• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لقاء مع المرحوم الشيخ محمد حسن المظفر (رحمه الله) حاوره: علي الخباز .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

لقاء مع المرحوم الشيخ محمد حسن المظفر (رحمه الله) حاوره: علي الخباز

الانطلاق الى حدث تاريخي يعد من القضايا المهمة بصحبة لقاء نعمره مع العلامة الشيخ محمد حسن المظفر (رحمه الله)، وهي قضية أمر الرسول (ص) بسد الأبواب المشرعة في المسجد غير باب علي (عليه السلام)، سؤال:ـ سيدي الشيخ، الكثير من المصادر تؤكد أن هذا الحدث أحدث هزة عنيفة بين المسلمين؟ فضيلة الشيخ محمد حسن المظفر:ـ اعترضت قريش وقالت: سددت أبوابنا، وتركت باب علي؟ فقال: ما بأمري سددتها، ولا بأمري فتحته، ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي وتركته، ولكن الله أخرجكم وتركه، وإنما أنا عبد مأمور، ما أمرت به فعلت، إن أتبع إلا ما يوحى إلي، وبعض المصادر تروي انه (ص) صعد المنبر وهو غاضب وعاتبهم بغضب. سؤال:ـ فضيلة الشيخ، ما معنى نكران الحديث من قبل بعض الرواة او إضافة بعض الفقرات باعتبارها ردة فعل؟ الشيخ محمد حسن المظفر: حديث (سد الأبواب) رواه نحو ثلاثين رجلاً من الصحابة، ونحن بصدد النظر حول معدن الفضيلة الإلهية التي تكشف عن طهارة علي، وأنه يحل له أن يمكث فيه، ولا يكره له النوم فيه، تماماً كما كان ذلك لرسول الله (ص)، فإن عمدة الغرض من سد الأبواب هو تنزيه المسجد عن الأدناس، وإبعاده عن المكروهات. وكان علي (عليه السلام) كالنبي (ص) طاهراً مطهراً، ولا تؤثر فيه الجنابة دنساً معنوياً، وكان بيت الله تعالى كبيته بكونه حبيبه القريب منه؛ كونه ممن أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً؛ ليحسن دخوله للمسجد بأي حال، هو منه بمنزلة هارون من موسى فلحق به مع ضعف اخبار الإضافات الموضوعة، وما يؤكد صحة حديث الباب، ما روي في حديث مناشدة علي (عليه السلام) لأهل الشورى، حيث يقول)) :أكان أحد مطهراً في كتاب الله غيري، حين سد النبي )ص( أبواب المهاجرين، وفتح بابي؟ . سؤال:ـ هناك بعض التفاسير وضعت لتغيير جهة الحديث مثل البعض يرى أن علياً (عليه السلام) كان أساسا يعيش في بيت النبي (ص)؟ فضيلة الشيخ محمد حسن المظفر:ـ هي محاولة فاشلة؛ وذلك لأن الأخبار قد صرحت بأن الباب لعلي، حتى تكلم الناس في استثناء بابه، ولو كان الباب للنبي (ص)، لما كان ثمة مجال لكلامهم، واعتراضهم، وحسدهم . أقول: بل لا مجال لاستثنائه أصلاً؛ لأن النبي(ص) أمرهم بسد أبوابهم، أما الباب الذي له فهو يعرف وظيفته، وتكليفه فيه. وواضح: أن هدفهم جعل المستثنى هو باب رسول الله (ص)؛ لأن البيت كان له.. إذن، فلا يكون لعلي (عليه السلام) فضل . فالهدف الأول والأخير له - بحسب ما يظهر من كلامه - هو إنكار فضائل علي (عليه السلام)، ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ويظهر دينه، وينصر ويعز وليه .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=124002
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 08 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20