في أول مؤتمر صحفي له بعد زيارته للولايات المتحدة الأمريكية تطرق نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي إلى نتائج هذه الزيارة من تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة مع الجانب الأمريكي عام 2008 في جميع المجالات السياسية والتعليمية والزراعية وغيرها وأوضح ضرورة تثبيت الأمن في هذه المرحلة وذلك بالاستقرار السياسي ودعم استقلالية القضاء وعدم التدخل فيه وبناء دولة مستقرة وإسكات الأصوات التي تمثل الإرادات الخارجية وأعرب عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة ودعا إلى مؤتمر وطني لجميع الجهات السياسية الممثلة في مجلس النواب وغيرها برعاية مجلس الوزراء  وبحضور الرئاسات لوضع الحقائق والمهام المستقبلية بطرح نقطة واحدة وليس لهم غير القبول بها ( على حد تعبيره) وهي قضية تطبيق الدستور وإلا فالتوافقات تعطل العمل والبناء وأكد إن الوضوح والجدية هي سياستنا من اليوم وفي معرض إجابته على أسئلة الصحفيين قال أن ما يجب على الرئاسات اليوم هو حماية الدستور وتطبيقه وشدد على إننا ما لم  نكن نستطيع  قوله سابقا بات اليوم ضرورة ملحة وان البدائل عن الوضع الراهن هو الاتجاه نحو الأغلبية السياسية  وان بالإمكان التنافس في الانتخابات القادمة لخلق أغلبية جديدة غير مستبعد أن تكون بعض أطراف القائمة العراقية من ضمن هذه الأغلبية واصفا بعضهم بالوطنيين ، وبخصوص قضية مذكرة الاعتقال الصادرة بحق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية أشار المالكي إلى ضرورة مثوله أمام القضاء العراقي المستقل مستهجنا تصريح الهاشمي ببراءته بالقول إذا كان كل المتهمين أبرياء فمن يقتل الناس بالكواتم ؟ وفي الوقت الذي طالب فيه حكومة إقليم كردستان بتسليم المطلوبين بهذه القضية وعلى رأسهم الهاشمي شدد على أن الحكومة العراقية ماضية بملاحقة من تسبب بإزهاق أرواح العراقيين ولا تسمح أبدا بهروب المتهم خارج البلاد عبر كردستان العراق وعلى سؤال وجه له من قبل احد الصحفيين حول المدربين وعدد موضفي السفارة الأمريكية أجاب بأن عدد المدربين اقل من ألف وموضفي السفارة الأمريكية لا يتجاوز الألفين ذلك بطلب من الحكومة العراقية لحاجتنا إلى الخبراء الأمريكان في مجالات عدة وعن طلبه من مجلس النواب سحب الثقة عن نائبه المطلك بيّن إن من صلاحياته الدستورية كرئيس للوزراء طلب استبدال الوزراء وان المطلك تحول إلى عنصر تخريب في العملية السياسية بتصرفاته وتصريحاته أما بخصوص منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وسكان معسكر اشرف في ديالى جدد رفضه أن يكون العراق طرافا في صراعات إقليمية معلنا عن اتفاق جرى بين العراق والامم المتحدة حول إخراج نصف عدد سكان المعسكر نهاية هذا العام وتمديد بقاء النصف الآخر إلى منتصف العام المقبل .