• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشعب اليمني وثورته في ستوكهولم .
                          • الكاتب : عبد الخالق الفلاح .

الشعب اليمني وثورته في ستوكهولم

لقد كان للدور الكبير والبارز والفاعل والمؤثر الذي بذله الوفد الوطني المفاوض اليمني خلال اسبوع في السويد وبعد مرور حوال اربعة اعوام من الصمود في وجهه تحالف عدوان دولي سافر تغاضت عن جرائمه الهيئات الدولية المعنية بحفظ الامن والسلام الدوليين وحماية الشعوب وضمان حقوقها دون تدخل الآخرين في شؤونها، متمثلة في الآمم المتحدة ومجلس الامن وامتحان هتان المنظمات الدولية ووضعهم تحت طائل امتحان التنفيذ الجدي، وبعد ان سكت العالم بآسره امام جرائم الحرب وضد الانسانية والإبادة التي ارتكب ضد الشعب اليمني طيلة الاعوام التي قاربت الاربعة الماضية من قبل دول التحالف الذي ضم رسميا في البداية الى جانب المملكة العربية السعودية "كل من البحرين والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة مصر واالاردن والمغرب والسودان وباكستان "وسرعان ما انسحب البعض منهم .ووقوف بعض الدول الصديقة مثل الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعوب الحرة الاخرى.واثبات ان قضيته سامية ومحقة ويحمل مبادئ عظيمة جمعت بين قوة الموقف وصلابته وبين الحرص على السلام.لقد استطاع الوفد الوطني أن يعري ويفضح دول العدوان على شعبها الابي الصابر. بعد ان افهم الوفد في ستوكهولم وتفهم العالم معاناة الشعب اليمني المظلوم طيلة هذه الاعوام ، ولم يتعامل مع ثورتهم كثورة شعب خرج لاسترداد كرامته المسلوبة عقودًا طويلة، ولم يلبي نداءه في تحقيق المشاركة السياسية والمساواة الاجتماعية العادلة. فاليمنيون خرجوا يطالبون بحقوقهم ، وإنهاء مظاهر التعسف الأخرى التي حولت اليمن إلى سجن كبير، بل ومزرعة تتبع للسعودية والامارات ودول العدوان وحلفائهم في الدول الامبريالية ، ومن خلال ما حصل في مشاورات في ستوكهولم من قبل الوفد الوطني اليمني استطاع أن يثبت مدى قوته وصلابته ومصداقيته في المشاورات بما يملك من صلاحيات عكس "الوفد المقابل الذي كان يخلوا من الصلاحية ولايملك القرار " وبما يملك الوفد الوطني من قيم ومبادئ واخلاق ووطنية وإنسانية في سبيل الوصول الى نتائج ايجابية وذكية اهلته العبور الى المرحلة القادمة بعد مشاورات طويلة وتنازلات في سبيل الوصول للاهداف التي يتطلع لها هذا الشعب ونقل صورة ناصعة للمجتمع الدولي ولشعوب العالم عن عظمة هذا الشعب الصامد اولاً في الصمود والتصدي والدفاع عن وطنهم عسكرياً وايمانياً بل سياسياً ايضاً واعلامياً ثانياً وقد كانت سلاسة ومرونة وصلابة وحكمة الوفد الوطني في المباحثات تصيب دول العدوان بالذهول وبالحيرة والمجتمع الدولي بالدهشة والانبهار ويكشفها على حقيقتها الإجرامية والعدوانية أمام العالم ويبرز أطماعهم الاستعمارية في اليمن ويثبت مدى هشاشتهم وضعفهم العسكري والسياسي في امتلاك الموقف المحق الذي يفتقدون اليه حيث تمكن الوفد الوطني من إثبات أنهم مجرد معتدين مستعمرين مجرمين لا يملكون مثقال ذرة من الحق في عدوانهم الظالم على الشعب اليمني خلال السنوات الأربع الماضية وإلى اليوم.أن الصراع مع العدوان كان ولازال صراع شامل عسكري وامني واقتصادي وإعلامي وسياسي فإن المعركة السياسية التي خاضها الوفد الوطني في ستوكهولم كانت قوية وناجحة وانتصر فيها الوفد الوطني انتصاراً ساحقاً ليس فقط على دول العدوان وعلى وفد المرتزقة بل على المجتمع الدولي بشكل عام وهذا الانتصار يحسب لصالح الشعب اليمني الصامد والمجاهد ولجيشه ولجانه ولقيادته الحكيمة.ودعى الوفد ابناء الشعب اليمني رغم كل ذلك على ان يكونوا امام مسؤولية كبيرة اتية وأن يكونوا على مستوى عالٍ من اليقظة والحذر وتحديداً في جبهات الحديدة و تعز.والتصريحات التي ادله بها الوفد امام الوسائل الإعلامية التي كان تحضر المباحثات و رئيس وأعضاء الوفد الوطني يدلون بها لوسائل الإعلام المحلية والدولية والعالمية احرجت المجتمع الدولي وتميط اللثام عن دول العدوان وتكشف القناع عن موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ليس هذا فحسب بل كانت تلك التصريحات تنزع ثياب المرتزقة وتكشف عورتهم فيظهرون في حالة من الخزي والذل المهين أمام العالم أجمع وأمام أنفسهم.

ولا حظ الجميع كيف يكون الصدق والحق قوياً وصادقاً لينتصروكيف يكون الكذب والباطل ضعيفاً وهزيلاً ليهزم وما حصل في جلسات مشاورات السويد يثبت أن الشعب اليمني بصموده وصبره وجهاده وتضحياته وجيشه ولجانه وقيادته ووفده الوطني يخوضون معركة مقدسة شاملة مع العدوان ومرتزقته لا مكان فيها للضعف والهزيمة لأنها تملك مقومات القوة التي ترتبط بالله مباشرة وتنتهي بالثقة به والتوكل عليه في كل المجالات. وبعيداً عن الخوض في تفاصيل ما تم التشاور حوله في السويد وما هي النتائج التي تم تحقيقها دعونا نلقي التحية لهذا الوفد المجاهد من رئيس الوفد إلى آخر عضو مفاوض أو إعلامي او غير ذلك ونحني لهم الرؤوس شكراً وتقديراً وتعظيماً وإجلالاً لما قاموا به من مواقف ترفع الرؤوس وتبيض الوجوه.

 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=128076
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 12 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29