• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : في ذكرى يوم ﭐنتصار المقدسات .
                          • الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي .

في ذكرى يوم ﭐنتصار المقدسات

 يحتفل العراقيون في مثل هذا اليوم بالذكرى السنوية الوطنية الأولى لانتصار المقدسات، الذكرى السنوية الأولى لإعلان النصر على كيان داعش الإرهابي، الذي ﭐحتل جزء من أراضي العراق بمشاركة أعداء الوطن وخونته، نعم فلقد كان الساعد الأيمن لكيان داعش الإرهابي الإجرامي هم أعداء العراق الذين يريدون دماره، وتحطيم وجوده، وكان الساعد الأيسر له هم خونة العراق الذين يريدون تغييره وتسييره، وأما عقل داعش فهو الصهيونية العالمية بكُلِّ قواها، وقلب داعش هو عقيدته الفاسدة بكُلِّ هواها .. ولكن تصدت لهذا المخلوق المعتوه بجوارحه وجوانحه رجال عاهدوا الله أنْ ينصروه في دفاعهم عن المقدسات، فعادت صولات (الكرار) الذي لم يُرَ يومًا فرَّارًا بأبنائه وأتباعه ﭐنطلاقًا من جواره، وعادت صرخات يوم الطف الخالد (هيهات منا الذلة)، فكانت صاعقة فتوى الدفاع الكفائي المقدسة التي أطلقها بوجه ذاك الكيان الهجين، فأحرقتهم وأهلكتهم، ونسفتهم في اليمِّ نسفا، فلم تبقِ لهم يمينًا ولا شمالا، ولا عقلًا ولا قلبا .. إنها صاعقة فتوى المجاهد الأعظم السيد علي السيستاني (دام ظله)، التي نفخت في أبناء الوطن روح الوطن، فَبُعِثوا في رجعة لإحيائه وإحيائهم، فعاد العراق بكُلِّ مقدساته يرفع رأسه شامخًا بين أقرانه وأعدائه، ليصرخ بوجه أعدائه وخونته أنا عراق المقدسات .. أنا عراق علي والحسين .. أنا عراق المرجعية .. أنا عراق قوافل الشهداء من يوم الجمل وصفين والنهروان وكربلاء .. أنا عراق التضحيات .. أنا عراق الحضارات .. أنا عراق العلم والعلماء .. أنا عراق الأمهات العظيمات اللائي لازلن يُنْجِبْنَ الشهداء .. أنا عراق المجاهدين العظماء .. فسلام النصر متواصلًا آناء الليل وأطراف النهار على مَنْ كان له سببًا بدمائه، وأمواله، وجاهه، ومواقفه، ودعائه، ونبضات قلبه .. سلام على المجاهدين من شهداء وأحياء .. فالنصر نصرهم، ومنهم، وإليهم، وهم أهله .. سلام على قلب العراق النابض بحبه والدفاع عن مقدساته .. صاحب فتوى الحشد المجاهد السيد السيستاني .. فلتقرَّ أعين الشهداء .. ولتقرَّ أعين أبنائهم، وأزواجهم، وأمهاتهم، وآبائهم، وإخوتهم، وأصحابهم، وذكرياتهم، وصُوَرِهم، وارواحهم، فمقدسات العراق قد بقيت شامخة بدمائهم وتضحياتهم، فاليوم هو يومكم، والنصر هو نصركم، والفرح هو بسببكم، والمقدسات ستبقى شامخة بكم .. فلكم مِنَّا سلام ودعاء.  




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=128513
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2018 / 12 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19