• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : البصرةُ تحلِبُ ضَرعها لتدُرَّ حلِيبَها على العِراقِ! .
                          • الكاتب : نزار حيدر .

البصرةُ تحلِبُ ضَرعها لتدُرَّ حلِيبَها على العِراقِ!

دورُ الصَّدر في تشكيلِ حكُومة عبدِ المَهدي!
   نظامُ [آل سَعود] مُتمرِّد على التَّغيير الذَّاتي!
   مَسيراتُ الأَربَعين نقلَت عاشُوراء إِلى العالَم!
البصرةُ تحلِبُ ضَرعها لتدُرَّ حلِيبَها على العِراقِ!
                   نــــــــــــــــــزار حيدر
   ١/ لاشكَّ أَنَّ هناكَ تهويلٌ للدَّور الإِقليمي والدَّولي في تشكيلِ حكومة الدُّكتور عبدِ المهدي، الغرض مِنْهُ الطَّعن بها وإِثارة الشُّكوك حولها! فالكلُّ يعرف أَنَّ طريقة تسمية الرِّئاسات الثَّلاث وكذلكَ تشكيل الكابينة، أَو نصفها لحدِّ الآن، جاءت بما لا تشتهي الكثيرُ من السَّفن الإِقليميَّة والدوليَّة! فيما يعرف العراقيُّون أَنَّ الدَّور الأَكبر في كلِّ ذلك كان للسيِّد مُقتدى الصَّدر زعيم التيَّار الصَّدري الذي باتَ هو صانع الملُوك، كما أَسميتهُ أَنا شخصياً، منذُ الإِعلان عن نتائجِ الإِنتخابات النيابيَّة الأَخيرة ولحدِّ الآن، طبعاً من دونِ إِلغاء أَو التَّقليل من دورِ بقيَّة الشُّركاء السياسيِّين وعلى رأسهِم زعيم تحالُف الفَتح السيِّد هادي العامري الذي كانَ لإِجتماعهِ وتوافُقاتهِ السياسيَّة مع الصَّدر الدَّور الأَهم في رسمِ خارطةِ الطَّريق لتسميةِ الرِّئاسات الثَّلاث والحكومة الحاليَّة.
   ٢/ يتذرَّعُ البعض بمحاولةِ تهدئةِ مخاوُف المُحافظات الغربيَّة لتبريرِ تسميةِ عدَّة وزراء منها في الحكومةِ الجديدةِ، ولكنَّهُ لم يحرَ جواباً إِذا سُئِلَ عن سببِ غيابِ [البَصرةِ] عنها! حدَّ التجاهُل!.
   إِذا كانَ المعيارُ في هو التهدِئة فالبصرةُ الفَيحاء يشملها هذا المِعيار خاصَّةً بعد الذي شهدتهُ في الفترةِ الأَخيرةِ من تظاهُراتٍ شعبيَّةٍ عارمةٍ!.
   وإِذا كان المعيارُ هو حجمُ مساهمتِها في النَّاتج الوطني وميزانيَّة الدَّولة! فهل يا تُرى يمكنُ مُقارنة البصرة على هذا الصَّعيد مع أَيَّةِ مُحافظةٍ أُخرى؟!.
   أَمَّا إِذا كانَ المعيارُ هو كميَّة [الدَّم] الذي دفعتهُ لحمايةِ البلاد من خطرِ الإِرهاب، فلا أَعتقدُ أَنَّ مُنصفاً يتجاوز البَصرة في ذَلِكَ!.
   للأَسف الشَّديد فإِنَّ البصرةَ تحلبُ ضَرعها لتدرَّ بحليبِها على العراقِ كلِّهِ من دونِ أَن تستفيدَ شيئاً وهذا قِمَّةُ الظُّلم والتعسُّف والإِجحاف!.
   أَمَّا قولُ البعض بأَنَّ وُزراء بصرييِّن عدَّة شاركُوا في الحكوماتِ السَّابقةِ فما الذي قدَّموهُ لمُحافظتهِم؟!.
   هذا ينطبقُ على الآخرينَ كذلك! فالخطأُ ليسَ في المبدأ وإِنَّما في الإِختيار! وإلا فالبصرةُ فيها طاقات خلَّاقة وعلى مُختلف المُستويات والحاجات إِلَّا أَنَّ المُحاصصة والحزبيَّة الضيِّقة هي التي ضيَّقت مساحة الإِختيار فبخَست أشياءهُم!.
   ٣/ لقد تورَّط الغرب بـ [إِبن سلمان] عندما تبنَّاهُ ودعمهُ كزعيمٍ قادرٍ على قيادةِ الإِصلاح في بلادهِ ليكتشفَ الْيَوْم بأَنَّهُ متمرِّد حتَّى على نفسهِ وعلى شِعاراتهِ ومشروعهِ الإِصلاحي المزعُوم!.
   إِنَّهُ ليسَ أَكثر من قاتِل يتستَّر بشِعاراتِ الإِصلاح والتَّحديث!.
   إِنَّهُُ فقد كلَّ مصداقيَّة وإِنَّ الغرب وتحديداً، واشنطن ولندن، يبحثُ الآن في سيناريُوهات إِزاحتهِ عن وِلاية العهد بعد أَن ثبُت للجميع بأَنَّهُ المسؤُول المُباشر عن جريمةِ القتلِ التي حدثت في قُنصليَّة بلادهِ في إِسطنبول قَبْلَ ثلاثةِ أَسابيع!.
   ٤/ طهران بما تمتلكهُ من خبرةٍ من التخلُّص من الآثار السلبيَّة التي تتركها العقُوبات الإِقتصاديَّة ستمكِّنها هذه المرَّة كذلك من الإِفلاتِ منها، خاصَّةً وأَنَّها لم تحصل على إِجماعٍ دوليٍّ كما في المرَّات السَّابقة، فضلاً عن أَنَّها تحمِل في ذاتِها بذُور الفشل أَو على الأَقلِّ الضَّعف عندما أَعلنت واشنطن عن استثنائِها لـ [٨] دُول من تأثير قرارات العقُوبات! طبعاً فضلاً عن الصِّين ورُوسيا اللَّتان أَعلنتا تمرُّدهُما عليها وإِصرارهُما على مساعدةِ طهران في التخلُّص من آثارِها!.
   إِنَّها توسِّع من الأَزماتِ الموجودةِ أَصلاً في المنطقة والتي تترُك بآثارِها السلبيَّة على شعوبِها بالدَّرجة الأُولى ولذلكَ ينبغي على الجميعِ أَن يعملَ على حمايةِ مصالحهِ من خلالِ التَّعامل معها بحذرٍ بعيداً عن الإِندفاعات العاطفيَّة والطائفيَّة وما أَشبه! وليتذكَّر الجميع نتائج الأَزماتِ التي كانَ يصنعها نظام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين والتي اضرَّت بالجميعِ من دونِ إِستثناء!.
   ٥/ الإِنتخاباتُ التشريعيَّة النصفيَّة في الوِلايات المُتَّحدة هي بمثابةِ الإِستفتاء على سياسات الرَّئيس ترامب الذي سيكونُ أَقرب إِلى إِحتمالاتِ العزلِ عن السُّلطة إِذا ما نجحَ الديمقراطيُّون في السَّيطرة على الأَغلبيَّة في أَحدِ المجلسَين على الأَقلِّ وهو المُتوقَّع!.
   ٦/ مسيراتُ الأَربعين نقلت رسالةَ عاشوراء وكربلاء إِلى أَقصى نُقطَةٍ في هذا العالَم، لِما تحمِلُ من قِيَمٍ إِنسانيَّةٍ عظيمةٍ يحتاجُها الإِنسان الْيَوْم بغضِّ النَّظر عن خلفيَّتهِ الدينيَّةِ وغيرِها!.
   ٦ تشرِينُ الثَّاني ٢٠١٨
                            لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=126679
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 11 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29