ان اسواق النخاسة لبيع العبيد انتهت و لكن نخاسة الاقلام مستمرة ..!
فيبدو التاريخ لم يتمكن من القضاء على ظاهرة الاقلام المأجورة و المنافقة التي تنعق مع كل ناعق .
يخرج علينا بين الفينة و الاخرى سليم الحسني ليحدثنا عن الوطنية تارة و تراكماته الحزبية و عقده النفسية اتجاه كل شيء دون الجهة التي ينعق لها تارة اخرى .
فيصبح مهاجما و مدافعا و وسطيا بحسب متطلبات السوق ، لتصفية الخصوم و المنافسين او من يكن اتجاههم مشاعر الحقد او الحسد .
ومن غرائب الرجل موقفه من المرجعية الدينية العليا التي رفع لواء الدفاع عنها مؤخرا عندما استشف خطأ ان الموقف مناسب و مؤاتي في تصفية خصوم داعميه .
متجاهلا دور المرجعية العليا في توجيه الامة كلها و ليس فئة دون غيرها وترفعها عن الانحياز و المزاجيات و الخلافات المصطنعة التي يصطنعها سليم و غيره من معقدي السياسة و النفوس .
ومن المتوقع ان يعود الحسني الى المرجعية لينبزها و يشكك فيها و يهاجم مؤسساتها عندما لاتجري الرياح بما تشتهيه سفنه المخروقة .
الرجل الذي خطت انامله السوداء عشرات المقالات المهاجمة لكيان المرجعية بدءا من بيتها الشريف و نجلها الوفي ، و ليس انتهاءا بوكلاء و معتمدي المرجعية الكرام و تلامذتها الاعلام .
يخرج علينا بإطلالته المصطنعة ليدافع عن خطبة المرجعية العليا التي وردت على لسان الشيخ الكربلائي المؤتمن ، الذي وصفه هو في احدى مقالاته " بغير الموفق " و " غير الامين " ليفسرها و يبجلها و يدافع عنها وفق اهواء داعميه .
كما يقال فالكذاب ذاكرته كالسمكة ، صغيرة و سريعة النسيان .
وعلى الحسني ان يعود و يقرأ الف مرة مقالاته بحق المرجعية العليا و اوصافه لها بالنبز و اللمز عندما وصفها بالصامتة و الضعيفة و المحرجة و المتأثرة بالحواشي !
و حاشى المرجعية ان تكون كما وصفها المأجور .
لايعلم الحسني ان اتباع المرجعية ترصد اشاراتها قبل توصياتها و اوامرها قبل احكامها ، وتدافع عنها بقوة و اخلاص و عزيمة و ثبات .
خلافا لأهواء المردة و اتباع السامري و اقلام السحت و النفاق .
ان الحسني عليه ان يحسم خياراته في الكتابة ، فجذوره العقدية و كتاباته السابقة لاتؤهله للدفاع عن المرجعية و متبنياتها و عليه ان يبتعد عن ساحتها و حريمها المقدس ، قبل ان يلجم من انصارها و اتباعها و محبيها .
فركوب الموج المرجعي فات اوانه و نخاسة الاقلام تندثر باندثار العبيد .
|