بوتيرة متصاعدة يستمر ارتفاع أسعار السلع والخدمات في “السعودية” إذ تشكّل السلع الغذاية والإنشائية النسبة الأكبر من إجمالي السلع المرتفعة، في ظل الكساد الإقتصادي الذي يخيّم على البلاد بالتوازي مع عجز الموازنة العامة لعام 2018. عقب إقرار سلسة من الضرائب والرسوم على السلع والخدمات الأساسية في البلاد، قفزت أسعار 124 سلعة وخدمة بشكل ملحوظ في “السعودية” مؤخراً، وهي تشمل السلع الغذائية وغير الغذائية والخدمات بالإضافة إلى الأعلاف والحيوانات الحية، والسلع الإنشائية. وفي ما يخص أسعار السلع الإنشائية فقد ارتفع سعر حديد التسليح 10مم بنسبة قدرها 30%، ليأتي في مقدمة أسعار سلع البناء المرتفعة وفقاً لبيانات الهيئة العامة للإحصاء، فضلاً عن ارتفاع أسعار 26 سلعة إنشائية أخرى وفقاً لبيانات هيئة الإحصاء العامة. وبحسب هيئة الإحصاء الخاصة بمتوسط أسعار السلع والخدمات في السوق السعودية لشهر يونيو الماضي شكلت زبدة لورباك أكثر السلع ارتفاعاً بنسبة 27%. كما ارتفعت أسعار 14 سلعة غير غذائية خلال يونيو الفائت من العام الحالي، ليكن مبيض الملابس(دواء الغسيل) أكثر السلع ارتفاعاً بنسبة 7% وعلى صعيد الأعلاف والحيوانات الحية، أوضحت البيانات ارتفاع أسعار 6 أصناف تصدرها، (غنم بربري) بنسبة 5%. يُشار إلى أن الشعب “السعودي” يعيش حالة غلاء وتضخم مالي غير مسبوقة في “السعودية” نتيجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية كالسلع الغذائية والمحروقات كما تشهد الخدمات الصحية والتعليمية وقطاع الكهرباء ارتفاعاً حاداً يُثقل كاهل المواطن في ظل فرض ضريبة القيمة المضافة التي بلغت نسبتها 5% على أغلب السلع والخدمات. وعليه يرجّح مراقبون أن “السعودية” باتت على مشارف سلسلة من الأزمات الإقتصادية قد تقود اقتصادها الى الانهيار، خصوصاً مع تراجع أسعار النفط الذي يشكل المصدر الرئيسي لإيرادات الخزينة، عدا عن الركود الذي تعاني منه معظم قطاعاتها وحالة الإنكماش والعجز عن تحقيق أي معدلات نمو إقتصادي.