• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من المستفيد من تشويه النهضة الحسينية ؟ .
                          • الكاتب : احمد الخالدي .

من المستفيد من تشويه النهضة الحسينية ؟

خرج الحسين عليه السلام لاحقاق الحق وازهاق الباطل وقد نجح عليه السلام في الوصول لهذه الغاية بعد التضحيات الكثيرة التي قدمها في هذا السبيل منها قتل اولاده واخوته وابناءه وابناء اخوته وعمومته وصحبه وسبي حريمه وذراريه عليهم السلام وما صاحب ذلك من اعلام حسيني نبوي رسالي قبل واثناء المعركة يمزج بين المظلومية التي وقعت على اهل البيت عليهم السلام وبين الاعلان عن احقية هذا البيت بالنبي وبتراثه المادي والمعنوي الذي هو تراث السماء وذلك بأظهار النصوص الصادرة من النبي صلوات الله عليه واله الدالة على احقيتهم بقيادة الامة فضلاً عن اظهار النصوص الدالة على افضليتهم في مقام التفضيل بينهم وبين غيرهم وكذلك الاعلام الذي اعقب الواقعة من خلال القاء الخطب والكلمات في المحطات التي مرّ بها ركب السبايا والتي فضحت ال امية وعرّت ظلمهم وزيفهم وباطلهم وكذبهم على الله ورسوله وكان من ابلغها واشدها وقعاً على سلطان يزيد خطبة الامام السجاد عليه السلام وخطبة السيدة زينب سلام الله عليها في مجلس يزيد التي كادت تحدث انقلاباً على ملكه وتسحب عرشه من تحته فكانت هذه الثورة المحمدية الحسينية الزينبية تمثل الضربة القاضية بالنسبة للباطل واهله لذا بادر اللعين بأرجاعهم الى المدينة واعطائهم ما طلبوا منه حتى يمتصَّ نقمة الناس عليه وفي المقابل كان لجبروت الباطل وطغاته من ينصرهم من طلاب الدنيا الدنية الساعين الى ملذاتها الزائلة وزينتها الفانية الذين برروا ليزيد فعلته ووضعوا الاحاديث التي تؤيد كذبهم ونسبوها زورا وبهتاناً الى النبي صلى الله عليه واله. 
ومع ذلك بقي خط النهضة الحسينية يشمخ عالياً معلناً ان الحق مع النبي وعترته الطاهرين صلوات الله عليهم , وبقي اتباع كل شيطان مريد يروّجون للباطل واهله من الحكام الجائرين اصناف البدع ويضعون على خط الحق واهله العشرات من علامات الاستفهام ليزجوا ضعاف الامة في دوّامة من التشكيكات التي لا تخدم الا الشيطان واتباعه الذي اقسم على ربه أن يغوي بني ادم اجمعين (قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ** إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) (الحجر/39-40) .
وليس غريباً ان نرى في عصرنا هذا من يقف من القضية الحسينية موقفاً سلبياً ويطرح عشرات الاسئلة التي تعكس عدم ايمانه بعصمة النبي صلى الله عليه واله فضلاً عن عصمة الامام الحسين عليه السلام وان تلبّس مثل هؤلاء بلباس الدين, وقد رأينا وقرأنا في صفحات التاريخ ان كل من تعرض للحسين عليه السلام بالسوء سواء بالفكر و المنهج او بالشعائر والزيارة قد لحقه الخزي والذل في الدنيا وسيصلى في الاخرة سعيراً.. اذن، لابدّ ان نتنبّه لما يخطط اعداء الحسين عليه السلام واعداء نهضته الخالدة, ولابدّ ان نعلم ان الشيطان وراء هؤلاء ، يستفززهم ويجلب عليهم بخيله ورجله ويعدهم غروراً... 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12932
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19