• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مصر .... ومقام مالك بن الحارث الأشتر(رض) .
                          • الكاتب : د . احمد قيس .

مصر .... ومقام مالك بن الحارث الأشتر(رض)

من هو مالك ؟

هو : مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن علة بن جلد بن مذحج .

وهذا النسب المتصل بمذحج رواه الكندي في (الولاة والقضاة).

ألقابه : الأشتر ، يمين علي (ع) ، عضيد أمير المؤمنين علي (ع).

- وأما لقبه الأشتر ، وهو أشهر ألقابه فبحسب الزركلي في (الأعلام) ، أنه رضوان الله عليه قد حضر معركة اليرموك وشترت عينه فيها أي ذهبت ، ومنذ ذلك الوقت اشتهر بالأشتر وما يزال .

- وأما يمين علي (ع) ، فبحسب ابن الأثير في ( الكامل في التاريخ ) وغيره الكثير : عندما أُخبر معاوية بن أبي سفيان باستشهاد مالك (رض) ، قام خطيباً بأهل الشام ثم قال : أما بعد فإنه كانت لعلي يمينان فقُطعت إحداهما بصفين ، يعني عمار بن ياسر ، وقُطعت الأخرى اليوم ، يعني الأشتر.

  • وأما عضيد أمير المؤمنين علي (ع) ، فعن جملة كبيرة من المؤرخين أنه لمّا سئل الإمام علي عليه السلام عن الأشتر ، وذلك بعد استشهاده ، قال علي (ع) : كان الأشتر لي كما كنت لرسول الله (ص) ، وقال : ليت فيكم مثله اثنان بل ليت فيكم مثله واحد يرى في عدوه مثل رأيه . وعلى كل حال ،فإن لقبه الأشتر النخعي هو الأشهر بين ألقابه وبه يعرف .

ولم تسعفنا المصادر و المراجع التاريخية بالكثير حول ولادة ونشأة مالك الأشتر(رض)،سوى بعض ما ذكر عنه وبشكل عام،كما في (الأعلام) للزركلي،الجزء الخامس،حيث قال:مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي،المعروف بالأشتر:أمير- أي أمير مصر من قبل علي (ع) - ، من كبار الشجعان، وكان رئيس قومه - أي قبيلة مذحج- ، أدرك الإسلام وأول ما عرف عنه أنه حضر خطبة (( عمر )) في الجابية ، وسكن الكوفة وكان له نسل فيها ، وشهد اليرموك وذهبت عينه فيها .

ومما قاله الأعلمي الحائري في ( دائرة المعارف ) عن مالك الأشتر :

مالك الأشتر بن الحارث النخعي الكوفي

كان من أكابر الشيعة وعظمائها ورؤسائها شديد التحقق بولاء علي (ع) ونصره وكان شديد الشوكة على من خالف أمره لقد برّ قسمه في صفين وأبلى بلاء لم يبله غيره (( قيل )) لقد رأيت الأشتر في يوم من أيام صفين مقتحماً للحرب وفي يده صفيحة يمانية كأنها البرق الخاطف وهو يضرب بها قدماً كأنه طالب ملك كما أشار إليه ابن أبي الحديد ، ثم قال ما خلق في العرب والعجم أشجع منه ولله درّ القائل وقد سئل عن الأشتر قال فيه أمير المؤمنين (ع) : كان الأشتر لي كما كنت لرسول الله (ص) وقال: ليت فيكم مثله إثنان بل ليت فيكم مثله واحد يرى في عدوه مثل رأيه - وقال ابن الزبير لاقيت الأشتر النخعي يوم الجمل فما ضربته ضربة حتى ضربني ستاً أو سبعاً ثم أخذ برجلي وألقاني في الخندق.

ويضيف الأعلمي : وكفى في مدحه قول علي (ع) في كتابه إلى أهل مصر : إني قد بعثت إليكم عبداً من عباد الله لا ينام أيام الخوف ولا ينكل عن ألأعداء حذر الدوائر ، من أشد عبيد الله بأساً وأكرمهم حسباً ، أضر على الفجار من حريق النار وأبعد الناس من دنس العار وهو مالك الأشتر ، (( إلى أن قال )) : حليم في الحذر رزين في الحرب ذو رأي أصيل وصبر جميل فاسمعوا وأطيعوا أمره .....

وقد ذكره السيد الأمين في ( المجالس السنية ) ، قال : كان مالك بن الحارث الأشتر من خواص اصحاب أمير المؤمنين (ع) ومن ثناء أمير المؤمنين عليه ما كتبه يوم صفين إلى أميرين من أمراء جيشه من جملة كتاب يقول فيه وقد أمّرت عليكما وعلى من في حيزكما مالك بن الحارث الأشتر فاسمعا له واطيعا واجعلاه درعاً ومجنا فانه ممن لا يخاف وهنه ولا سقطته ولا بطؤه عما الاسراع اليه احزم ولا اسرعه إلى ما البطء عنه امثل ولقد بلغ ثناء أمير المؤمنين على مالك الأشتر في هذه الكلمات مع اختصارها ما لا يبلغ بالكلام الطويل ولقد جمع (ع) اصنافاً كثيرة من الثناء والمدح بكلمة واحدة من هذا الكلام وهي قوله لا يخاف بطؤه عما الاسراع اليه احزم ولا اسرعه الى ما البطء عنه أمثل ولقد كان الأشتر رحمه الله اهلا لذلك كان شديد البأس جواداً رئيساً حليماً فصيحاً شاعراً ومن شعره قوله :

بقّيت وفري وانحرفت عن العلى

ولقيت اضيافي بوجه عبوس

ان لم اشن على ابن هند غارة

لم تخل يوماً من ذهاب نفوس

خيلا كأمثال السعالى شزبا

تعد ببيض في الكريهة شوس

حمي الحديد عليهم فكأنه

ومضان برق أو شعاع شموس

وكان يجمع بين اللين والعنف فيسطو في موضع السطوة ويرفق في موضع الرفق وكان فارساً شجاعاً من أكابر الشيعة وعظمائها شديد التحقق لولاء امير المؤمنين (ع) ونصره (ولما ) قنت أمير المؤمنين (ع) على خمسة معاوية وعمرو بن العاص وابو الاعور السلمي وحبيب بن مسلمة وبسر بن ارطاة قنت معاوية على خمسة علي والحسن والحسين عليهم السلام وعبد الله بن العباس ومالك الأشتر رحمهما الله .

أحداث عام 37 للهجرة وأسباب استشهاد مالك الأشتر (رض).

بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان بايع المسلمون الإمام علي خليفة عليهم ، وقد رفض هذه البيعة معاوية بن أبي سفيان واستقل بالشام ، وأخذ يقلّب الأمور على الإمام علي في كل مكان بذريعة أن الإمام علي هو المسؤول عن مقتل الخليفة عثمان.

وفي ذاك الوقت كان الإمام علي قد أرسل ولاة له على الأمصار ومنهم قيس بن سعد ، حيث جعله على ولاية مصر. فما كان من معاوية إلا أن أشاع بعد مدة من تولية ابن سعد على مصر،أن قيساً قد نزل على حكم معاوية وترك الامام علي،وزعم معاوية ان قيساً من حزبه والمؤتمرين في السر بأمره.

ووصلت هذه الأخبار الى الإمام علي (ع) فعمد الى عزل قيس بن سعد عن ولاية مصر وعيّن بدلاً عنه محمد بن أبي بكر (والذي سنفرد له مقالة خاصة )، وبعد استلام محمد بن أبي بكر زمام الأمور في مصر أرسل معاوية بن أبي سفيان الى مصر ، معاوية بن حديج السّكوني ليضعضع سلطة محمد بن أبي بكر بذريعة المطالبة بدم الخليفة المقتول عثمان ، ولقد نجح معاوية بن حديج بذلك واستطاع ان يحرض الناس على محمد بن أبي بكر ، فوصلت هذه الأخبار للإمام علي (ع) الذي قال ، وبحسب ما ذكره الطبري ، وابن الأثير وغيرهم : فبلغ ذلك علياً فقال : ما لمصر إلا أحد الرجلين ، صاحبنا الذي عزلنا ، يعني قيساً ، أو الأشتر ، وكان الأشتر قد عاد بعد صفين الى عمله بالجزيرة ، وقال علي لقيس : أقم عندي على شرطي حتى تنقضي الحكومة ثم تسير الى أذربيجان .

فلما بلغ علياً أمر مصر كتب الى الأشتر وهو بنصيبين يستدعيه ، فحضر عنده ، فأخبره خبر أهل مصر وقال : ليس لها غيرُك فاخرج إليها ، فإني لو لم أوصك اكتفيت برأيك ، واستعن بالله واخلط الشدة باللين وأرفق ما كان الرفق أبلغ وتشدد حين لا يغني إلا الشدة فخرج الأشتر يتجهز إلى مصر وأتت معاوية عيونه بذلك ، فعظم عليه ، وكان قد طمع في مصر ، فعلم أن الأشتر إن قدمها كان أشد عليه من محمد بن أبي بكر ، فبعث معاوية الى المقدم على أهل الخراج بالقلزم وقال له : إن الأشتر قد وليّ مصر فإن كفيتنيه لم آخذ منك خراجاً ما بقيت وبقيت . فخرج الحابسات حتى أتى القلزم وأقام به ، وخرج الأشتر من العراق الى مصر ، فلما أنتهى الى القلزم استقبله ذلك الرجل فعرض عليه النزول ، فنزل عنده ، فأتاه بطعام ، فلما أكل أتاه بشربة من عسل قد جعل فيه سماً فسقاه إياه ، فلما شربه مات .

وأقبل معاوية يقول لأهل الشام : إن علياً قد وجه الأشتر الى مصر فادعوا الله عليه ، فكانوا يدعون الله عليه كل يوم ، وأقبل الذي سقاه الى معاوية فأخبره بمهلك الأشتر ، فقام معاوية خطيباً ثم قال : أما بعد فإنه كانت لعلي يمينان فقطعت إحداهما بصفين يعني عمار بن ياسر ، وقطعت الأخرى اليوم ، يعني الأشتر .

فلما بلغ علياً موته قال:إن لله وإنا إليه راجعون !مالك وما مالك وهل موجود مثل ذلك؟ لو كان من حديد لكان قيداً أو من حجر لكان صلداً ! على مثله فلتبك البواكي !

وكان الأشتر قد روى الحديث عن عمر وعلي وخالد بني الوليد وأبي ذر، وروى عنه جماعة ، وقال أحمد بن صالح: كان ثقة.

ويقول أبو عمر الكندي في (الولاة والقضاة) :عن علقمة بن قيس قال:دخلت على علي في نفر من النخع حين هلك الأشتر ،فلما رآني قال:لله مالك لو كان جبلاً لكان من جبل فنداً ، ولو كان من حجر لكان صلداً مثل مالك فلتبك البواكي فهل موجود كمالك. فوالله ما زال متلهفاً عليه و متأسفاً حتى رأينا أنه المصاب دوننا. وقالت سلمى أم الأسود بن الأسود النخعى ترثي مالكاً:

نبا بي مضجعي ونبا وسادي

وعيني ما تهم إلى رقادي

كأن الليل أوثق جانباه

وأوسطه بأمراس شداد

أبعد الأشتر النخعي نرجو

مكاثرة ويقطع بطن واد

أكر إذا الفوارس محجمات

وأضرب حين تختلف الهوادي

قال المثنى يرثيه :

ألا ما لضوء الصبح أسود حالك

وما للرواسي زعزعتها الدكادك

وما لهموم النفس شتى شؤونها

تظل تناحيها النجوم الشوابك

على مالك فليبك ذو الليث معولاً

إذا ذكرت في الفيلقين المعارك

إذا ابتدر الخطى وانتدب الملا

وكان غياث القوم نصر مواشك

إذا ابتدرت يوماً قبائل مذحج

ونودى بها أين المظفر مالك

فلهفي عليه حين تختلف القنا

ويرعش للموت الرجال الصعالك

ولهفي عليه يوم دب له الردى

وذيف له سم من الموت حانك

فلو بارزوه يوم يبغون هلكه

لكانوا بإذن الله ميت وهالك

ولو مارسوه مارسوا ليث غابة

له كالتي لا ترقد الليل فاتك

فقل لابن هند لو منيت بما لك

وفي كفه ماضي الضريبة باتك

لألفيت هنداً تشتكيي علن الردى

تنوح وتحبوها النساء العواتك

ويقول الكندي أيضاً : وبعث علي مالك الأشتر على مصر ، فلما قدم القلزم شرب شربة من عسل فمات . فبلغ ذلك معاوية وعمر بن العاص فقالا : إن لله جنوداً من عسل . نعم استشهد مالك الأشتر رضوان الله عليه مسموماً بإيعاز من معاوية بن أبي سفيان كما مرّ معنا وذكره المؤرخون كافة ، وإن حاول البعض إلصاق التهمة بالرجل الذي استضافه وسقاه السم بالعسل ، الاّ أن هذا المعنى لا يستقيم بأي حال من الأحوال وخاصة أن معاوية هو من حرّض الرجل وأغراه ، كما مرّ معنا سابقاً ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

مرقد مالك الأشتر (رض)

تبين معنا آنفاً أنه رضوان الله عليه استشهد بالسم في منطقة القلزم ، وهذه المنطقة بحسب الجغرافيا القديمة لمصر تعتبر خارجها ، أي خارج مصر. وخاصة إذا ما عرفنا أن منطقة مصر القديمة هي تلك المنطقة التي تعتبر أثرية في عصرنا الراهن وهي تمتد من الفسطاط الى منطقة الإمام الحسين (ع) .

أمّا اليوم وفي وقتنا الراهن فإن منطقة القلزم هي ضمن الحدود الجغرافية لجمهورية مصر العربية وخارج القاهرة بعدة كيلومترات ، وتسمى هذه المنطقة بحسب بحثنا الخاص بمنطقة الجبل الأصفر.

وعن هذا الأمر قال السيد الجلالي في ( مزارات أهل البيت (ع) ).

(( وأما مرقد مالك فقد عرفت أن المؤرخين صرحوا بأنه نزل القلزم وتوفي بها مسموماً وقبره اليوم خارج القاهرة في منطقة تسمى ( القلج ) والعامة تلفظ القاف ألفاً . وفيها محطة سكة حديد يمر القطار في طريقها من ميدان باب التحرير بالقاهرة وتبعد حوالي عشرة كيلو مترات عن القاهرة والقبر عامر مشيد عليه قبة عالية وعلى القبر الشريف لوحة نصها كالآتي :

تلك آثارنا تدل علينا

فانظروا بعدنا الى الآثار

سيدنا مالك الأشتر النخعي هو مالك بن الحارث النخعي الكوفي أحد الأبطال المشهورين من شيعة الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه ، وكان جليل القدر متقدماً عند الخليفة وتابعيه ورئيس قومه وكان ممن شهد واقعة الجمل وصفين ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على مصر (كذا) بعد قيس بن سعد بن عبادة ، فلما وصل الى القلزم شرب شربة عسل فمات رحمة الله عليه رحمة واسعة فقد مات سعيداً وعاش حميداً ،وكانت وفاته سنة 37 هجرية وحفظ الأثر الجليل ، قد أبدع وأودع هذه العلامة عبد الرسول الشيرازي المقيم بمصر أعانه الله وإيانا لما يحب ويرضى وهو حسبنا ونعم الوكيل في سنة 1343 هجرية )).

وبالإضافة الى ما قاله السيد الجلالي ، نقول : أن مقام مالك الأشتر (رض) في منطقة (القلج) في طريق الجبل الأصفر وفي حي المرج تحديداً في المدخل الشمالي الشرقي للقاهرة . وهذا المقام معروف بإسم مرقد السيد العجمي !! والقليل من الناس هم الذين يعرفون أن هذا المقام لمالك الأشتر (رض) ، والغالبية تعتقد أنه للسيد العجمي أحد خدام المقام الذي دفن الى جوار مالك .

وبعد ما تحرينا عن هذا الأمر ، لم نجد أي قبر آخر بجوار مالك (رض) ، ما حدى بنا الى الإحساس بأن هنالك من يسعى الى إخفاء أو تضييع معالم هذا الضريح والتشويش على اسم ساكنه مالك الأشتر(رض)

وكيف إذا ما علمنا أن هذا الضريح زواره قليلون ، وهو يقع ضمن حديقة مغلقة وأن العمارة الحديثة فيها كانت من خللال بعض الخيرين من الهنود الذين جددوا البناء والعمارة ، ومع هذا فإن هذا المقام ما يزال مجهولاً عند العديد من أبناء مصر الحبيبة ، وابناء المنطقة المجاورة!!

لذا فإننا نستغل هذه المناسبة للتوجه الى من يعنيهم الأمر في مصر (أمّ الدنيا) المسارعة الى تسليط الضوء على هذا المقام الشريف وتعريف الجمهور المصري به ، ومن خلالهم العالم حتى يتسنى لمن يرغب بزيارة هذا الضريح والتسليم على ساكنه ، والتبرك به والدعاء عنده . فهو مالك الأشتر الصحابي ، والتابعي ، وأمير مصر ، ويمين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وعضيده ، والشهيد المظلوم على أعتاب مصر .

ويكفيه فخراً لمالك الأشتر (رض) ان اسمه قد خلدّ على مدى الأجيال والعصور ، وخارج المساحة الإسلامية أو العربية ، فلقد انتقل اسمه الكريم الى أعلى منابر الكرة الأرضية ، حيث قامت الأمم المتحدة بتبني وثيقة العهد التي كتبها الإمام علي (ع) لمالك الأشتر (رض) ، وأدرجتها في المرتبة الأولى لجهة حقوق الإنسان ، وأصبح العالم أجمع يعرف اسم مالك الأشتر من خلال هذه الوثيقة العالمية ، كما إنه رضوان الله عليه يكفيه فخراً أنه قد حاز على شرف وكرامة الآخرة وهذا أيضاً وارد ضمن وثيقة العهد من الإمام علي (ع) له ، ناهيك كما ورد في السياق من قول الإمام علي (ع) بحقه رضوان الله عليه.

وبالختام نقول : السلام عليك يا مالك بن الحارث الأشتر النخعي وهنيئاً لك الشهادة ، ونسأل المولى سبحانه وتعالى أن يرزقنا شفاعة من ولاّك وأرسلك الى مصر علي أمير المؤمنين عليه السلام ، وان يوفقنا الله لزيارتك دائماً في الدنيا ومجاورتك في الآخرة برحمته الواسعة إنه على كل شيء قدير.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=128382
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 12 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16