عندما نشرت موضوع (من هو ذبيح شاطئ الفرات). اهتمت المسيحية قبل الاسلام بهذا الموضوع لأنه ومنذ قرون يتطلعون إلى سقوط هذه الذبيحة وفي كل يوم يظهر لنا تفسير متهافت لمعنى هذه الذبيحة ومن هو ومن سيكون لأنه من المستحيل ان تكون ذبائح الوثنيين (لله). لأن الرب في كل الكتب السماوية امر بعدم تقبل ذبيحة الوثنيين (وما ذُبح على النصب). وفي الإنجيل (لا تأكل الرجاسات) وهي التي تُذبح للتماثيل. وحتى لو كانت الذبيحة بشرية سقطت في اي حرب فإن الرب لا يتقبل هذه الذبيحة إلا بعد أن تكون خالصة له (برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله).(1) هذه هي مواصفاة الذبيحة المرضية عند الرب.

وعندما يقول النص (إن لله ذبيحة).فهذا يعني أن هذه الذبيحة سقطت من اجل قيم ومبادئ ودين الرب وهي مؤمنة به غير مشركة وليس كما يزعم (وحيد المصري) الذي يقول بأن هذه الذبيحة هي فرعون نخو الذي كان يتقاتل مع نبوخذراصر ملك بابل فهو بهذا يُريد تجهل الناس والتعمية عليهم وخداعهم فيكذب عليهم لأن فرعون نخو ونبوخذراصر كلاهما وثنيان تقاتلا من اجل توسعت الملك والاستحواذ على الغنائم والعبيد فكيف يكونوا ذبائح مقدسة لله.ثم يُناقش وحيد خارطة كركميش فيُشرّق ويُغرّب من دون نتيجة وانا اقول له اترك الخريطة واعطني الذبيحة.

النص واضح وضوح الشمس ولا علاقة له بمعركة فرعون نخو ونبوخذراصر بل هو نبوءة مستقبلية تحكي عن واقعة على ضفاف الفرات لا بل أن النص يؤكد بأن دجلة أيضا يمر من هناك كما يقول : (في الصحراء العظيمة التي يقال لها رعاوى عند الفرات ودجلة ويادسون في صحراء أريوك ملك عليم. في الشمال بجانب نهر الفرات عثروا وسقطوا. لأن للسيد رب الجنود ذبيحة في أرض الشمال عند نهر الفرات).(2)

والاشارة واضحة وضوح الشمس في النص حيث تُحدد منطقة بابل وضاحيتها الشمالية وهي كربلاء الحالية حيث يأمر الرب اليهود أن يهربوا من تلك المنطقة : (اهربوا من أرض الشمال، يقول الرب. تنجي يا صهيون الساكنة في بابل). فقد كان اليهود في بابل حيث يأمرهم الرب ان يهربوا إلى شمالها إلى الصحراء العظيمة .

ولكن هذه الحقائق لا تُطيب لتجّار الكلمة وبائعي الاديان امثال رشيد المغربي وحيد المصري وغيرهم فيُدلسون ويكذبون ثم يقول (وحيد المصري) إيزابيل الكدابة من اين جائت بهذا الكلام. ثم يأخذ بمناقشة الخارطة ولكنه يتحاشا ذكر الحقيقة التي تقول أن الذبيحة هي لله.

الغريب أن ينتقل النص فجأة بعد مقتل الذبيحة على شاطئ الفرات ليتحدث عن إمرأة في هذه الحرب هذه المرأة التي سمع كل العالم بحزنها فيقول : (اصعدي وخذي بلسانا يا عذراء .. قد سمعت الأمم بحزنك، وقد ملأ الأرض عويلك، لأن بطلا ينصر بطلا فيسقطان كلاهما معا). فهل يخبرني القس وحيد المصري من هما البطلان اللذان ينصر بعضهما البعض ثم يسقطان معا وتبكي عليهما إمرأة حتى يصل عويلها إلى كل العالم؟(3) هل هما فرعون نخو ونبوخذراصر الوثنيان ، او المقدسين الحسين وأخيه العباس. 
المصادر والتوضيحات: 
1- رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 12: 1.

2- سفر يهوديت 1: 6.واما يادسون صحراء أريوك فهي تقع في الشرق الأوسط تحديدا في العراق من حدود بابل مرورا بآشور وحتى سوريا وصولا إلى دير الزور ويُطلق عليه اقليم يادسون. انظر طلعت خيري مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي.خارطة الشرق الأوسط القديم-- المنطقة العربية.

3- رابط موضوع (بطل ينصر بطلا فيسقطان معا).(1) هل جاء الكتاب المقدس على ذكر العباس بن علي بن ابي طالب.

https://www.kitabat.info/subject.php?id=52850