• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الصافنات الجياد!... .
                          • الكاتب : عبدالاله الشبيبي .

الصافنات الجياد!...

كثيراً ما يُطرح هذا السؤال ما المقصود بـ ﴿الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ﴾ الواردة في سورة (ص آية 31) وكأنها من الآيات المتشابه التي لا يمكن توضيحها او يصعب على الباحث ادراك معناها.
قال المفسرون ان المقصود بـ ﴿الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ﴾ الواردة في القران الكريم هي: الصافن الخيل الذي يقوم على طرف سنبك يد أو رجل وهو من الصفات المحمودة في الخيل، والجياد قيل جمع جواد أو جود وهو الذي سرع في جريه وقيل الذي يجود بالركض وقيل جمع جيد.
وقال صاحب الميزان: ﴿إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ﴾، العشي مقابل الغداة وهو آخر النهار بعد الزوال، والصافنات على ما في المجمع، جمع الصافنة من الخيل وهي التي تقوم على ثلاث قوائم وترفع إحدى يديها حتى تكون على طرف الحافر.
والجياد جمع جواد والياء هاهنا منقلبة عن واو والأصل جواد وهي السراع من الخيل كأنها تجود بالركض. المصدر: تفسير الميزان.
وقال الشيخ مغنية في تفسير الكشاف: الصافنات جمع الصافنة من الخيل، وهي الفرس تقوم على ثلاث قوائم، وترفع إحدى يديها. والجياد جمع جواد وهو من الخيل السريع ومن الناس الكريم.
وقيل وصفها بذلك لأنه لا يكون في الهجن غالباً وإنما يكون في العراب الخلص، أو وصفها ليجمع لها الوصفين المحمودين جارية وواقفة، فوصفها في جريها بالجودة والسرعة، وفي وقوفها بالسكينة والطمأنينة لأن ذلك من لوازم الصفون غالباً.
وقال البحراني في تفسيره البرهان: وذلك أن سليمان كان يحب الخيل ويستعرضها، فعرضت عليه يوما إلى أن غابت الشمس، وفاتته صلاة العصر، فاغتم من ذلك غما شديدا، فدعا الله عزوجل أن يرد عليه الشمس حتى يصلي العصر، فرد الله سبحانه عليه الشمس إلى وقت العصر حتى صلاها، فدعا بالخيل، فأقبل يضرب أعناقها وسوقها بالسيف حتى قتلها كلها، وهو قوله عزوجل: ﴿رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ والأَعْناقِ﴾.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=123165
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 08 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19