• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : المرجعية تستنهضكم ... فمتى تغضبون ؟! .
                          • الكاتب : اسعد الحلفي .

المرجعية تستنهضكم ... فمتى تغضبون ؟!

لقد كان خطاب المرجعية منذ اربع جُمع متتابعة مؤكداً على شرعية هذه التظاهرات ومشجعاً للاحتجاجات السلمية اي التي لا تجري فيها الدماء ولا التي يكون فيها اعتداء على الممتلكات العامة وغير ذلك فليكن..
بل دعت المحتجين إلى تطوير أساليب احتجاجهم، وفي هذه الجمعة كان الخطاب صريحاً جدا مؤيدا لسخط الناس وداعيا لمواصلة الاحتجاجات ومشجعاً لغضبهم الذي اخرجهم من أجل انتزاع حقوقهم المسلوبة..
ولا أجد أبلغ من خطاب المرجعية وهي تقول ((وبالغضب حُصّنت البلاد وحُفظت الأراضي ومُنع تدنيس المقدسات..... فلابُدّ لمن يريد أن يسترجع حقّه أن يغضب غضباً تحت السيطرة... )) 

ويبدو أن المرجعية لا تواجه فقط المنحرفين والفاسدين بل هناك مشكلة حتى من البعض القليل من اتباعها ممن يبالغون في بيان خطر الاحتجاجات فأصبحوا من حيث يشعرون أو لا يشعرون يوجهون سهامهم نحو التظاهرات بشتى التهم وتبني الكثير من النقد و التحليل الذي يصب في إخماد شرارة الانتفاض على الفاسدين..
والظاهر أن هذا هو احد اسباب تأكيد المرجعية على مواصلة الاحتجاجات وشحذ الهمم وبيان شرعيتها وأهميتها من خلال الثناء على غضب المظلومين الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم والقضاء على الفساد كما دعت أن يكون لتلك الاحتجاجات لسان حقٍ ينطق بها ويبين للجميع أهميتها ودورها في الإصلاح ومحاربة الفاسدين..

كما ذمت من "إذا اُغضب ولم يغضب" في إشارة صريحة لأولئك الذين اختبأوا في منازلهم وكل همهم الذم والتثبيط بينما كان الأجدر بهم أن يكونوا في مقدمة المحتجين الغاضبين على طغمة الفساد لتكون لهم الغلبة في انتزاع الحقوق لأن الحقوق تؤخذ ولا تعطى..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=123235
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 08 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20