• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : ممثل المرجعية العليا خلال خطبة الجمعة يؤكد على القرار الصائب وحسن الادارة ونزاهة اليد وصرف المال وحفظه من الفساد والهدر والتلف .

ممثل المرجعية العليا خلال خطبة الجمعة يؤكد على القرار الصائب وحسن الادارة ونزاهة اليد وصرف المال وحفظه من الفساد والهدر والتلف

أكّدت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا أنّ حفظ الأمانة الماليّة والوظيفيّة وأداءها هي مهمّةٌ إلهيّة ووطنيّة وأخلاقيّة في عنق كلّ عاملٍ مهما كان اختصاص عمله، فلابُدّ من رعاية حفظ هذه الأمانة وصيانتها من الفساد والانحراف والإهمال والتقصير.
جاء ذلك خلال الخطبة الثانية من صلاة الجمعة المباركة ليوم (15ربيع الأوّل 1440هـ) الموافق لـ(23تشرين الثاني 2018م) التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ المطهّر وكانت بإمامة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزّه)، وهذا نصُّها:
أيّها الإخوة والأخوات ما زلنا في الموضوع السابق: ما هي مقوّمات الأداء الوظيفيّ الناجح، وسبق أن بيّنّا نحن نتعرّض الى المبادئ العامّة للنجاح في الوظائف، وهذا يشمل الجميع ابتداءً من المسؤول الأعلى الى الأدنى، من المدير الى ربّ العمل الى صاحب الحرفة والمهنة، والمعلّم والأستاذ والطبيب والمهندس، ما هي تلك المقوّمات أو المبادئ العامّة التي تكفل النجاح في أداء الوظيفة والمهمّة، بحيث نصل الى النجاح الذي نبتغيه، وطبعاً المبادئ الخاصّة هذه من شأن أهل الاختصاص، في مجال الطبّ أو الهندسة أو الفيزياء وفي الوظائف العامّة الإداريّة والماليّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة هناك مبادئ خاصّة هذه شأنها لأهل الاختصاص، نحن إنّما نتكلّم عن المبادئ العامّة التي نحتاج أن تترافق هذه المبادئ العامّة مع المبادئ الخاصّة لكي نصل الى النجاح الذي ننشده ونتمنّاه.
ونبيّن هنا تكملةً لما ذكرناه من الأمور المهمّة للنجاح الوظيفيّ، وهذا يشملنا جميعاً إخواني حتّى في مجال الحرف الحرّة وغيرها، هذه المقوّمات نحن بحاجة اليها وهي الشعور بأهمّية العمل وقدسيّته لدى الفرد والمجتمع، ودوره المهمّ والخطير في تحقيق الهدف من وجود الإنسان على الأرض، ودوره في التطوير وإعمار الأرض لابُدّ أن يكون لدينا شعور أنّ العمل شيءٌ مقدّس ومهمّ وخطير في حياتنا.
وسبق أن بيّنّا أنّ الله تعالى أوكل للإنسان أن يكون خليفته في الأرض، وأوكل اليه أداء الأمانة الإلهيّة التي تحمّلها الإنسان، وأوكل اليه عمارة الأرض وتطوير الإنسان وتطوير حياته، كذلك أوكل اليه مهمّة استخراج الكنوز العمليّة الدقيقة التي أودعها في الكون.
النقطة الأساسيّة متى ما شعرنا أنّ العمل ومقوّماته لها مدخليّةٌ كبيرة في تحقيق هذه الأهداف العظيمة، ما أعظم مهمّة خلافة الله في الأرض! ما أعظم أداء هذه الأمانة التي أوكلها الله تعالى الينا! متى ما شعرنا أنّ هذه المقوّمات واعتبار العمل مبدأٌ عظيم ومقدّس وله قيمة إنسانيّة كبرى، وله ارتباط في أن نؤدّي مهمّة استخلاف الله في الأرض، وأنّه لا يمكن أن تقوم لهذه المهمّة قائمة ما لم نلتزم بهذه المقوّمات والمبادئ التي بيّنها الإسلام وبيّنها أيضاً أصحاب الاختصاص، حينئذٍ حينما أشعر أنّ العمل مهمّة ومسؤوليّة إلهيّة في الأرض، حينها سيكون هذا العمل له مبدئيّة وله قيمة مقدّسة عندي، وحينئذٍ سوف أتحفّز وأندفع للعمل وتكون لي الجدّية والإخلاص والإتقان في العمل، وأؤدّي هذه المهمّة الموكلة اليّ على أحسن وجه، سواء كانت هذه المهمّة عباديّة أم كانت أخلاقيّة أم أداء وظيفيّاً عامّاً، فنحن بحاجة الى هذا الشعور وبهذا الشعور نبتعد عن حياة الكسل والتراخي والتعطيل التي تؤدّي الى تأخّر المجتمع، لذلك يجب ان يكون لدينا هذا الشعور لنحقق هذا النجاح الذي نرجوه. 
يتبع...




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=127226
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 11 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28