• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ادّعاءات واهية .
                          • الكاتب : علي حسين التميمي .

ادّعاءات واهية

لا زالت الجيوش الاليكترونية تواصل حملتها الهجومية ضد المرجعية الدينية ، فتقوم بين الحين والآخر بنشر صور للمرجعية الدينية ورجالها المخلصين أمثال السيد محمد رضا السيستاني والسيد أحمد الصافي (حفظهم الله) ويظهر فيها عادل عبد المهدي المُكلَّف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ( انتخابات 2018 م ) مدّعيةً أن ذلك يُمثّل دعماً وتأييداً من المرجعية الدينية العليا لتولّيه مهام رئاسة الوزراء ، وهو إدّعاء مزعوم فارغ عن محتواه ولا صحة له أبداً ، إذ أن تلك الصور والمقاطع التُقِطَت في مناسبات عامة وفي وقت سابق ، وقد صرّحت المرجعية العليا مراراً وتكرارا بأنّها لا تدعم أيّ شخص أو حزب او جهة او كتلة ، وأنّها تقف على مسافة واحدة من الجميع ـــ ولا يعني ذلك أنها لا تُميّز بين الصالح والطالح ، وبين الفاسد والأفسد منه ـــ فليس لها موقف مُعلَن وآخر يتم الإيحاء إليه .
بل ربما لو قيل عكس ذلك بأنّ المرجعية العليا غير راضية عن تولّي الكثير من المسؤولين الجُدد لمناصبهم لكان يمكن أن يكون له وجه وجيه ، إذ أنها دعت في وقت سابق الى ( استبدال الوجوه التي لم تجلب الخير للبلد ) ، ( وأن يكون رئيس الوزراء ـ وأيّ مسؤول آخر ـ حازماً قوياً وشجاعاً ) ، ( وأن يكون من غير الساسة الحاليين ، إذ لم يعد الشعب يثق بأحد منهم ) * ... فإلتفتوا جيداً .
ولعلّ الهدف من هذه الهجمة الشرسة ، هو :
1ـ إلقاء المسؤولية على المرجعية العليا فيما لو فشلت الحكومة الجديدة في تحقيق آمال الشعب وتطلُّعاته ، وتوفير الخدمات الأساسية العامة ، وفرض واستتباب الأمن في ربوع البلد ... للنَيْل من مقام المرجعية وتسقيطه ، وهو شغلهم الشاغل .
2ـ تظليل الرأي العامة بأنّ المرجعية العليا تتعامل بإزدواجية المعايير مع السياسيين والأحداث الجارية في البلد .
3ـ التشويش على المؤمنين بهدف زعزعة ثقتهم بمرجعيتهم وإيجاد العُزلة بينهم وبينها .
4ـ لأجل الحصول على مكاسب شخصية وحزبية وسياسية وإن أضرّ ذلك بسمعة المرجعية !!
5ـ وقد تكون لسببٍ تافهٍ جداً ، وهو لجمع أكبر عدد ممكن من التعليقات واللايكات على صفحات التواصل الاجتماعي ــ الفيسبوك ، او لأجل الصيت والإشتهار لو اتضح للناس من يقوم بهذا الامر .
ومن الغريب أن يقوم البعض من الأصدقاء وغيرهم بنسبة ذلك الخبر الكاذب الى المرجعية ويروّج له ، ولعلّهُ لعدم إدراكه خطورة هذه الدعوى الباطلة ، او لعدم إدراكه لأهمية الحفاظ على سمعة المرجعية ـــ بالحق ـــ ومقامها السامي ، والذبّ في الدفاع عنه ، إذ أنّهُ من إرث آل محمد (عليهم السلام) الواصل إلينا .

………………………………….....

* راجع خطب الجمعة ، والبيانات الصادرة تجد هذه المضامين .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=125985
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 10 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19