ما هو منشأ معذورية الكافر ؟!!
..إنهم يدعون بعدم قيام حجة لديه.. إلا بما هو عليه!!!
و هذا الخلط نشأ من عدة مقدمات خاطئة...
منها أنهم بنوا فهمهم على أن الكفر هو الأصل و هو السابق ثم أرسل الأنبياء لينتشلوهم من الكفر.. و هذا يدل بوضوح على سطحية و فقر معلومات..
..فإن الله تبارك وتعالى بلطفه و رحمته لم يترك الخلق لحظة واحدة من دون حجة.. ليأتي بعض الجهلة و يستشهد بالآية الكريمة ( و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً)..
مع أن سياقها و دلالتها واضحتان في تحقق الإرسال.. و الآية بصدد بيان أنه تعالى لم يعذب الناس إلا بعد إرسال الرسل.. و هو متحقق.
و لذا فإن الحجة قبل الخلق و مع الخلق و بعد الخلق..كما عن الإمام الصادق عليه السلام..
و أيضاً.. قولهم عليهم السلام ( لا تخلو الأرض من حجة. لو خلت من حجة ساعة لساخت بأهلها)
الكافي الشريف كتاب الحجة.
..
و هذا القرآن الكريم يصرح بذلك
( و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة... الآية
( و قلنا إهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو.. الآية..
البقرة
و كان متعلق إهبطوا.. ثلاثة نفر.. آدم عليه السلام و حواء ، و إبليس.. لا غير..
ثم بدأ التكاثر من ذرية نبي و هكذا بقي التوحيد و الإقرار بالنبوات راسخ مستحكم..
و لكن الحرص عند بعض و الحسد مع إيحاءات الشيطان توالد نفر من ذرية الأنبياء بعد أن صاروا ظهوراً.. حاربوا الأنبياء..
( قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا و ما أنزل الرحمن من شيء ،إن أنتم إلا تكذبون)
فكان التكذيب منصب على النبي.. أما القطع بوجود الله تعالى فمتحقق من الجميع بلا ٱستثناء..
لا حظ الآيات المباركات..👇
(( و لئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم))...
و في أخرى (.. ليقولن خلقهن الله فأنى يؤفكون..
و آيات شبيهة تجدها في سورتي الروم و العنكبوت... فراجع..
و بعد ذلك ٱخترعوا لله شركاء (( و جعلوا له شركاء و خرقوا له بنين و بنات...الآية..
و لذا فإنهم علاوة عما ذكرناه من الآيات.. حينما قيل لهم لم تعبدون هذه الأصنام...؟!!
قالوا.
(( و ما نعبدهم إلا ليقربونا الى الله زلفى..))!!!!!!
..
فالمحصلة أن الإيمان هو السابق و بقي قروناً.. حتى تحاسدوا و تنافسوا فأنكروا.. و لكن ماذا أنكروا ؟!!
أنكروا الأنبياء فقط 👉
و أول قوم عبدوا الأصنام هم قوم نوح...
يتبع👉
|