• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : عربية ودولية .
                    • الموضوع : ترامب ينذر روحاني بعواقب «شهدتها قلّة في التاريخ» .

ترامب ينذر روحاني بعواقب «شهدتها قلّة في التاريخ»

احتدم «اشتباك» كلامي بين واشنطن وطهران، إذ حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الإيراني حسن روحاني من أن لـ «تهديداته» عواقب «لم يختبرها سوى قلّة عبر التاريخ»، بعدما وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حكام إيران بأنهم «منافقون» وفاسدون، يديرون بلادهم في شكل «أشبه بمافيا» ويجنون ثروات طائلة على حساب معاناة شعبهم (راجع ص 7).


في المقابل، اتهمت طهران واشنطن بالتدخل في شؤونها وبالسعي إلى «تدميرها»، متعهدة التغلّب على «كل المؤامرات» التي تحيكها، وملوّحة بـ «ردّ خالد على أي تحرك أميركي غير عقلاني». وجدّدت ايران تهديدها بمنع صادرات النفط من المنطقة، إن لم تتمكّن من تصدير نفطها.

وكان روحاني حذّر ترامب من أنه «سيندم» على «عبثه بذيل الأسد»، معتبراً أن نزاعاً عسكرياً بين واشنطن وطهران سيكون «أمّ كل الحروب».

وعلّق الرئيس الأميركي، وكتب بأحرف كبيرة على «تويتر»، مخاطباً روحاني: «إياك أن تهدّد الولايات المتحدة مجدداً وإلا ستواجه عواقب لم تختبرها سوى قلّة عبر التاريخ. لم نَعُد دولة تقبل تصريحاتك المختلّة عن العنف والموت. كن حذراً».

وحمّلت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إيران مسؤولية «تحريض» ترامب على التشدد في تصريحاته، وقالت إنه «واضح جداً في شأن ما لن يسمح بحدوثه». أما جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، فقال إن ترامب أبلغه أن «إيران ستدفع ثمناً لم تدفع مثله سوى قلّة من الدول، إذا فعلت أي شيء سلبي».

في المقابل، وصف الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي كلام بومبيو بأنه «نفاق وسخافة وليس سوى حملة دعائية»، معتبراً إياه «دليلاً على تدخل أميركا في شؤوننا». واستدرك أن «الشعب الإيراني سيتجاوز كل المؤامرات التي تُحاك ضده».

وسخر رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني من «التصريحات المتغطرسة» لترامب، محذراً من «ردّ خالد في التاريخ على أي تحرّك أميركي غير عقلاني». أما قائد منظمة «التعبئة» (الباسيج) الجنرال غلام حسين غيب برور فرأى أن الولايات المتحدة «لا ترغب في ما هو أقلّ من تدمير إيران»، مستدركاً أن الرئيس الأميركي «لا يمكنه أن يمسّها بشيء».

إلى ذلك نبّه عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، إلى أنه «ليس طبيعياً أن تقف (طهران) مكتوفة الأيدي وتتفرّج على تصدير آخرين نفطاً، إن لم تستطع ذلك». وزاد: «إذا لم نتمكّن من التصدير، لن يتمكّن الآخرون من ذلك». واستدرك أن خيارات بلاده «كثيرة، وليست محصورة بمضيق هرمز». وأعلن أن لدى الاتحاد الأوروبي حتى 6 آب (أغسطس) المقبل لتقديم «اقتراحات عملية» لإنقاذ الاتفاق النووي المُبرم بين ايران والدول الست عام 2015، علماً أن ذلك اليوم يتزامن مع بدء تطبيق الجزء الأول من العقوبات الأميركية الجديدة على طهران.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=122710
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 07 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29