لا ندري ماذا سيكون موقفكم حين يظهر المولى (عج) حين يتصرّف تصرفاً لم تفهموه أو يتأخر ليختبر صدقَ ولاءكم أو لحكمة هو يعرفها ؟! هل ستكفرونه كما كفرتم علياً من قبل ؟!
هل ستملأون قلبه قيحاً لكثرة مطالباتكم واعتراضاتكم غير الواعية ؟!
ولا أظنه إلا واضعاً سيفه في رقابكم كما وضعه عليٌ في رقاب أسلافكم منهجاً .. إلا أنْ تتوبوا وتتركوا هذه العادة السيّئة التي قُتل بها كثيرٌ من أنبياء بني إسرائيل !
ما أشبه اليوم بالأمس .. وما أخطر عادة اليوم على الغد 
تدّعون الدين وتشتمون أئمة المسلمين 
وكأنّ الصادقَ من آل محمد أوصاكم - أيها العاقّون - بمقت الفقهاء ومحاربتهم لا بالأخذ منهم ومجالستهم والاستماع إليهم !
تشتمون النجف أُسّ الدين والراعية لشريعة سيد المرسلين والحاضنة الكبرى لحوزة أمير المؤمنين .. لا لشيء ! إنما لتفريغ ما في قلوبكم من غيض وأحقاد بفعل أفواهٍ سيئة وأقلامٍ مأجورة لا تخشى الله تعالى لما مُلئت كروشُها من الحرام فران على قلوبهم ما كانوا يكسبون .
كتبتُ ما كتبت لرجائي بأن يعود من تأثر بكم إلى رشده ويتوب إلى ربه .. وإلا فأنتم أقل من أن يُلتفت إليكم ويُعتبر مَن هو مثلكم .. وأنّ مراجعنا العظام لا يسمعون ضباحكم مهما ارتفع ... ومواقفهم تأتي من حكمة صاحب القبة العظيمة لا من مدوّنات أحزابكم الفاسدة .. 
رحم الله من مضى من علمائنا لا سيما آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي (قدس) وحفظ من بقي منهم ..