ترانيم خطاب مضمر 

وبكاء عاصف

والليل يمتشق الحسام 

وطفلة هرعت

لاشيء

يحمل مخاوفها

غير سوط جسور

يتلوى شبقا بالفحيح

عوت ذئاب الأمير

دنست

موائد ارتشاف

للقرار الأخير

أحرقوا بيوت الظالمين

لوذ هناك

حمائم

ولا خيمة نصبت

ولا وتد

على الأرض

ولا اللواء

ولا ساقي العطاشى 

الذي فجر في البوح يديه

ولا الفرات

حين يتشظى موهنا بالظالمين  

ولا نخلة

عجزت أن  ترقرق

استغاثة الثائرين 

لوذ هناك

ولا قلوب للأفاعي

ولا أجنحة للقرود 

ولا خيمة بقيت

فتلك نيرانهم 

وتلك امرأة

في غمار اللهيب

وطفلة ركضت 

إلى أين تذهبين 

المدى

غارق في نزفه كل حين

غالوا الحسين

فأرضنا مزروعة بالنادمين

غالوا الحسين

فلم يزل

في كل عرق من قضايانا سجين

شفة مشروخة

ظمئت لذاك الفرات الحزين

السبايا

كتبت تخاذلنا

وكتبنا

عبر العصور

تراجعنا المهين