كشف تيار الإصلاح عن خلافات حادة على مرشحة التربية سفانة الحمداني بعد ورود معلومات تورط شقيق زوجها بإحدى تفجيرات البصرة، کما أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني رفض كتلتها التصويت لمرشح وزارة العدل الجديد اركان قادر، منتقدا عبد المهدي كونه لم يتشاور مع الحزب بشأن ترشيحه، بظل توقعات عن تأخر حسم مرشح وزارة الدفاع الى آذار المقبل لغياب التوافق.

وقال النائب عن تيار الإصلاح عباس سروط إن “خلافات كبيرة بين الكتل السياسية على المرشحة لمنصب وزارة التربية سفانة الحمداني التي تبين فيما بعد بأنها ليست موصليه بل من أهالي البصرة وهاجرت إلى نينوى”، مضیفا أن “المعلومات الواردة تفيد بتورط شقيق زوج المرشحة بإحدى تفجيرات البصرة الكبيرة ومطلوب للقضاء فضلا عن عدم صحة شهادتها”، مشيرا الى ان “معلومات تفيد بترؤس الحمداني احدى المنظمات المشبوهة والعمل فيها”.

کما أكدت رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية فيان صبري، إن “كتلة الحزب الديمقراطي لن تصوت على مرشح وزارة العدل الجديد اركان قادر، مبينة أن “رئيس الوزراء كان أكد سابقاً أنه سيتشاور مع الكتل السياسية في حال أرسل أسماء مرشحي وزارتي العدل والتربية، لكن للأسف لم يكن هذا صحيحاً”.

من جهته قال النائب السابق مشعان الجبوري، ان مرشح تحالف البناء فالح الفياض لوزارة الداخلية “اشترى ذمم النواب للمنصب”، فيما وصف وزير الصناعة والمعادن صالح الجبوري “بكارثة على العراق”، مشیرا ان” استكمال التصويت على باقي الكابينة الوزارية صعب بسبب مرشحي العدل والتربية”، مشيرا الى ان” تقدم مرشح جديد للتربية {مزحة} دون معرفة مصير المرشحة السابقة {شيماء الحيالي} التي مررت بتحريف الحقيقة مخالف للقانون”.

هذا وتوقع النائب عن تحالف الإصلاح مضر خزعل ، تأخر حسم مرشح وزارة الدفاع الى آذار المقبل لغياب التوافق على جميع المرشحين الذين طرحوا للمنصب، لافتا ان “كتلتي الإصلاح والبناء بانتظار طرح عبد المهدي مرشحا جديدا لوزارة الدفاع للتوافق بشأنه”، مشيرا الى ان “ما تبقى من عمر البرلمان للفصل التشريعي الحالي غير كافي لتمرير مرشح وزارة الدفاع”.

بدورها توقعت مقررة البرلمان خديجة علي، أن تشهد جلسة اليوم مفاجئة برفض مرشح وزارة العدل لوجود خلافات خفية وعدم التوافق عليه من قبل الكتل السياسية، مضیفة أن “مجلس النواب سيستمر بجلساته لحين إكمال الكابينة الوزارية قبل انتهاء الفصل التشريعي”.

فیما أكدت عضو لجنة التربية النيابية هوازن الشمري ان المرشحة الجديدة لوزارة التربية سفانة الحمداني ستمرر خلال جلسة اليوم كونها تحظى بمقبولية داخل المجلس، مبینة إن “مجلس النواب اطلع على السيرة الذاتية الخاصة بمرشحة وزارة التربية سفانة الحمداني ولم تشوبها أي مؤشرات سلبية”.

بسیاق متصل كشف مصدر سياسي، ان المرشحين الجديدين لوزارتي التربية والعدل لم يحصلا بعد على تأييد الكتل السياسية، فيما اشار الى ان نشر سِيرهما الذاتية جاء بغية إطلاع الكتل عليها بهدف إمكانية التصويت عليهما، مشيرا الى ان “هناك محاولات لحل مشكلة هاتين الوزارتين وحصر الازمة بحقيبتي الدفاع والداخلية”.