يوم السبت في عيد التاسع من ربيع الأول المعروف بفرحة الزهراء ، بعد أن أكملت الدرس الأول الذي يبدأ قبل شروق الشمس بربع ساعة وينتهي الساعة السابعة صباحا ، ذهبت إلى زيارة أمير المؤمنين عليه السلام لزف البشرى له والتهاني بهلاك عدوه ، وأنا داخل إلى الصحن الشريف قدحت برأسي فكرةٌ بأن اقرأ حديث حذيفة اليماني الذي يرويه عن النبي صلى الله عليه واله وأمير المؤمنين عليه السلام المروي عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، تيمنا بهذه المناسبة العظيمة .

أتممت الزيارة بحثت عن كتاب زاد المعاد للعلامة المجلسي لأجد الحديث به فلم أجد الكتاب ، فخرجت إلى الصحن المبارك فرأيت أحد الاحبة من السادة الكرام من ذرية الزهراء عليها السلام ، ذهبت له وكلي شوق لتهنئته بهذه المناسبة ، فحضنته وقبلتله وتبادلنا التهاني ، فجلسنا نتحدث ، فتباحثنا بمجموعة أحاديث مروية عن أهل البيت عليهم السلام في أبواب المطاعن على خلفاء الجور ، بعد أن اتممنا القراءة ، ذكرنا أحد المشايخ من طلبة الحوزة العلمية ، كان الشيخ رافضيا بمعنى الكلمة صلب الإيمان ، غيوراً على الصديقة الكبرى عليها السلام ، فذكر السيد له مجموعة مواقف :

قال : اتذكر في اليوم الثاني من عمليات تحرير قرية ال بوعجيل [التي فيها ما فيها من المواقف والحسرات] صادف بفرحة الزهراء أعطاني الشيخ والمجاهدين في الجبهة أوراقاً مكتوب فيها لعن صاحب المناسبة وتحتوي على أدعية وأذكار تخص المناسبة ، وبعد سنة رأيته في النجف الأشرف في مسجد الأنصاري «التُرك» واعطاني ورقة أيضا كالأولى !
وكان الشيخ الشهيد لا يرسل أي رسالة إلى السيد إلا ويقدمها بلعن أعداء الصديقة الكبرى عليها السلام !

قلت للسيد : كذلك رأيت صفحته الشخصية لا ينشر منشوراً إلا ويقدم مقدمة بلعن أعداء السيدة الزهراء عليها السلام!

وذكرت للسيد موقفاً ذكرته لي إحدى الأخوات التي تعمل مع مركز الحوار التابع للعتبة الحسينية «المتكفل بتوثيق قصص الشهداء» : قالت عندما دخلت لبيت الشيخ وجدت في باحة البيت مكتوباً على الأرض «الكاشي» أسماء أعداء أهل البيت عليهم السلام .

الشيخ كان شديداً على أعداء السيدة الزهراء عليها السلام واللطيف أنه أستشهد في أيام أستشهاد الصديقة الكبرى عليها السلام ، فرحم الله الشيخ وهنيئا له هذا الدفاع عن السيدة الزهراء عليها السلام .