• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : عراقي يا حبيبي وعشقي .
                          • الكاتب : بهاء الدين الخاقاني .

عراقي يا حبيبي وعشقي

قيلت بمهرجان التابيني الجماهيري في مدينة ميشكن في أمريكا لشهداء العراق وللضحايا الذي سقطوا بتاريخ 5 كانون الثاني 2012م، في مسيرة الأربعينية لمدن العراق كذيقارالناصرية وبغداد وبقية المدن ولاستشهاد من الأهل من ال – جابر وبعض الأرحام اسكنهم الله عزوجل فسيح جناته .
 
جانب من صور المذبحة .. يا قتلة..


........................................................
لكَ الأشهادُ تنهضُ بالعناقِ ... وتنعاكَ الأسنة والمآقي
غشاكَ الموتُ يا ذا الوحي عمراً ... تذودُ عن المعابدِ باشتياقِ
تغطي طهرَ جسمِكَ من جراحٍ ... ليوم النصر أنباءَ انعتاقِ
تكافحُ في سبيل الخير شراً ... فأدماكَ المخلّقُ بالصفاقِ
دموعُ الوالدين فما أثارتْ ... لفاسقَ من ضميرٍ لانطلاقِ
وايتامٍ ببغيّ ما أصابوا ... قلوبَ الخائنينَ من اختراقِ
وأمٌّ وهي تندبُ ما توعّتْ ... دعيّاً بالحياءِ من الشقاقِ
سيعلمُ كلُّ زنديقٍ بموتٍ ... بأن العهدَ راياتُ اعتناقي
كفاكَ الفخرُ أن تحيا شهيداً ... فلا عزاً يقاسمُكَ المَراقي
نزولُ الموتِ فيهمْ من عذابٍ ... وفي أحشاكَ كالماءِ الدهاقِ
ويسألُ يومَها عن كلِّ قتلٍ ... وأنتَ تقادُ مغفورَ الخلاقِ
نزفتَ وعانقَ النهرين حزنٌ ... فعزّتْ أرضَنا السبعُ الطباقِ
سقاكَ الغيثُ يا مَنْ دمتَ غيثاً ... لجرداءٍ ظمتْ أو للسواقي
فدعها تصرخُ الأحقادُ فيهمْ ... هشيمُ النفس يذرى باحتراقِ
ولو كان البكاءُ يجيدُ نفعاً ... لعمري ما خجلتُ من الدفاقِ
ولست بيائسٍ من أمرِ ربّي ... فأمرُ اللهِ جلّ عن اللحاقِ
فأسماكَ الشهيدَ وليْ يقينٌ ... بأنّ  شهيدَنا حيّ وباقي
الا فاغنمْ تجارتَها المنايا ... الى الفردوسِ أغلى من صداقِ
ودالتْ سنةُ للربّ فينا ... على سمّ وقتلٍ وانشناقِ
واِنّا نعرفُ العباسَ رمزاً ... اذا اقتطعتْ كفوفٌ بانفلاقِ
واِنّ الطفّ منهاجٌ لشعبٍ ... اذا اجتزّت رؤوسٌ والتراقي
وزينبُ تنطقُ الأقلامَ وعياً ... اذا اشتدّتْ خطاباتُ الرواقِ
فهذا ديدنُ الأبرارِ دوماً ... مواكبُهُمْ نزيفُ العمر ساقي
ألا عدّ احتفالاتِ الضحايا ... فهلْ تلقى كموطنِنا بواقي
أيا شعباً تخلّد مهرجاناً ... تعنونَ بالشهيدِ بما يلاقي
وعشتَ على فم الأزمان لحناً ... وأوْمضْتَ الظلامَ من اتلاقي
يدومُ الدرُّ والأصدافُ تمحى ... ويأبى الجنسُ اِلّا بانطباقِ
لأنّكَ كنتَ للطغيانِ ضدّاً ... ترى العملاءَ شادوا من خناقِ
ونالتكَ الشفاهُ كؤوسَ شعرٍ ... مطالعَ للقوافي والسباقِ
عراقي يا حبيبي وعشقي ... خبرتُ الحبَّ يسمو بالتصاقِ
ويا عجبي لكرسيٍّ تعامى ... ويا عجبي السياسة بالنفاقِ
خبرتُ الأمرَ يحرقُ لي شبابي ... ويأتي الشيبُ والمنفى نطاقي
لتنصبُكَ الدماءُ لها مناراً ... ومن أجسادِكَ الفلكُ المساقِ
أيا أبقى البقايا في المنايا ... وثغرُكَ عن حياض البرّ واقي
سألتُ الله أنْ يجمعْ لثأري ... بثاراتِ الحسين هوى التلاقي
فلا والله ما للحقّ عزّ ... إذا لمْ تحْمهِ شهبُ العراق

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=12995
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28