• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اعطوه القرار وحملوه مسؤولية الاختيار .. .
                          • الكاتب : ذوالفقار علي .

اعطوه القرار وحملوه مسؤولية الاختيار ..

 سارت الامور في بداية تشكيل الحكومة بشكل جيد ، واتفقت اكبر كتلتين على رئيس الوزراء ( المستقل ) و اغلب الوزراء ، وبدأ الاختلاف على بقية المرشحين للوزارات ، واتسعت الفجوه واستنزف الكثير من الوقت دون تسمية باقي الوزارات .

هنا بدى واضحاً ان هناك من يريد لي ذراع باقي الكتل ويظهر بانه الاكبر و الاكثر تأثيراً ، فبدأ الاختلاف يكبر وبدأت المشاكل تظهر على الساحة ، وقام مع الاسف قادة بعض الكتل بتصديرها للجمهور عبر تغريدات و منشورات وتصريحات .

وبما ان هناك فريقين متقاربين بالقوة ، فالحل هو في اعطاء الحرية لرئيس الوزراء وتحميله مسؤولية خياراته سواء مستقلة او حزبية ، وتشديد الرقابة والمتابعة على الوزراء من قبل مجلس النواب و في حال فشلو بعد ٦ اشهر او سنة تحجب عنهم الثقة .

اما البقاء بطرح العراقيل وتاخير تشكيل الحكومة ، فهو سيجعل الامور تذهب الى الاسوء و تتاخر تقديم الخدمات في كل جوانبها ، وبالتالي فان فشل رئيس الوزراء لا سامح الله لن يتحمله رئيس الوزراء فقط بل من رفض هذا واصر على ذاك وهو فشل للمتنافسين بكل الاحوال .

الواجب الوطني يحتم على الكتل و الاحزاب و قادتها الكف عن تأجيج المجتمع وصنع حالة التوتر ، ونقل الاختلاف من التمثيل البرلماني الى الشارع ، فالشعب انتهت مهمته بالانتخاب وتبدأ مهمته من جديد في حالة فشل الحكومة بعد انقضاء نصف عمرها على الاقل .

ان السياسيين حين يختلفوا يعودوا ليتفقوا ولو بعد حين ، لكن الشعب حين يختلف فيما بينه فسوف يؤدي الى استمرار الاختلاف وتطوره ، ويصبح من الصعوبة السيطرة عليه ويسهل على الاعداء وقوى الشر النفوذ بينه وسكب الزيت على النار .. فاتعضوا يا اولي الالباب .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=127851
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 12 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 8