• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مكانة الإمام  الحسين ( عليه السلام ) بين المسلمين   .
                          • الكاتب : احمد ابو خلال .

مكانة الإمام  الحسين ( عليه السلام ) بين المسلمين  

قال النبي محمد ص ( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) صدق الرسول الأعظم (ص)

من هنا نبدأ بأن الكثير من المؤرخين وناقلي الحديث عن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ذكروه بصفات عظيمة ميزته عن باقي الصحابة هو وأبوه أمير المؤمنين عليه السلام من بينها انه التقي النقي .. الصالح المطيع لله ولرسوله سيد شباب أهل الجنة . ومكانته لدى المسلمون انقسمت في هذا الرجل العظيم الشأن حيث كان الانقسام يدور حول محور خروجه من مكة وحتى استشهاده يوم عاشوراء سنة 61 هــ في كربلاء بواقعة ألطف الشهيرة حيث تناولت الأخبار والأحداث وتحريك الماكينة الإعلامية ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان عليهم لعنة الله جميعا وطبل وزمر لها أتباعه إن الحسين خرج عن الملة وشق عصى المسلمين والعياذ بالله لأنه لم يبايع خليفة المنافقين يزيد . و الكثير من المسلمين قد صدقوا بذلك وخصوصا أهل الشام آنذاك وليومنا هذا نجد إن المسلمين يقولون بان الحسين بن علي خرج لطلب السلطة والحكم ( العياذ بالله ) وسارت الأقاويل حول ذلك دون معرفة التفاصيل والأحاديث والروايات الموثوقة

أما المجموعة الأخرى فتجد إن اتقى عباد الله كالإمام الحسين عليه السلام لا يمكن أن يطلب السلطة لأنه اصطحب عياله وأصحابه وأهل بيته إلى القتال في الواقعة المعروفة ويخاطر بهم إن كان طالبا للسلطة وما أن استشهد هو وأصحابه وسبيت عياله انكشفت الغمامة عن المجموعة المشككة واليقين بل كل اليقين لدى المحبين والموالين ان الإمام عليه السلام لم يعمل بالتقية في وقتها لان الحال خرج عن معنى التقية والفساد وهلاك الأمة أصبح على المحك في وقتها المرير وهو إمام الناس ووجوب الخروج وقول كلمته المشهورة  ( لا ) للظالم والفاسق والهاتك للدين وقاتل المؤمنين .. من قال فيه النبي العظيم محمد ص ( حسين مني و أنا من حسين )  خير الناس أما و أبا ... يا للأسف وانأ أقرأ الكثير من الكتب ولعلماء وشخوص ذو ثقل اجتماعي في مختلف بلدان العرب من تعليقات وردود في حلقات نقاش حول موضوع الإمام الحسين عليه السلام والعياذ بالله من هؤلاء أجدهم لا يقيمون حرمة له ويستهزئون بحركته الثورية  ويعتبرونه اخطأ في خروجه ومن هذه الأقاويل ما شاء الله . لماذا ؟ لأنهم تعلموا إطاعة ولي الأمر ولو كان ظالما فاسقا . تعلموا من أسلافهم سب الإمام وأهل بيتهم على المنابر هؤلاء هم من أخذتهم العزة بالإثم العجب كل العجب من هكذا عقول تردد كلام لا تبحث فيه إن كان صالحا أم طالحا

لطالما كان المسلمون وللأسف الشديد متفرقون ومتناحرون واثبات كلامي هذا : حالهم اليوم وما كان في الأمس البعيد حال يرثى له من تفرقة وشتات واختلاف في الآراء على ابسط الأمور يصل حتى الاقتتال .. نعوذ بالله الرحيم من جماعة تسمع ولا تفهم . لاحول ولا قوة إلا بالله .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=125260
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19