• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : أديبات العراق يشاركنّ في مواساة العقيلة زينب .
                          • الكاتب : امجد يعقوب .

أديبات العراق يشاركنّ في مواساة العقيلة زينب

رسمنَّ اديبات العراق خطواتهنَّ بين ضفاف نهر العلقم وصوت تلك المرأة البطلة العقيلة زينب (ع) الصابرة الاعلامية التي جسدت واقعة الطف بخطبتيها....  اليوم وتحت شعاربطلة كربلاء نبراس الأديبات كان ذلك الملتقى الأدبي الفني بين أديبات العراق وبين مركز افاق المرة في مؤسسة الشهدين الصدرين كان الملتقى حسينيا حيث جسد واقعة الطف وقد افتتح المهرجان كل من الدكتور صائب عبد الحميد مدير مؤسسة الشهيدين الصدرين والشاعرة منى رحيم الخرساني رئيس منظمة أديبات العراق بعد ان قص شريط المعرض التشكيلي لمجموعة من الفنانات والفنانين لأديبات العراق منهنّ التشكيلية التشكيلية ايمان الوائلي والفنانة غرام الربيعي ومجموعة آخرى من الفنانات والفنانين منهم الاستاذ احمد عبد الرضا وقد ضم المعرض ما يقارب ثلاثة واربعون لوحة ثم ابتدأت مراسيم الملتقى بصوت عريفة الحفل الاعلامية حنان الوائلي ليفتتح المهرجان بقراءة  آي من الذكر الحكيم للقارىء الشيخ ابراهيم الشمري ثم اعتلت المنصة رئيس منظمة أديبات العراق الشاعرة منى رحيم الخرساني بقراءة كلمتها:
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ...
اليوم ونحن في ذكرى مؤلمة على قلوبِ المؤمنين ذكرى استشهاد الأمام الحسين (ع) تستلهمُ أديباتُ العراق من العقيلة زينب العزيمة َوالإصرارَ والانطلاقة َالحقة نحو ميادين ِ المرأةِ المبدعةِ لتأخذَ مساحتـَها نحو الغدِ المشرقِ في ظلِ ثقافةٍ رصينةٍ لتبني بها المجتمعَ الذي نالَ الويلات في حقبةِ النظامِ الجلاد في سنواتٍ مليئةٍ بالحروبِ والدمارْ كانتْ سيدةُ المواقفِ فيها المرأة ُ العراقيةُ.... السيدة زينب تلك المرأةُ التي كانتْ المعلمَ البارزَ في قلب موازينِ الظلمِ والجورِ في عقرِ دارِ آل أمية عبر كلمتِها التي انتزعتْ بلاغة َ أبيها في  خطبتيها المشهورتين لتكون بهذا الموقف قدوةً نحتذي بها .
وهنا أودُ أن أعرجَ بكم في سيرة أديبات العراق ومنذ ولادتها في عام 2007 عندما كانت بابلُ عاصمة ً للثقافة ولنكون نواة للمرأةِ الأديبةِ والفنانةِ والإعلاميةِ ليكون مهرجانُ الأديبات الأولَ في ذي قار الأصالة والإبداع لننطلق بمهرجان أبداعي آخر يحملُ اسمَ المصالحة الوطنية وذلك كان في بغداد ... لتكون بعدها مدينةُ الأمامُ الحسين كربلاء المقدسة هي الحاضنةَ لمهرجانٍ آخر، وثم في النجف الأشرف ليضعَ بصمتهُ القويةُ هذه المرة لتكون أولَ سابقةٍ في العراق أن تحملَ أديباتُ العراق المسؤولية  في أنتاج مهرجان ثقافي أدبي نسوي بكل فقراته من فلكلور شعبي إلى معرض فني إلى قراءات شعرية وبحوث ودراسات كان محطة أعجاب وفخر
 
أديباتُ العراق لم تألوا أي جهد تقدمهُ من أجل السمو بالثقافة التي تمثلُها المرأةُ عبرَ أبوابها المشرعةِ لكل موهبةٍ لتقدمَ لها يدَ العونِ وتصقلـُها وتأخذُ بيدها لتقدمها للمجتمع امرأة  مثقفة  منتجة تخدم وتقدمُ كلَ ما هو مبدعٍ ومثمر .... سنعملُ على أن تكونَ هنالك ورشا في مجالاتِ الأدبِ والفنِ والأعلام وسنعملُ على أعطاء المرأةَ الدورات المكثفة في  مقرها الكائن في الجادرية لنتميز بالعطاء وبخدمة هذه الشريحة التي لم تأخذ نصيبَها ودورها الحقيقي في مجتمعٍ غلبَ عليه الطابع الذكوري في كافة المحافل الثقافية .
جاء اليومُ الذي تأخذُ المرأةُ دوَرَها الحقيقي في صناعة القرار لتشاركَ في وطنٍ خرجَ من حقبة  سوداء عاثَ فيها النظامُ البائد الفسادَ والدمار عبرَ حروب  وحصارٍ أحرقَ فيها كل الثقافات عبر محاربته لها ، وتلكن أيامُنا هذه التي قدر لها أن تكونَ أيامُ المطالبة بمناهضة العنف ضد المرأة هو الصوت الحقيقي والمدوي في ضمائر الذين يقفون ضد المرأة وإبداعها..... تحية محبة واعتزاز لحضوركم الكريم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
بعدها كلمة رئيس مركز أفاق المرأة السيدة هناء الشمري:
ثم قدمت الشواعر اجمل ما سطرت ملامحهنّ تضامنا من العقيلة بذرف دموعهنَّ اجلالا واكراما لسيدتهنَّ  زينب (ع) بقصائد فاض بها القلب خشوعا ومنها الشاعرة حياة الشمري والشاعرة سمر الجبوري التي بات بان تقدم ضريح قلبها عنوانا للأديبات العراق من الصباح الباكر قادمة من النجف الاشرف.والشاعرة غرام الربيعي  والشاعرة سمارة غازي والشاعرة ابتسام الاسدي والشاعرة فاطمة الحسيني وايضا كان لأديبات العراق نصيب للمشاركة الذكورية كل ٌمن الشاعر حازم شهيد مدير تحرير جريدة الشباب والمستقبل والشاعر مروان عادل رئيس نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء.
 
ولحق ذلك التنوير الحسيني مسرحية (الدم الخالد) لمجموعة من طالبة مدرسة متوسطة(النون والقلم) للبنين ومتوسطة( المتميزات ) للبنات تلك المسرحية التي خلدت الامام زين العابدين (ع)والسيدة زينب بوقوفهم بوجه يزيد الملعون..
وقد اختتم الحفل بتوزيع الدورع الى مدير مؤسسة الشهدين الصدرين ومديرة مركز افاق المراة والاستاذ مظفر الربيعي معاون مدير دائرة العلاقات العامة وايضا وزعت الشهادات التقديرية على المشاركات من قبل  المؤسسة ومن منظمة أديبات العراق .

 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12983
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19