• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المالكي وأخوة يوسف وبئر الارهاب .
                          • الكاتب : ذو الفقارك يا علي .

المالكي وأخوة يوسف وبئر الارهاب

قال الإمام علي عليه السلام ((لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه))
في حرب الجمل دخل رجل على علي بن أبي طالب (عليه السلام) وسأله قائلاً :
يا علي إنني في حيرة من أمري !!
ففي الجيش المقابل هنالك عائشة أم المؤمنين وزوجة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، وهنالك طلحة وسماه الرسول طلحة الخير ، وهنالك من أقرب أصحاب الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم)!!
وفي جيشك أنت يا علي أخو رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام ومعك أبو ذر وعمار ... الخ
فمع من الحق يا علي ؟!!
فأجابه الأمام بجواب رائع يصلح أن يكون قاعدة لنا لنعرف الحق من الباطل ، يقول الإمام علي (عليه السلام)مجيباً السائل :
(إعرف الحق تعرف أهله ) .. !!
اليوم نرى قضية إرهابية لكنها ليست عادية فالمتورط بها يعتبر من أعلى السلطات بالدولة لا بل من وظيفته حماية القانون وهو الهاشمي نائب رئيس الجمهورية,
لست هنا بصدد إدانته فالقضاء سيقول كلمته وقد يكون بريئا بالنهاية , لكن عند مراجعة مواقف القوى السياسية المشاركة اليوم بالحكم نجد أن المالكي أصبح وحيدا في مواجهة الإرهاب وكأن العراق يهمه فقط هو ولا يهم الآخرين , الكتل الكردستانية إتخذت مواقف متناقضة وانتقدت كثيرا موقف المالكي بسبب تطبيقه القانون , والمجلس الأعلى اتخذ موقف الحياد ولا يحلمون سوى بالطاولة المستديرة التي تصدعت رؤوسنا بها , واليوم نزل بيان  السيد مقتدى الصدر كالزلزال على قراءتي للواقع العراقي وهو ينتقد المالكي بسبب محاولته تطبيق العدالة ..قد أتقبل المواقف السياسية الزائفة والكاذبة من أي جهة لكن أن تصدر من رجل دين هذا شئ يدعو للتساؤل عن مستقبل هذا البلد , المفترض برجل الدين لا يهادن ولا يجامل في الحق ولا يخاف لومة لائم ..وإلا أين ذهبت مدرسة علي ابن أبي طالب عليه السلام حين لم يخف من الحق وواجه أشرس الخصوم وأكثرهم حيلة ومكرا ؟
وأين هو من مدرسة محمد باقر الصدر (قدس) حين واجه أعنف ديكتاتور في هذا العصر ؟
نعم شركاء المالكي اليوم في السياسة أشبه بإخوة يوسف ويحاولون رميه في بئر الإرهاب وحيدا لمواجهته
ونحن نؤيد نداء المرجعية الدينية العليا والتي طالبت بالحوار والتهدئة ومحاولة حل الأمور ولكن أيضا طالبت بكشف كل من تلطخت يديه بدماء العراقيين وكل من شارك بالإرهاب وعلنا وأمام الشعب العراقي لكي يعرف هذا الشعب المسكين حقيقة من ينتخبه , ومتى ما تخلص الساسة من النفاق السياسي اليوم نقول أن العراق قد أصبح بخير , حتى الآن لم يفهم البعض أن الديمقراطية لا تعطي حصانة لا لرمز سياسي ولا حتى ديني ولا يسلم من الحساب والقانون والنقد , ذو الفقار بوتو الرمز الباكستاني المعروف والرئيس الشهير قد تم حكمه بالإعدام وعُدم.. لتحريضه على قتل معارض سياسي , وجاك شيراك أشهر رئيس فرنسي بعد ديغول قد تم حكمه بالسجن على قضية تعود لسنوات طويلة ماضية  أيام كان عمدة لباريس , وبيل كلينتون رئيس أقوى دولة بالعالم قد تم استجوابه وعلنا ومحاكمته على قضية تحرش جنسي والأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى وكلها لرموز تتعدى الهاشمي بأشواط كثيرة لا بل بسنوات ضوئية أيضا قد تم محاكمتها وعقابها وعلنا وعلى قضايا تحرش جنسي وأخرى تحريض على قتل ولا تصل إلى فضاعة جرائم الإرهاب والقتل الجماعي  المتهم بها اليوم الهاشمي .
متى تتكون هذه الثقافة لدى النخبة السياسية ؟متى ندرك أن الجميع متساوون أمام القانون ؟
قضية الهاشمي ستكون الفيصل بين عراق ديموقراطي حقيقي وبين عراق تحكمه الديكتاتورية التوافقية والتي هي أبشع حتى من ديكتاتورية المقبور هدام .


 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد حسن ، في 2011/12/26 .

السلام عليكم ورحمة الله
كنا متوقعين ومحذرين من غدر الاخوة لان هناك سابقة ايام الانتخابات راينا الطعن بشكل علني ومن على شاشات
التلفزيون ولكن ماذا كانت النتيجة الشعب اعطى ثقته لمستحقيها مع فساد المفوضية والتدخل الدولي لصالح
الارهاب في القائمة العفلقية فاز الحق ولم تنفع اموال آل سعود وصدقني الشعب واعي ومراقب دقيق وسوف لن
ينسى اي موقف وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والحمد لله رب العالمين



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12477
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 12 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19