• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : عربية ودولية .
                    • الموضوع : طهران تقلل من تداعيات العقوبات وتقرّ باضطرارها لتغيير «سياسات» .

طهران تقلل من تداعيات العقوبات وتقرّ باضطرارها لتغيير «سياسات»

سخرت طهران من عقوبات مشددة فرضتها عليها واشنطن، مشيرة إلى أنها طاولت مصرفاً إيرانياً مغلقاً وسفينة غارقة، ومعتبرة أنها «أقلّ من المتوقع».


في الوقت ذاته، رأى وزير النفط الإيراني بيجن نمدار زنكنة أن الإعفاءات التي منحتها الولايات المتحدة لثماني دول مستوردة لنفط من بلاده «ليست كافية لطلب السوق»، مرجّحاً «أياماً صعبة لمستهلكي النفط في العالم خلال الأشهر المقبلة».

وسارعت دول صديقة لإيران إلى مساندتها، إذ ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات الأميركية مع مجلسه الأمني، علماً أن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اعتبرها «غير مشروعة».

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن باستخدام «طرق غير مقبولة» للضغط على شبكة «سويفت» للتراسل المالي، كي تعزل المصارف الإيرانية. وأضاف أن روسيا وشركاءها الأوروبيين يبحثون عن وسائل للحفاظ على علاقاتهم الاقتصادية مع طهران.

في الوقت ذاته، أعلنت تركيا أنها لن تلتزم العقوبات الأميركية «الإمبريالية»، منبّهة إلى «خطورة حشر إيران في زاوية». ورجّحت اليابان أن تستأنف شركاتها الخاصة «واردات الخام الإيراني»، بعد نيل طوكيو إعفاءً موقتاً من تلك العقوبات.

وواصلت طهران تحدّيها التدابير الأميركية، على رغم أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعتبرها «عبثية وغير قانونية». وأضاف في تسجيل مصوّر بالإنكليزية والفارسية: «تعتقد الإدارة الأميركية كما يبدو بأن فرض عقوبات مشددة على إيران سيُلحق معاناة بأمّتنا، إلى حدّ يرغمها على الرضوخ لمشيئتها. تغلّبنا على أوقات صعبة في مواجهة 40 سنة من العداء الأميركي، معتمدين على مواردنا الخاصة، والآن سنسهر مع شركائنا في العالم لضمان أقلّ مقدار من المعاناة لشعبنا، نتيجة هذا العدوان الأعمى».

وأضاف أن «أسلاف الرئيس (الأميركي دونالد ترامب) باشروا وضع سياساتهم حيال إيران بالتحدي ذاته، لكنهم في نهاية الأمر تقبّلوا واقعها واحترموه، مع اكتسابهم خبرة في منصبهم»، مرجّحاً أن تواجه الإدارة الأميركية «أياماً سيئة جداً».

ولفت ظريف إلى أن الولايات المتحدة «أدرجت على لائحة العقوبات مصرفاً إيرانياً مغلقاً منذ 6 سنوات»، وناقلة نفط «غرقت قبل أشهر» قبالة الصين، معتبراً أن ذلك «يعكس مدى إحباطها».

«عقوبة واحدة»

في السياق ذاته ذكر إسحاق جهانكيري، نائب الرئيس الإيراني، أنه اتصل بمديري شركات إيرانية أدرجتها واشنطن على لائحة العقوبات، لافتاً إلى أن معظمهم «أكد انه كان يتوقّع عقوبات أشد، وأنه قادر على تجاوزها». واستدرك: «هناك عقوبة جديدة واحدة، قال المسؤولون إنهم لم يتصوّروا فرضها»، من دون أن يحددها.

وأضاف: «لا يمكن أن أكذب وأقول إن لا تأثير للعقوبات، ولكن يجب بذل جهود لتقليص تأثيرها إلى الحدّ الأدنى. يجب ألا نُظهر مخاوفنا، ولكن علينا ألا نخفي شيئاً عن الشعب. الحكومة مضطرة إلى تغيير سياسات».

وتابع: «قال الأميركيون مرات إنهم سيقلّصون مبيعات إيران من النفط إلى صفر، لكنني أقول إننا حتى الآن قادرون على بيع الكميات التي نحتاج بيعها من الخام. لا يرى الأميركيون حقائق الأمور، بفعل الدعاية».

أما محافظ المصرف المركزي الإيراني عبد الناصر همتي فحضّ المصارف على «استخدام خبرتها من الجولة السابقة للعقوبات، وأن تتخذ خطوات للحفاظ على التجارة الخارجية والتحويلات المالية ودعمها».




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=126657
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 11 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29