• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : وقفة مع الاستاذ سلام كاظم فرج وكتابه ( مدارات ايديولوجية ) ( 3 ) .
                          • الكاتب : علي جابر الفتلاوي .

وقفة مع الاستاذ سلام كاظم فرج وكتابه ( مدارات ايديولوجية ) ( 3 )

هذه هي الوقفة الاخيرة مع الاستاذ سلام ، وان كان الاستاذ سلام وكذلك  كتابه الانف الذكر يستحق وقفات اكثر ، لكن عذرا هذه هي طاقتي وامكاناتي ، ابدأ وقفتي  بسؤال كيف يرى سلام كاظم فرج نفسه ؟ وكيف يرى الاخرون سلام كاظم فرج ؟
ومن خلال اجابة الاستاذ سلام على سؤال صحيفة المثقف(كيف يقدم الكاتب  والاديب الاستاذ سلام كاظم فرج نفسه لقراء صحيفة المثقف ؟ )   ننقل فقرات من جوابه  ممن تفي بغرضنا في هذه الوقفة ، يقول ( لا اجيد الكتابة عن نفسي ، ما استطيع قوله انني مواطن عراقي بسيط ، وهذا في ملتي واعتقادي شرف لا يدانيه شرف، فتربة العراق تحمل ما يحمله المقدس ) .
هذا هو العنوان العام للاستاذ سلام،عراقي محب لعراقيته وشعبه، جوابه نستشف منه روح الوطنية الحقة ، ونستشف منه  التواضع  والبساطة ، انه  فعلا  شخصية عراقية اصيلة ، نتمنى لكثير من السياسيين او ممن يدعون السياسة ، ان يقتدوا بالاستاذ سلام وبامثاله من العراقيين الاصلاء الاوفياء لوطنهم وشعبهم، والذين لن يساوموا من اجل حفنة من الدولارات ، او من اجل امتيازات  زائفة زائلة  ، يعتبر الاستاذ  سلام  تربة العراق تربة مقدسة ، هذه التربة المقدسة التي تجعل من العراقي  الاصيل  يموت من اجل ان تبقى مقدسة ، كيف وان بعض السياسيين من البعثيين  والمرتزقة قد  ساوموا الاجنبي من اجل  تدنيس تربة العراق  ، ولا زالوا  يتآمرون  مع دوائر  خارجية  من خليجية وغيرها،للاعتداء على تربة العراق، وعلى شعب العراق ، كان اخرها جرائم يوم الخميس الدموي في ( 22 – 12- 2011  ) ، والتي جاءت جوابا سريعا لمذكرة اعتقال الهاشمي ، الذي هدد باثارة النعرات الطائفية من جديد ، متخيلا ان السنة ورقة يستطيع  اللعب بها ، ونسي ان السنة هم جزء مهم  من الشعب  العراقي ، ولا يبيعون وطنهم  لاجندات خارجية  مثل ما  يفعل هو ،  فهم عراقيون اصلاء  يعيشون  بمحبة وسلام مع جميع الطوائف الاخرى ، ان الاصوات النشاز التي تصدح باسم  الهاشمي لا علاقة لهم بالسنة او الشيعة، انما هي اصوات البعث الدموي المدعوم خارجيا، هذا النفوذ الاجنبي الذي يريد تمزيق  وحدة  العراق ،  ونعود للاستاذ الاديب  سلام  الذي تكلمنا عن  عراقيته الاصيلة ، وعن  الاخرين الذين  يبيعون عراقيتهم ،  ذكر الاستاذ الاديب سلام في  سيرة  حياته ،  انه بدأ علاقته  بالنشر عام 1970 ، حين  حاز على الجائزة الاولى في النقد الادبي عن بحثه (الشخصية الثورية في ادب نجيب محفوظ ) كما انه نشر قصيدة في رثاء صديقه الشاعر خليل المعاضيدي ،  الذي غيبته  سلطات البعث الدموي كما غيبت الكثيرين من ابناء العراق الاوفياء  ،  ومن بعض ابيات هذه القصيدة التي ذكرها في الكتاب اقرأ جانبا من حياته حيث يقول :
          لا تنبش الاسرار فذات الضفائر
          عبرت رصيف الاماني                                                                           
         انا ما بعت قرآني . اضاعني ياسادتي زماني
       انا لا انكر ... اني قد شربت
       في ليلة ظلماء ... بيد اني ما سكرت 
       انا ما كسرت اقداحي
       لكني انكسرت
       شاهدا كنت
       وبعد جريمة القتل صمت
القصيدة رائعة ، يعلن الشاعر فيها انه لم يبع مقدساته رغم الظلم الكبير  والقسوة التي تعرض لها  ، ضحى  بنفسه وبمستقبله من اجل مبادئه ،  الضحية  كان هو ،  وحسب تقديري  ان القصيدة نظمت وهو منتمٍ للحزب الشيوعي العراقي انذاك ،  فهو شيوعي قديم ، اعتقل كما اعتقل الكثيرون من الحزب الشيوعي ،  او حزب الدعوة الاسلامية وليس شرطا ان يكون المعتقل منتميا لاحد الحزبين بل السلطة الجائرة  تصنف الناس  المعتقلين بناء على سيرتهم في الحياة،هذا شيوعي وهذا حزب دعوة،ومن يعتقل عليه ان يعترف بانتمائه الحزبي اولا ، ثم يعطي تعهدا بعدم ممارسة السياسة او يدفع حياته ثمنا لعدم تلبية مطلبهم،وفقد الكثير من الشباب حياتهم بسسب ذلك،بل طلبوا من بعض الذين  اعترفوا ان  يكونوا  وكلاء  للامن ، لكن الاستاذ سلام لم يفعلها ، لانه لم يكسر اقداحه بل هو الذي انكسر ، وترك العمل السياسي هذا حسب ظني ،  وصمت  حفاظا على حياته، وفي رأيي حسنا فعل،لان من تعامل معه ليسوا من البشر، بل هم وحوش كاسرة في صورة بشر ، كلامه استوحي منه، انه لم ينضم للجبهة الوطنية التي انضم اليها الاخرون ، وعندي  ان  مشروع  الجبهة الوطنية كان شكليا استفاد منه البعثيون اكثر مما انتفع به الشيوعيون، ومن بعد هذه التجربة القاسية التي مرت بالاستاذ سلام عاش حياته الطبيعية نتمنى له عمرا مديدا وحياة سعيدة .
هذه وقفة مع سلام كاظم فرج وهو يرى نفسه، لكن كيف يراه الاخرون، الاستاذ ماجد الغرباوي مديرمؤسسة المثقف يقول:(سلام كاظم فرج مثقف من الطراز الاول تلونت خلفيته بطيف من الافكار والثقافات لم تؤسره الايديولوجيا ، فكان متحررا يختار منها ما هو واقعي ) شهادة واقعية ، من خلال لقائي بكتابة ( مدارات ايديولوجية) ، وجدته متحررا واقعيا صريحا في كثير من اجوبته  خاصة  ما يتعلق منها  بالسياسة  والفكر والتعامل مع الاخرين ، اضافة الى تواضعه ، وجدته حريصا ومجتهدا في حب وطنه وحب شعبه وحب الانسان الاخر حتى المختلف معه ، يعتبر الاختلاف عامل ايجابي  يخدم عملية التطور نحو الافضل ، يحمل روح  متسامحة  محبة  للاخرين غير منطوٍ على نفسه يميل الى الاجتماع ، يحترم الاخرين يحب الاصالة ويميل اليها ، نسأل الله تعالى ان يوفقه لما فيه الخير .
اما الاستاذ صالح الطائي الاديب والباحث في الفكر الاسلامي الذي اسعدتني تعليقاته في وقفتي الاولى،وتعليقه على احد المواضيع التي نشرتها في احد المواقع المشتركة بيننا ، يخاطب الاستاذ صالح الطائي الاستاذ سلام ( وجدتك شاعرا كاتبا ناقدا سياسيا مصلحا تجاهد لتقريب الاراء ، كل ذلك بتواضع قل نظيره ، فلله درك ايها الصديق الحبيب ) ، وانا اقول قول الاستاذ الفاضل صالح لله درك ايها الصديق الجديد الحبيب انشاء الله تعالى ، وان كنا لا نلتقي الا في المناسبات ، انها شهادة واقعية ورائعة من الاستاذ صالح الطائي  ،  وعندما  يكون الصديق حبيبا فهذا يعني اننا نعيش في اعلى مراحل الحب ، لان الحبيب هو من يستقر في القلب حبه ، ومنه الحب  الالهي لمحمد صلى الله تعالى عليه واله وصحبه المنتجبين وسلم،وحب محمد لله تعالى ، فهو حبيب الله سبحانه ، ان لم يغمر الحب القلب فلن يكون حبا حقيقيا لان موطن الحب  الحقيقي هو القلب،الاستاذ صالح توجه بتسعة اسئلة للاستاذ سلام في صحيفة المثقف  توزعت في عدة محاور ، سأله عن انتاجه الادبي  ، وعن نشاطه النقدي ،  وسأله عن الوضع السياسي العام ، وهموم العراقيين التي هي مشتركات جميع العراقيين الاوفياء للعراق ومنهم عراقيو المهجر، سؤال الاستاذ صالح عن حرق المكتبات الخاصة ايام الطاغية صدام المقبور ، لان العثور على أي كتاب لا يتلائم  وتوجهات  البعث  معناه الاعدام لحائز هذا الكتاب اذ تعتبر جريمة في عرف  وثقافة البعث الدموي ، وقد اعدم  بسبب حيازة احد كتب السيد الشهيد(محمد باقر الصدر)العشرات من مجاهدي حزب الدعوة الاسلامية، منهم الصديق العزيز الشهيد الشاب المرحوم (فاضل حسين حزام)  سؤال الاستاذ صالح عن المكتبات الخاصة اثار فيّ شجونا والماً،اذ تذكرت تلك الايام السود التي مرت على جميع العراقيين الشرفاء ،  تذكرت الشهيد المرحوم والصديق العزيز
الاستاذ  (عبد علي ناجي محمد )  المعلم المثالي في الادب والخلق العالي  ،  تذكرته عندما التقى بي عام 1981 في باب حسينية السدة، وابلغني بضرورة اخفاء أي كتاب يعود للسيد الشهيد ( محمد باقر الصدر ) ، اذ ستبدأ حملة لمداهمة البيوت واعتقال من يعثر عنده على احد كتب السيد الشهيد الاول ، بعدها بايام اعتقل الشهيد ( عبد علي) واعدم بعد مرور اشهر قليلة ، ولم يعلم اهله بذلك الاعدام الا بعد سنوات عندما  جاء جلاوزة صدام يدققون عن املاكه المنقولة وغير المنقولة ، ولم يجدوا شيئا لانه  كان لا يملك أي شئ ، لكن لم يسلموا لاهله أي  شهادة  وفاة ، حتى  تضيع  حقوقه  ومنها الراتب التقاعدي،ولم يستلم ذووالشهيد راتبا تقاعديا الا بعد سقوط صنم بغداد، وكذلك بقية الشهداء الاخرين من ابناء  الشعب  العراقي ، اما  مصير مكتبتي  الخاصة  التي ذكرني بها سؤال الاستاذ صالح ،  لم يكن الحرق بل عانقت  امواج  مياه  نهر الفرات في منتصف ليلة ظلماء ، رميتها وودعتها بالم بالغ .
اما السؤال الاخر الذي اثاره الاستاذ صالح الطائي فهو سؤال سياسي مؤطر باسلوب ادبي ، كون الاستاذ صالح اديبا بارعا ، فجاء سؤاله مطرزا بكلمات  جميلة  ستروق حتما للاستاذ سلام كونه هو ايضا من الادباء البارعين، وفق الله الاثنين الحبيبن وسدد خطاهما لخدمة العراق والعراقيين ، السؤال ( الى اين ترى سفينة العراق سائرة وهل سترسو في ميناء آمن ام ان الرياح ستمزق اشرعتها ؟ )
في رأيي ان سؤال  الاستاذ صالح يعبر عن مخاوف  تجول في نفسه  ، مخاوف على العراق ومستقبل العراق بسبب سعة الهجمة التي تقودها دول خارجية ، يتعاون معهم للاسف اناس محسوبون  على الشعب العراقي ، والاكثر اسفا بعضهم  موجود  داخل العملية السياسية ، وداخل الحكومة ، اذ يمارس الدور المزدوج الحكومة والمعارضة فهو من الحكومة عندما  تصب الامور في  صالح مشروعه  ، وهو  ليس منها  لنفس الغرض ايضا ، وفي رأيي ان الاستاذ صالح يعني شيئا عندما يسأل هذا السؤال ،فهو واعٍ لما يحاك للعراق من مؤامرات ومطبات ، وسؤاله يعبر عن مخاوف كل عراقي غيورخائف على وطنه وشعبه ، اما جواب  الاستاذ  سلام  فقد  جاء  ايضا  يعبر عن مخاوف ، وقلنا ان هذه المخاوف طبيعية لكل عراقي محب لوطنه ويخاف  عليه   من الدسائس  ومن المزايدات  على حساب  المصلحة  الوطنية   (  العراق  مفتوح  على احتمالات شتى .. لكن سفينة البعث غرقت وانتهت ولن تعود .. مخاوفي تكمن في هذا الجشع الرهيب والمتاجرة بالشعار .. لا بد من دعم ثقافة الخدمات لا ثقافة الحروب .. لقد شبعنا من الحروب وارتوينا من دمنا بما يكفي علينا ان نتعلم كيف نخلق الاصدقاء لا الاعداء علينا ان نؤسس لثقافة الدبلوماسية وفهم الاخر وزرع المحبة ..  انا  متفائل بما  يكفي  لكي  اخرج  في  الشارع  لاقول  اعطونا خدمات نعطيكم شعبا مثقفا محبا مسالما يا حكومات ) .
سؤال الاستاذ صالح ينطلق من قلقه على مستقبل  العراق ،  وعلى  العملية  السياسية الجديدة  ، هل  ستبقى لصالح الشعب العراقي ام  ستسرق من  قبل الحيتان  الخارجية بالتعاون مع القروش الداخلية  ، ادراكه  لحجم  التآمر الخارجي هو  الذي يدفعه  لهذا القلق ، المعادلة السياسية هل ستتغير ام ستبقى لصالح الشعب العراقي ؟ 
جواب الاستاذ سلام يعبرعن  اطمئنانه على  مستقبل  العملية  السياسية ،  ويعتبر  ان الخطر الذي يهددها هو حزب البعث ، وقد انتهى حزب البعث  ( سفينة البعث غرقت وانتهت ولن تعود ) ، والمشاكل محصورة في  الداخل  من خلال  مسيرة  المسؤولين والسياسيين والحكومة ، هو ينطلق من وسط الهم الجماهيري  ، الجماهير بحاجة  الى خدمات وهذا صحيح هناك تخلف في هذا  الجانب  ،  منه يعود لاسباب  قاهرة بسبب الارهاب وفقدان الامن ، ومنه لتخلف في اداء المسؤولين وتلكؤ العمل وشيوع ظاهرة الفساد الاداري والمالي التي هي مخلفات نظام البعث والاحتلال ،الجماهير سئمت من الحروب  وهذا صحيح ايضا  ، لهذا  فالشعب  يرفض الطائفية لانها باب مفتوح على مصراعيه لاشعال الفتن ونيران الحروب الملعونة،انا اتفق مع الاستاذ سلام ان البعث اصبح من الماضي، لكن فلول البعث لم تصل الى درجة اليأس بسبب الدعم الخارجي لقد فرضوا بعض رموزهم على العملية السياسية فرضا ،  لدرجة انهم  دفعوا لتزوير الانتخابات لصالحهم ، واصبحوا جزءا من الحكومة والدولة وفي نفس الوقت يعملون ضدها ، فهم الغام مزروعة ، لا يمكن لهم الانصهار في العملية السياسية الجديدة  في العراق كونهم من طينة غير طينة الوضع الجديد  في  العراق  ،  القائم  على  الحرية والديمقراطية واحترام الانسان ،  والانسان الاخر المختلف  ، توجهاتهم  تختلف  عن توجهات ومسارات  الوضع الجديد في العراق   ، لا يمكن تجاهل ما يقوم به البعثيون منذ سقوط النظام الصدامي ولغاية يومنا هذا ، من دعم للارهاب ، بل قيادة الارهاب اذ استخدموا بهائم القاعدة جنودا لتنفيذ اعمالهم الاجرامية الارهابية،وحديث المؤامرة على الوضع الجديد في العراق من قبل فلول البعث المدعومة امريكيا واقليميا  لتغيير المعادلة السياسية الجديدة لصالح البعثيين والطائفيين ليس اعتباطيا،بل هو امر واقعي  وصحيح والمؤشرات قد دلت على ذلك ، من خلال تفجيرات البصرة الاخيرة  ،  وما اكتشف من تفخيخ  للسيارة  الداخلة  الى  مجلس  النواب  ،  وعلاقة طارق  الهاشمي وشخصيات اخرى غير معلنة بالارهاب ، ومن الضجة الاعلامية الكبيرة التي اثيرت من السياسيين المحسوبين على البعث ضد اتهام الهشمي ، واعتقال  بعض  القادة  من فلول البعث الصدامي ، وكان اخرها جرائم يوم الخميس الدامي في 22-12 -2011 التي  جاءت ردا سريعا على قضية الهاشمي ، انا احس بما يحس  ويشعر به  الاستاذ سلام ، وهذا ما يحس به كل عراقي غيور على وطنه ، لكني  ارى  ان الاستاذ صالح قلق على مستقبل العملية السياسية في العراق ، وارى الاستاذ سلام متفاءل وغير قلق على  مستقبل العملية السياسية ، لكنه قلق من الاداءات الخاطئة والمتأخرة  والمتخلفة لمؤسسات الدول ، وقلق من المتاجرين بالشعارات ، وهذا واقع نعيشه تماما ، انا اقدر هموم الاستاذ صالح وانا معه واحييه  ،  واشعر بهمّ  الاستاذ  سلام  واُكبِر فيهما  هذه الروح الغيورة على العراق ، كما احيي الاستاذ سلام في دعوته للمحبة والسلام ونبذ العنف واحترام الاخر المختلف  ،  ونطمح  في عراق  يكون  منارا في المنطقة  لهذه المبادئ السامية ، احييه على تفائله عن مستقبل العراق ، فنحن معه من المتفائلين .
   
       علي جابر الفتلاوي
       A_fatlawy@yahoo.com   


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد حسين حزام ، في 2015/08/03 .

السلام عليكم اني شقيق الشهيد فاضل حسين حزام ارجو من حضراتكم من عنده اي معلومات او وثائق تخص اخي الشهيد فاضل الاتصال بالرقم 07700292603 ولكم الشكر والاجر والثواب محمد حسين حزام واني ممنون منكم او المراسلة على االفيس بوك ameerkareem90@yahoo.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12584
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 12 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19