• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نظفوا السوشيال ميديا .
                          • الكاتب : زينب الكعبي .

نظفوا السوشيال ميديا

في مقال سابق تحدثت عن تحولات الاعلام العراقي بعد عام 2004 وكيف أضحى يناغم مستثمري الفضائيات وابتعاد بعض القنوات عن حيادية المهنة ، واليوم سأدون لكم سطور عن الانفتاح غير الانضباطي لبعض رواد  شبكات التواصل الاجتماعي واهمها الفيسبوك والانستغرام وأضم صوتي للصحفي والناقد الفني الاماراتي الاستاذ صالح الجسمي الذي جعل من صوته وقلمه سلاحا لضرب مسيئي استخدام تلك الشبكات بعد ان اطلق حملة اعلامية للرد على احدى الفاشنستات وهي كما تدعي بأنها مودل عراقيه اساءت للمتابعين في شهر رمضان الفضيل بفعل فاضح غير محتشم مما اثار ازدراء وسخط المعتدلين لرواد تلك المواقع ، وبالنتيجة تم احالة الامر الى محاكم دولة الامارات..حقا آلم نفسي ما قاله الاعلامي الجسمي معبرا عن مقته وامتعاضه من سلوكيات لا اخلاقية يجاهر بها للرأي العام وناصفته الرأي بالمطالبة للتصدي لهذه الفئة  بحجب مواقعهم بأعتبارها ترويج معلن للاثاره الغريزيه  والطبقية و الجهل احياناً كذلك تؤدي لنشر الطبقية بين المجتمعات. 
من منظار اخر اتابع بترقب مايجري من احداث تدور افلاكها في عوالم الرحلات الاستكشافيه وتكنولوجيا الابتكارات وحملات الاغاثه التي يرعاها  أبناء العائلة المالكة في بريطانيا بزياراتهم المكرسة للاعمال الخيرية والتي اوكلت اليهم مهامها رسميا بعد اخر زفاف ملكي حيث اعلنوا للعالم ان مهامهم ستخرج عن اطار البروتوكول الملكي لتتوجه لاعمال التوعيه وتثقيف الشعوب ..
بمقارنة صغيره بين ما يتم تداوله لهذه الزيارات وتهافت مواقع التواصل بنشر الاخبار على السوشيال ميديا تصل متابعاتها الى ارقام مشاهدة قياسية مذهلة ..بينما نجد المواقع العربية تروج لثقافة الاجساد والرقص والانحلال والاستخناث ، لنفتش معا في مواقع الغرب المعلنه رسميا بالتأكيد سنجدها خالية من كل تلك المهاترات بل سنلاحظ تهكمهم وانتقادهم اللاذع للمنشورات العربية من خلال التعليقات التي تظهر في خاصية الردود ، وللانصاف من خلال متابعتي لشخصيات عراقية وعربية رصينه اجدهن يغلقن خاصية التعليق ليتجنبن الشتائم وردود الافعال غير المنضبطة ولهن الحق بذلك . فالمبالغات في تصوير البعض لاجساهن وملابسهن ومقتنياتهن الخاصة امر غير مبرر بل واقحمت الكاميرات الى بيوتاتهن وغرف النوم  حتى اصبح موضوع الثنائيات الزوجيه حديث العلن ..فماذا بقي اذا من الخصوصيات الأسرية ؟ وحروب الطلاق وفشل العلاقات العاطفية والمشادات الكلامية بألفاظ نابيه من احداهن وهي ملكة جمال العراق وسبابها لأهل بغداد ونعتها لهم بالمنافقين تتصدر المشهد اليومي ، لعكس صورة سلبية جدا للمجتمع العراقي الذي يمتاز بالرصانه والالتزام الخُلقي والأخلاقي قابلة للتصديق من المجتمعات المتاخمة لنا علماً ان اغلب المودلز والفاشنستات والوجوه المستهلكة لشبكات التواصل الاجتماعي وغيرهن يعشن انتكاسات وفراغ اللاجدوى لذلك يروجن  افلاسهن الكاذب للعلن فالمطاعم والملابس والاكسسوارات وبقية مقتنياتهن تقدم لهن بلا ثمن فقط لترويج الدعايه ، ولا نعلم مادخلنا نحن بهذه الموجه السطحية من المجتمع ومادخلنا بنشر غسيل الزيجات الفاشلة الا يكفي مايعانيه مجتمعنا من كوارث انسانية وبيئية وصحية ؟ اقول لتكن رسالة الوجه الجميل لفعل الخير واعمامه وترك الابتذال بالظهور  الاستعراضي والاستهلاكي  المعاد فالشهرة في بلادنا تؤل لعمالة  للوطن تنقلب بالضد..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=126474
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 10 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18