• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رسالة لمعالي دولة رجب طيب اوردغان ..في ظرف مفتوح..!! .
                          • الكاتب : مام أراس .

رسالة لمعالي دولة رجب طيب اوردغان ..في ظرف مفتوح..!!

بعد  التحية ،و السلام عليكم التي خصها الله سبحانه وتعالى ليقرب  به  الناس من بعضها البعض على أسس الاحترام والمحبة ، وكما تعلمون فهي أول  كلمة أوعز بها الواحد الأحد لجبريل عليه السلام ان يبدأ بها رسالته و يخاطب الأنبياء والمرسلين عند نزوله مبعثا من عنده لإيصال رسالته السماوية ..لذلك حين بدأت رسالتي بالسلام عليكم كنت أدرك بلا شك انه يبعث الطمأنينة في النفس  ويلهمنا على قول الحق ، لقراءة رسالتنا ، هي الوسيلة الوحيدة التي تمكننا أن نخاطبكم من خلالها وندخل في حوار مع معاليكم  ونطرح ما يجول في خواطرنا من أفكار و أراء التي ربما نختلف عليها أو نتفق عليها ،ولكن تبقى الأهم بالنسبة لنا هو أن نطلعكم على ما يدور في الشارع الكوردي بشكل عام والغموض الذي يدور في بعض من جوانب سياستكم تجاه الكورد في تركيا الحديثة التي تتبؤن فيها رئيسا لحكومتها بعملية انتخابية ديمقراطية لا غبار عليها ، والتي كنتم وكنا واثقين تمام الثقة بفوزكم في هذه الانتخابات ،لان الرسالة التي كنتم تحملونها من أجل تركيا هي ليست برسالة اعتيادية  وتقليدية بل هي رسالة تلغي الماضي بكل جوانبها السلبية وتبني الحاضر على أسس العلاقات الدولية والانفتاح على العالم لتجديد المكانة المرموقة لتركيا ،وتنشد للمستقبل التي تجمع دولتكم تركيا على مائدة حب الوطن والتضحية بالغالي من اجل رفعتها بين الامم والشعوب، لذا فأن العرس الديمقراطي الذي رأينا تركيا من خلاله في أبهى صورتها ،وكان بحق صوتا تركيا مدويا تبحث عن الخلاص من النظم السياسية التقليدية التي لا تحشر نفسها الا في الحروب وويلاتها ،وهذا يعني ان فوزكم في الانتخابات كان بداية الخطوة للخروج من نظام(( الدولة العميقة)) التي حطمت أسوارها في الثمانينيات القرن الماضي، الشخصية الوطنية التركية المرحوم ((توركوت أوزال)) ووصلت اليكم المهمة من بعده بمراحل أخرى،وهي بالتأكيد كانت إشارة واضحة التي عرفت بها الشعب التركي نفسه  مرة أخرى للعالم على انه شعب متمدن وحضاري دوما  يرفض التبعية والولاء ولا ينحني قامته الا لأصالته التاريخية والإنسانية . وهذا يعني ان قناعتنا بالتغيير والإصلاح السياسي والاجتماعي لا تختلف عن قناعاتكم التي تؤكدونها في حرصكم اللامحدود في إيجاد الحلول والمعالجات للقضايا الساخنة التي تصطدم بمنهجكم الإصلاحي في تركيا على وجه الخصوص ،وقضايا الدول المحيطة بكم عموما،وما سعيكم الدائم والمثابر بخصوص الشعب الفلسطيني ودفع الأذى الاسرائيلي عنه بالطرق الدبلوماسية والحوار البناء إلا دليلا واضحا ان تركيا الامس قد تحولت إلى تركيا اليوم وهي ماضية في تتويج مكانتها من جديد كقوة سياسية ((ناعمة))  وفكر وأسلوب مختلف عن سابقاتها في تخطي اثار الظواهر السلبية لسياسات تلك النظم التقليدية  التي أضرت بمصالح تركيا كدولة وشعب ،وفرقت من لحمتها الوطنية ،وجلبت الأزمات تلو الأزمات وأكثرها خطورة الأزمة الاقتصادية التي عانت منها دولتكم لعقود طويلة ..وهذا يعني ان ما  تميز  به عصركم السياسي  هو إنكم حررتم  دولة تركيا من دائرتها الضيقة والتقليدية وانتقلتم بها من دولة كانت تعيش في الظل الى دولة ترغب  النور والانفتاح على العالم وهي  بلا شك جزء يسير جدا من استحقاقها الحضاري والإنساني ونعتقد جازما ان أحدا لم يخالفنا على هذا الرأي ،لان الدخول في المفردات الحياتية البسيطة  للشعب التركي يتعرف المرء من خلالها على  أصالة وعظمة هذا الشعب الذي واجه أصعب الظروف القاسية وأشرس المعارك والغزوات وخرج منها سالما ومعافا وقويا بإرادة لا تلين، وبقي يحتفظ بهويته الوطنية والقومية متحديا بذلك توقعات أعدائه والمتربصين به من كل صوب ،والمتابع لتلك المفردات لا يتفاجأ ابدا حين  يلتمس هذه الحقائق والتي   هي وحدها المرآة العاكسة لهذه الاستحقاقات باعتبارها الهوية الحقيقية لهذا الشعب الذي أثبتت مجريات مراحله التاريخية انه رفد الإنسانية بأنماط من عوامل التقدم والحضارة ...ولكن معالي دولة الرئيس ان ما يثير دهشتنا هو موقف معالي دولتكم من قضية الكورد في تركيا التي تحولت الى قضية عالمية يتحدث بها القريب والبعيد من دولتكم الموقرة ، و أنتم في غنى من حلها كأزمة سياسية مهمة تتعلق بالأمن القومي التركي ، ولها من تأثيرات نفسية واجتماعية على شعبنا الصديق في تركيا مستقبلا، في حين ان معالجتها بالطرق السلمية لا تأخذ منكم الكثير، بل توفر لكم الأكثر من القوة والمنعة لمواجهة التحديات التي أصبحت سمة من سمات عصر العلم والتكنولوجيا وثورة المعلومات /والتي جلبت معها خريفا غير متوقعا على النظم الوراثية التقليدية  التي تلغي الآخرين ((بجرة قلم))و تتسم سياساتها بالفردية، التي  تستهزئ بلا ضمير  بأحلام الشعوب وحق تقرير مصيرها  التي تؤكدها المواثيق والاتفاقات الدولية بشأن حقوق الإنسان وحقه في الحياة الحرة الكريمة،والتي غدت  مزايا هذا العصر المنشود ان يتساوى الجميع في الحقوق وواجبات على المستقبل القريب، وربما وهذا ليس مستبعدا ان يفتح الاتحاد الأوروبي أبوابها أمام مسالة انضمامكم الى هذا المحفل الدولي التي تعزز من مكانتكم الاقتصادية والسياسية في المنطقة التي تنمي من قدرتكم على البناء والعمران والقضاء على البطالة،وتعود العقول والكفاءات المهاجرة الى وطنها الام تركيا بعد ان غادرتها لاسباب خارجة عن ارادتها الوطنية والقومية..والتي أعطت من أجلها دولتكم الكثير ولكن دون جدوى نتيجة للشروط التي وضعها عموم  أوروبا مقابل قبول عضويتكم في هذا الاتحاد  ، لو تراجعتم قليلا عن تلك السياسات التي لا تميز الحق عن الباطل ،هذه السياسات التي جرفت أصحابها الى التهلكة، وغدت لعنة التأريخ تلاحقهم حتى بعد زوالهم بابشع صورة..!!   وهنا معالي الرئيس يحضرني السؤال حول  أسباب عدم تمكنكم من بناء الأرضية المناسبة للحوار مع الفصائل الكوردية التي لجأت الى السلاح بعد ان اغلقتم فرص الحوار معها مرارا بسبب  تخويلكم لمهمة الحوار مع تلك الفصائل الى أجهزة الأمن والمخابرات بدلا عن العقول السياسية التركية النيرة   التي تمتلك القدرة على خلق البدائل وصياغة الأفكار التي تخدم دولتكم في مساعيها باتجاه  السلام وجمع  الشمل للحد من بحار الدم والدموع ، لان الدماء التي تسيل في تركيا هي زكية ونقية بغض النظر عن تسميتها لأنها شبيهة(( بحبتان قمح خرجت من سنبلة واحدة))، وفي نفس الوقت هي أمانة وطنية أقولها وليس من باب الوصاية، لابد لدولتكم ان تنهض بمسؤوليتها لوضع حد لإراقتها ،لان الحياة كما يصفها سقراط الفيلسوف ((لا يمكن ان نضع لها اعتبار ..إذا لم نقومها بالحوار والمناقشة )) وبعكسها فان الأيام أو السنين التي نعيشها تبقى بلا معنى ،إذا لم نقدم للإنسانية موروثا يتباهى بها أحفادنا من بعدنا ..!! لذا فباعتقادنا لو تعرضت تركيا الى أي عدوان خارجي لا سامح الله فان الإنسان الكوردي في تركيا سوف يتقدم الصفوف للدفاع عنها ((لان الخيول الجميلة يمكن ان تموت بصمت ،وتختار ميتتها النادرة لانها تدرك العشق أيضا ،وتعرف معنى الشجن ،وربما تقرأ أحسن منا كتاب الوطن))..!وهنا فان جريمة طائراتكم الحربية بحق العزل من ابناء شعبكم الكوردي والتي راحت ضحيتها ((36))مدنيا ،لا تختلف عن ما كان تمارسها الانظمة الشوفينية بحق الكورد في العراق وسوريا بل وحتى ايران ، وأنتم على معرفة تفصيلية بتلك المرحلة وعلى إدراك واضح بما اقدم النظام  علية من جرائم تخجل الاقلام الشريفة من تناولها..وهنا لابد لي ان اسرد لمعاليكم حكاية الوفاء الذي تميز بها الإنسان الكوردي لوطنه العراق ابان فترة الحرب مع إيران ((،لقد رفض المقاتل الكوردي ((بيش مه ركه))ان  يكون طرفا مساندا  لصالح ايران ضد نظام صدام رغم عدائه المخفي والمعلن اللامحدود للكورد ،بل وأكثر من هذا وفاء و حرصا منه لانتمائه الوطني ، انه توقف عن تنفيذ مهماته النضالية باوامر خاصة من قيادته الثورية ضد القوات العراقية عندما كانت العديد من مجريات القتال تجري بالقرب من قواعده )) وهذا بحد ذاته مؤشر واضح  بان الوطنية شيء والخلاف مع النظام السياسي حول الحقوق القومية المشروعة شيء أخر ،في حين ما يفرحنا ان الله قد جنب بلادكم الجميلة بأهلها وجبالها وسهولها ووديانها شر الحروب الخارجية وأنعمكم السلام، لان الله حين قدره لكم بحكمته ففي حكمته  الشيء الكثير لا نفهمه نحن البشر،لذلك فحين نؤكد لمعاليكم ان قضايا التحرر والنضال من أجل الهوية  والعنوان في أية بقعة في العالم، وكما تعلمون فهي متشابهة، لا تختلف عن بعضها وان اختلفت ألوانها وأجناسها ،فالحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة تبقى واحدة في الشكل والمضمون،وان القضية الكوردية في دولتكم هي ليست  بقضية مختلفة عن قضية شعب فلسطين التي تقفون لها مساندا وداعما قويا وربما تعتبرونها جزءا مهما من منهاجكم السياسي  وتوفرون لها مستلزمات الفكر الحواري والرأي البناء الذي يمهد السبيل لإنهاء هذا الملف العتيق لهذا الشعب الابي الذي أصبح منذ أكثر من (60)عاما مادة تجارية رابحة لسماسرة الشعارات على حساب معاناته المستديمة،وتقفون من أجلها  بالضد من دولة إسرائيل وأساليب تعاملها مع الشعب الفلسطيني ،واختلفتم معها حتى تحول الخلاف الى حديث الساعة عندما أقدمتم على طرد سفيرها من تركيا ،وجعلتم من مصالحكم السياسية والاقتصادية((كبش فداء)) إرضاء  لضميركم الإنساني وتعاطفكم مع ما يتعرض له  هذا الشعب من قتل وتدمير وخراب على يد جيش الدفاع الإسرائيلي ،وتذهبون يمينا ويسارا من أجل كسب التعاطف لها لضمان نجاح مهمتكم التي لا نختلف في مساعيكم من أجلها  ،  ولكن حين نقارن نهجكم السياسي بهذا الشأن و ما تقدمونه لفلسطين أرضا وشعبا،و مع ما تستخدمونه من ((القوة الخشنة)) بحق شعبكم الكوردي في تركيا ، ،نصطدم بسياسة غير مألوفة وهي متناقضة من حيث الفكرة وأسلوب الأداء ، في حين فأن الشعبين يلتقيان في نقطة واحدة ويتقاسمان الأهداف في الحرية والعدالة بمضمونها الإنساني والاجتماعي والفكري وان البعد السياسي لهاتين القضيتين هي الاعتراف بالوجود التي لابد للنظريات المصطنعة ان تموت من اجلها ليبقى الإنسان كريما وحرا في اعتقاده واختياره دون المرور بلونه وجنسه ومستواه الفكري والطبقي ،وإذا ما تحققت هذه المفاهيم الإنسانية معالي الرئيس ،فبالتأكيد سوف نرى عالما مختلفا عن هذا الحاضر الذي ارتفع فيه أسعار الذهب والبترول والكماليات الحياتية الأخرى  سوى سعر الإنسان الذي بقي رخيصا يتداوله سماسرة البيع والشراء في مضاربتهم خلف الأسوار المغلقة والمخصصة لهذا الغرض ..لذلك نعتقد ومن جانب الحرص والإعجاب بالسياسة المنفتحة التي تمارسونها من أجل تركيا ان الإسراع في معالجة قضية الكورد في تركيا سوف تقطعون بها عدة طرق ملتوية التي تتسكع عليها العديد من أعدائكم لاستغلالها لصالح أجنداتها السياسية والفكرية الضيقة من جهة، وتجنبون أهلنا وإخوتنا في قرانا وقصاباتنا الكوردستانية في العراق الموت  والتهجير والعيش تحت الخيام كلاجئين في وطنهم جراء ما تخلفها قصف طائراتكم الحربية لمواقعها المنتخبة للضرب الجوي من جهة أخرى ،ناهيك عن الأضرار المادية والبشرية وتلف البساتين والمحاصيل الزراعية التي أعطت أصحابها عصارى سنين أتعابهم أملا بجني ثمارها لسد رمق عيشهم الكريم ،لذلك استميح منكم عذرا معالي دولة رجب طيب أوردغان اذا قلت ان التناقض السياسي في تعاملكم مع هذه القضية واضحة للعيان فلا يحتاج الى أدلة وبراهين لان كل المؤشرات تؤكد ذلك،والأغرب هو مساندتكم للشعب السوري عامة والكورد خاصة في نضاله من اجل الخلاص من النظام الدكتاتوري هناك والمرادف لنظام صدام الذي ابتكر الأساليب تلو الأساليب لإلغاء الوجود القومي للكورد هناك حين انتزع منهم الجنسية الكوردية وجردهم منها، في حين لا تدخرون جهدا لضرب معاقل الكورد في تركيا الذين لا يطالبون كما يزعم البعض بالانفصال بل بحريته القومية ،رغم كثافته السكانية التي تعادل من حيث العدد أضعاف دولة الكويت والإمارات وقطر والتي تؤهله ان يكون له دولة وسيادة كسائر الشعوب  والأمم ،ولا ينقصه في هذا الشأن العقول ولا الكفاءة والقدرة على إدارتها ،ولكن فان عدم الرغبة الكوردية للإعلان عن الانفصال في هذا الوقت بالذات تستند على رؤية حضارية وفهم موضوعي لطبيعة مجريات السياسة الإستراتيجية  للقوى العظمى في المنطقة والحساسية الناجمة عن تشابك الخيوط  والمخاوف من اتساع رقعة الصراع الدولي في المنطقة الذي يضر حتما بمصالح الجميع ،في وقت وقد تدخل ((الزر الملعون)) الذي يحصد بالأرواح والممتلكات بلا هوادة وينهي امال الشعوب وأحلامها في الحياة الحرة الكريمة،ولهذا فان الدور الذي نترقبه لدولتكم الموقرة هي اكبر من أحلامنا ونحن على أمل ان تتسع ليشمل العديد من المحاور الذي يزدهي به  مستقبل أجيالنا القادمة خاليا من القسوة والعنف الذي دفعتم ودفعنا من  جرائها أغلى الأثمان .. وتأريخ دولتكم المشرقة تعيد لنا نحن الكورد في العراق مواقفكم الإنسانية عندما فتحتم أبواب تركيا أمام نزوح المئات من ضحايا الضربة الكيماوية التي استهدفت بها النظام السابق أبناء شعبنا في القرى المتاخمة لحدود دولتكم الصديقة حين تعاطفتم معنا نحن الكورد بل و  تضامنتم في محنتنا السوداء واعظمها،تلك التي تبقى ذاكرتنا تعيدها كل عام هي صورة تلك الأمهات التركيات  الأصيلات اللواتي قدمن الغداء والدواء لهولاء الضحايا وأذرفن الدموع تعبيرا عن سخطهن للعملية البشعة التي ارتكبها النظام بحق البسطاء من الفقراء والمساكين العزل،وعلى هذا الأساس حين نتطرق في كتاباتنا الى علاقاتنا مع الترك في تركيا الحديثة أو الى روابطنا الأخوية مع التركمن في هذه المدينة نستند على الجوانب الإنسانية والمواقف الرجولية التي يتمتع بها هذا الشعب العريق بحضارته وسفره الخالد،  والتي نطمح من إخوتنا التركمان ان يدركوا هذه الحقائق التي هي ذاكرتنا الدائمة .  في أسباب  احترامنا واعتزازنا بهويته ووجوده ،والذي شاركنا المحنة السوداء في الترحيل والتهجير والتطهير العرقي ابان فترة النظام السابق الذي لم يتوانى ((طارق عزيز))من الإشارة بعدم وجود قومية او شعب يحمل اسم  تركمان في العراق..  ولكن ما يخيفنا باستمرار معالي دولة الرئيس هو ((غراب البين))   الذي لا يجد في أحشائه الا الخبث والمكر وتعكير الصف ..!!فما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول نية الفلول والأيتام المتبقية من أزلام نظامنا الدكتاتوري البائد اختيار دولتكم ملاذا بديلا لسوريا  لتصدير إرهابهم إلى العراق بشكل عام ومدينتنا الحبيبة كركوك بشكل خاص وضرب الوحدة المكوناتية لها ،فإنها مبعث الم وحزن كبيرين على الخطوة باتجاه احتضان هذه الفئات الهاربة من سوريا خوفا من غضبة الجماهير المنتفضة  هناك  من قبل البعض التي لا تراعي مصلحتكم ومصلحتنا القومية والوطنية ..وإذا ما تحققت أمنياتهم في هذا الشأن فإنها بالتأكيد تشكل خطرا على بلدينا وتعود كل خطواتنا باتجاه تعميق علاقاتنا التاريخية الى الوراء ،لذلك فأن الحذر وقطع الطريق أمام هذه الفئات الضالة التي تجوب المنطقة بحثا عن ملاذ آمن  سوف يجنبنا من خطر تردي الأوضاع مجددا باتجاه المزيد من العنف الذي نحن جميعا متفقون على مواجهته بالحكمة والموضوعية لكي يهدي الله جل وعلا من ضاع السبيل..معذرة دولة الرئيس رجب طيب أوردغان على الإطالة ،لان المرء حين يختزن في قلبه الكثير من التساؤلات فانه بالتأكيد يبحث عن مصدر إجاباته ،لذلك فإننا لم نجد سوى قلبكم الكبير الذي يسعفنا بالحقائق بلا مقابل ..لكم منا تحية وسلام مع بالغ تقديرنا.....


                                                                                  الكاتب الصحفي
                                                                                   مام أراس
                                                                             كركوك /العراق
                                                                  
 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12744
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28