• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مهدي آل محمد (عج) .
                          • الكاتب : نعيم ياسين .

مهدي آل محمد (عج)

الى محبي اهل البيت (ع) واتباعهم هذه باقة من احاديث الائمة الاطهار في قضية المهدي المنتظر تمتد على اكثر من قرنين من الزمان , من النبي الاعظم حتى منتصف القرن الثالث الهجري , وهي تبين حرصهم على تاكيد تلك القضية في عقيدة الامة لما لها من دور عظيم في حياة الانسانية , ومن شدة اهتمامهم (ع ) بقضية المهدي انهم كانوا يتوقعون انحراف كثير من الناس عن الايمان بقضيته اما بالتشكيك بولادته ووجوده او بغيبته (ع) , وممن وقع في هذا الشك زميلنا الاستاذ احمد الكاتب حتى خرج من دائرة التشيع ! وهناك من استغل قضية الامام المهدي وادعى لنفسه السفارة او الوكالة دون دليل او حجة , وهذا الاستغلال قائم حتى يومنا هذا . 
من كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) تأليف الشيخ الصدوق (رحمه الله تعالى) آملاً أن يكون هذا العمل تحت النظر المبارك لذلك الولي إن شاء الله تعالى.
الحديث الأول: عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال:
«المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقاً وخُلقاً، تكون له غيبة وحيرة تضلّ فيها الأمم، ثم يُقبل كالشهاب الثاقب، يملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً».
              الحديث الثاني: قال الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤنين (ع)،:
«أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فوجدته متفكّراً ينكت في الأرض، فقلت: يا أمير المؤمنين، مالي أراك متفكراً تنكت في الأرض، أرغبت فيها؟! فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قط، ولكن فكّرت في مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي هو المهدي، يملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، تكون له حيرة وغيبة يضلّ فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون، فقلت: يا أمير المؤمنين، وإن هذا لكائن؟! فقال: نعم، كما أنّه مخلوق».
             الحديث الثالث: عن الإمام الحسن المجتبى (ع) أنه قال:
«ما منّا أحد إلاّ ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه، إلاّ القائم الذي يصلّي روح الله عيسى بن مريم (ع) خلفه، فإنّ الله عز وجل يخفي ولادته، ويغيب شخصه، لئلاّ يكون لأحد في عنقه بيعة، إذا خرج ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أنّ الله على كل شيء قدير».
الحديث الرابع: عن سيد الشهداء (ع) أنّه قال:
«قائم هذه الأمّة هو التاسع من ولدي، وهو صاحب الغيبة، وهو الذي يقسّم ميراثه وهو حيّ».
     الحديث الخامس: عن الإمام زين العابدين (ع) أنّه قال لأبي خالد الكابلي:
«ثم تمتدّ الغيبة بوليّ الله عز وجل الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة بعده، يا أبا خالد إنّ أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره، أفضل من أهل كل زمان، لأنّ الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف، أولئك المخلصون حقاً وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلى دين الله عز وجل سرّاً وجهراً».
         الحديث السادس: عن الإمام محمد الباقر (ع) أنّه قال:
«هو المهدي من هذه العترة، تكون له حيرة وغيبة يضلّ فيها أقوام ويهتدي فيها أقوام».
الحديث السابع: عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع)، برواية عبد الله بن أبي يعفور أنّه قال:
«من أقرّ بالأئمة من آبائي وولدي وجحد المهدي من ولدي كان كمن أقرّ بجميع الأنبياء وجحد محمداً صلى الله عليه وآله نبوّته، فقلت: يا سيدي، ومن المهدي من ولدك؟ قال: الخامس من ولد السابع، يغيب عنكم شخصه، ولا يحلّ لكم تسميته». 
            الحديث الثامن: عن الإمام موسى الكاظم (ع) أنّه قال:
«إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم، لا يزيلنّكم أحد عنها، يا بني، أنّه لابدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به، إنّما هي محنة من الله عز وجل امتحن بها خلقه». 
الحديث التاسع: عن الإمام الرضا (ع) حيث سئل: يا ابن رسول الله، ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال:
«الرابع من ولدي، ابن سيّدة الاماء، يطهّر الله به الأرض من كلّ جور، ويقدّسها من كلّ ظلم، الذي يشكّ الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره، ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحداً، وهو الذي تطوى له الأرض، ولا يكون له ظلّ، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه، يقول: ألا إنّ حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتّبعوه، فإنّ الحق معه وفيه».
الحديث العاشر: عن الإمام محمد التقي (ع)، حيث قال له عبد العظيم الحسني: إنّي لأرجو أن يكون القائم من أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله الذي يملاً الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، فقال: «يا أبا القاسِم، ما منّا إلاّ وهو قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دين الله، ولكن القائم الذي يطهّر الله عز وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود، ويملأها عدلاً وقسطاً هو الذي تخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سميّ رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيّه، وهو الذي تطوى له الأرض، ويذلّ له كل صعب، يجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل: (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ) فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الإخلاص أظهر الله أمره، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل.
 
            الحديث الحادي عشر: عن الإمام علي النقي (ع) أنّه قال:
«الخلف من بعدي ابني الحسن، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟ فقلت: ولم جعلني الله فداك؟! فقال: لأنّكم لا ترون شخصه ولا يحلّ لكم ذكره باسمه. قلت: فكيف نذكره؟ قال: قولوا: الحجّة من آل محمد صلى الله عليه وآله».
الحديث الثاني عشر: عن الإمام الحسن العسكري (ع) حيث سأله أحمد بن إسحاق قائلاً: فما السنّة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ فقال:
«طول الغيبة يا أحمد. قلت: يا ابن رسول الله، وإنّ غيبته لتطول؟! قال: إي وربّي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به، ولا يبقى إلاّ من أخذ الله عز وجل عهده لولايتنا، وكتب في قلبه الإيمان، وأيّده بروح منه». 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد جعفر الكيشوان الموسوي ، في 2012/01/10 .

جناب الأستاذ الفاضل نعيم ياسين دامت توفيقاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اراك الله بالحجة بن الحسن السرور والفرج وجعلك من أصحابه الذين لاخوفٌ عليهم ولاهم يحزنون.
اللهم عجّل لوليك الفرج
أسأل الله تعالى أن يجعل لك بكل كلمة حسنة ويضاعفها لك أضعافا كثيرة ويثبتها في سجل أعمالك الصالحة وينفعك بها في الدارين.

تحياتنا ودعواتنا


محمد جعفر



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12960
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29