• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النبأ العظيم .
                          • الكاتب : مروة محمد كاظم .

النبأ العظيم

 النبأ في اللغة يدل على الخبر ذو الفائدة العظيمة ، و لا غرابة أن يصف الله تعالى وصيه ووليه علي بن أبي طالب عليه السلام بالنبأ، وقيل: إن النبأ لايكون إلا للإخبار بما لايعلمه المُخبَر ، وهذه سمة أخرى تكلل بها أمير المؤمنين عليه السلام ، إذ لايعرفه إلا الله ورسوله كما قال عنه ابن عمه نبي الله محمد(ص) : ((ياعليّ ماعرف الله إلّا أنا وأنت ، وماعرفني إلّا الله وأنت ، وماعرفك إلّا الله وأنا )) ، اي منزلة يحمل أبو تراب واي علم واي سر ملكوتي هو حتى وصفه رسول الله (ص) بأنبل الخصال ، هكذا كان أمير المؤمنين عليه السلام، أوليس من أهل بيت رسول الله الذين نزلت فيهم آية التطهير في قوله تعالى: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)) (الأحزاب:٣٣) ، اوليس البارئ عز وجل أنزل فيه آيته على رسوله يوم غدير خم في قوله تعالى :((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلام دينا)) ( المائدة:٣) ثم خاطب الله رسوله قائلا: ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) (المائدة:٦٧) ، لذا كان خطاب الله لرسوله بتبليغ الناس بولايتهم لولاية أمير المؤمنين عليه السلام ولاية الحق والتقوى والفلاح أحد أركان الدين ولاتتم رسالة نبيه المبعوث إليهم بها إلا بمبايعة الناس لابن عمه ووصيه من بعده ، إذ قال فيه ( من كنت انا نبيه فعليٌّ أميرُه))وقال:(( أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجرٍ شتّى)) وقال:(( انت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لانبي بعدي )) ، ثم قالَ وَالمَلأُ أَمامَهُ:(( مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيُّ مَوْلاهُ، اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ))، وَقالَ: ((أَنَا مَدِينَةُ العِلْمِ وَعَلِيٌّ بابُها فَمَنْ أَرادَ المَدِينَةَ وَالحِكْمَةَ فَلْيَأْتِها مِنْ بابِها. ثُمَ قالَ: أَنْتَ أَخِي وَوَصِيِّي وَوَارِثِي، لَحْمُكَ مِنْ لَحْمِي وَدَمُكَ مِنْ دَمِي وَسِلْمُكَ سِلْمِي وَحَرْبُكَ حَرْبِي، وَالإيْمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كَما خالَطَ لَحْمِي وَدَمِي، وَأَنْتَ غَداً عَلى الحَوْضِ خَلِيفَتِي وَأَنْتَ تَقْضِي دَيْنِي وَتُنْجِزُ عِداتِي، وَشِيعَتُكَ عَلى مَنابِرَ مِنْ نُورٍ مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلِي فِي الجَنَّةِ وَهُمْ جِيرانِي، وَلَوْلا أَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ المُؤْمِنُونَ بَعْدِي)) ، ولايسع قلمي إلا أن يقول:
عليٌّ كان في الخبرِ
عليٌّ مِدْحةُ الشعرِ
عليٌّ حبه فرضٌ
فليس لناكرٍ عذرِ 
عليٌّ لايدانيهِ
أبي بكرٍ ولاعُمَرِ
فبايعهُ فبايعهُ
تنلْ أجرًا على أجرِ
هُمُ القربى بهمْ وصّى
إلهَ الناسِ في الأمرِ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=124145
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 08 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19