تمر علينا هذا اليوم الذكرى السنوية السادسة للتفجير الإرهابي الذي استهدف مرقد الإمامين الحسن العسكري ومحمد الجواد عليهما أفضل الصلاة والسلام ، ونحن في الوقت الذي نجدد فيه عظيم حزننا لهذا المصاب الأليم ، كذلك نجدد رفضنا واستنكارنا الشديد لهذا العمل البربري الذي ينم عن وحشية تمتد جذورها إلى ثقافة الكراهية والتكفير التي أشاعها الأمويون كجزء من مشروعهم  ألتآمري على الدين الإسلامي والذي توّج بانقلابهم على الخلافة الشرعية التي كان يمثلها أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام .
من هنا يحتم علينا جميعا أن نقف أمام مثل هذه الأفعال الإجرامية وقفة حزم لا يشوبها لين أو مرونة مع أولئك الإرهابيين الذي أقدموا على ارتكاب هذه الأفعال الجبانة ومع من يساندهم ومن يبرر لهم هذه الجرائم  التي ألحقت بهم وصمة عار لا تمحى أبدا ، إلا إننا وللأسف الشديد تدهشنا المواقف المتذبذبة التي تصدر من هنا وهناك والتي حتما ستكون سببا لمزيد من القتل وانتهاك الحرمات ، إننا مطالبون جميعا أن نتصدى وبكل قوة لكل من تسوّل له نفسه مجرد التفكير في التجاوز على عقائد الناس ومراسيمهم التي يؤدونها بدافع التعبد وكسب الأجر والثواب.
وفي هذه المناسبة حري بنا أن نحيي تلك الوقفة العظيمة التي وقفتها المرجعية الدينية المباركة في النجف الاشرف والتي كانت سببا لإجهاض الفتنة الطائفية وما يراد له أن يشيع من دمار في هذا البلد الطيب ، كما نحيي جماهير المسلمين في العراق وغيره من البلدان الذين التزموا بتوجيهات المرجعية في وجوب ضبط النفس وعدم الانجرار إلى عصبيات الثأر والانتقام التي قد تجلب مزيدا من القتل والترويع وانتهاك الحرمات .
ولا يسعنا في هذا اليوم إلا أن نحيي الجاليات الإسلامية وغيرهم من أتباع الأديان الأخرى الذي استجابوا لنداءات الاعتصام التي أطلقتها  لجنة اعتصام سامراء – أوربا ولجان الاعتصام في كل من أمريكا واستراليا التي عبرت فيها الجماهير عن رفضها واستنكارها لتلك العملية الإرهابية المخزية التي ارتكبتها قوى التكفير والإرهاب .


لجنة اعتصام سامراء – أوربا
19.12.2011  ألمانيا
sa_mm_ra@hotmail.com