• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حسان وغدير خم.. .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

حسان وغدير خم..

كنت أترنم في قصيدة: يناديهم يوم الغدير نبيهم ... بخمٍ واسمع بالرسول مناديا وقد جاءه جبريل عن امر ربه ... بانك معصوم فلا تك وانئا وبلّغهم ما انزل الله ربهم ... اليك ولا تخشَ هناك الأعاديا فاجئني صوت رجل يقول لي:ـ هل تعرفه؟ نظرت اليه وإذا به رجل من بطون التأريخ يسألني: هل تعرف شاعرها؟ قلت: نعم، هو حسان بن ثابت رجل من قبيلة الخزرج، وكان شاعر قومه، قال:ـ وبعد؟ اجبته:ـ رجل مداح كان يمدح الملوك ويعيش بعطاياهم الى ان جاء الإسلام ليصير كما يقولون شاعر الرسول، وهذه لا اؤمن بها. فأجابني بنبرة حزن:ـ جئتك من اجل ان لأحسّن سمعتي عندكم، واتقرب اليكم بمحبة ابي الحسن (عليه السلام) وفي يوم غدير خم، قلت:ـ حدثنا اذن يا حسان عن الغدير، فقال: لما انصرف رسول الله(ص) عن حجة الوداع حتى وصل غدير خم ، نزل عليه الأمين جبرئيل (عليه السلام) عن الله سبحانه تعالى:ـ ((يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)) فأمر رسول الله (ص) بالتوقف عن المسير وقال: ((من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه)) فقالوا: هنيئا لك يا أبا الحسن، أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة.. شعرت بكل شيء من جسدي يرتعش، وإذا بجبروت الشعر يحملني، فصحت: يا رسول الله، اقولها شعرا..؟ فقال لي (ص): افعل، فقلت تلك الابيات لتسير بها الركبان، وتضمن الإقرار لأمير المؤمنين (عليه السلام) في الامامة والرياسة، فقال لي النبي(ص) لحظتها:ـ لا تزال يا حسان مؤيدا ما نصرتنا بلسانك: (فخص دون البرية كلها ... عليا وسماه الوزير المؤاخيا) وتتضمن القصيدة الكثير من المواقف المشهودة لعلي (عليه السلام)، قلت: لكنك لم تنصره؟ اجابني بكثير من الحزن: ثق يا بن العم، أسقطوا لي الكثير من قصائدي في حب علي (عليه السلام)، وحرفوا الكثير من المواقف، واما انا فقد قلت الكثير في حقه (سلام الله عليه): (جزى الله خيرا والجزاء بكفه ... أبا حسن ومن كأبي حسن؟ سبغت قريشا بالذي انت اهل ... فصدرك مشروح وقلبك ممتحن) وانا الذي قلت في مولاي (عليه السلام): (من ذا بخاتمه تصدق راكعا ... واسرها في نفسه اسرارا من كان بات على فراش محمد ... ومحمد اسرى يؤم الغارا) قال لي: مودع بالله جئت لأزور مولاي الحسين واخاه العباس، واقر عينيهما بولاية الغدير، وعسى الله يجعلني من أهلها، وأقول لكم: كل عام وانتم والإسلام بخير.


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : عباس عيدان ، في 2018/09/29 .

طبيب ألله أنفاسك أستاذي



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=125361
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 09 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28