الاعتماد بصورة أساسية في الموارد المالية للموازنة على موارد النفط للأسباب التالية:

1-وقوع الموازنة في مواردها تحت رحمة السوق النفطية العالمية وتقلباتها الذي يتأثر بتقلبات الاقتصاد العالمي وجعلها في موقع التبعية لهذا السوق والذي قد يؤدي إلى إرباك خطط الدولة العراقية للتنمية والاعمار بسبب عدم استقرار المدخولات المالية.

2-توجيه تشغيل الأيدي العاطلة الوجهة الصحيحة إذ بدلا ً من اضطرار الدولة لامتصاص البطالة عن طريق إيجاد وظائف ولو من دون حاجة وفي مواقع عمل غير ضرورية يمكن – لو حصل التطوير والاهتمام بالقطاعات المذكورة – إيجاد فرص عمل ضرورية ومطلوبة في أعمال صناعية وزراعية وسياحية.

3-استثمار الكفاءات والعقول والمهارات العراقية.

4-تحقيق شيء من الاكتفاء الذاتي في هذه المجالات وعدم التبعية للآخرين.

وشدد سماحته بضرورة التوجه نحو السياحة الدينية وقال إنها في بلدنا ليست كبقية البلدان لأنها مرتبطة بحضارة هذا البلد وتراثه الفكري والعقائدي وتشكل تواصلاً بين الشعب العراقي وبقية الشعوب لذلك لابد من توجيه موارد مناسبة من الميزانية لتطوير هذا القطاع، وتأسف إن ما خصِّص للعتبات المقدسة التي تشكل المورد الأساسي للسياحة في العراق هو جزء ضئيل جدا، فما تم تخصيصه للعتبات المقدسة في العراق ( العلوية والحسينية والعباسية والكاظمية ) هو 30 مليار دينار بينما حجم المشاريع الخدمية والاعمارية في العتبات المقدسة يبلغ 272 مليار دينار، وعد ذلك ظلما وإجحافا بحق هذه العتبات التي تمثل هويتنا وحضارتنا وانتمائنا إضافة إلى كونها مورداً مهماً من الموارد الاقتصادية.

وكالة نون خاص




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12183
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 12 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28