افتتح السيد وزير الكهرباء الدكتور لؤي الخطيب، اليوم السبت الموافق ٢ /٣/ ٢٠١٩، محطة كهرباء اليرموك التحويلية (١٣٢ ك.ف)، في محافظة بغداد، والتي جهزت معداتها من شركة سيمنز الالمانية، ونفذت من قبل الملاكات الهندسية والفنية التابعة للمديرية العامة لمشاريع نقل الطاقة الكهربائية.
وعبر السيد الوزير الخطيب، في كلمته  بافتتاح المحطة، عن سعادته بهذه الاضافة النوعية الى منظومة الكهرباء الوطنية في محافظة بغداد، عاداً هذا الإنجاز  مكسباً تحقق بفضل الملاكات الوطنية، والتي أسهمت باكمال هذه المحطة ونصب معداتها.
قائلاً، ان الانجاز لا يتحقق بالتصريحات بل بالنتائج على الارض، ورغم كل التضحيات التي قدمها العراق للحفاظ على ارضه وعرضه وما تعرضت له المحافظات من دمار، وما تحتاجه من إعادة للبنية التحتية، اصبح الجهد المطلوب مضاعفاً، وسنجتهد بكل ما أوتينا من قوة لتقديم المنجزات، لا اقول سنحل ازمة الكهرباء في فترة قصيرة، ولكن خلال فترة معقولة وليست بالطويلة، ونحن ساعون وبجد في تطبيق البرنامج الحكومي، وما وعدنا به، ويجب علينا ان ننهض من جديد، وعملنا يكون مضاعفاً في اعمار هذا القطاع.
مؤكداً، ان العراق لم ينتصر على الارهارب إلا بالتوحد وتكاتف جهود الجماهير وجميع المؤسسات للنهوض بهذه المسؤولية المهمة، وان ملف الكهرباء هو ملف امن وطني ومن يتلاعب بهذا الملف يعتبر خائن للوطن، كترويج الاشاعات الكاذبة والتصريحات المستفزة والمربكة لعمل الجهد الوطني فضلاً عن الفساد . 
وعن خطة الوزارة قال سيادته، انا متفائل وفريق العمل الذي تم تكليفه للنهوض بخطة ٢٠١٩، على قدر  كبير بتحمل المسؤولية، واناشد شعبنا العظيم أن يقف خلف جهود كوادرنا في وزارة الكهرباء، وان يكون داعماً وسانداً لها في كل الخطوات، ولا ننسى دور المراة إذ كان الابرز في هذا المنجز حيث كانت مشاركتها بحدود ٦٠% في انجاز هذا المشروع وتحية لها من الاعماق على هذا الدور النوعي في إعمار البلاد والتطور.
واضاف السيد الوزير، باشر المهندسون والفنيون تنفيذ عمليات النصب بمبلغ لم يتجاوز  (١٠٠) مليون دينار، بعد ان كان المطلوب ملياري دينار، ولقد روعيت في تنفيذ العمل جميع الاستحقاقات من عمليات الفحص والتوكيد النوعيين، اي عمليات فحص الفعاليات وعمليات فحص الاجراءات التي تؤدي الى تنفيذهما بما حقق هذا الانجاز والذي سيكون له الاثر الكبير على تحسين الخدمة الكهربائية في جانب الكرخ عموماً، وان هذه المحطة ستحقق فك الاختناقات للأحمال في عملية التوزيع للمنظومة الكهربائية، بعد ان كانت هناك مشكلة ولاتزال، وهي مشكلة التوزيع في جانب الكرخ التي تظهر بزيادةالطلب، اذ تتوفر الطاقة، ولا تتوفر وسائل توزيعها الى المواطنين، ولهذا ستسهم المحطة بعملية تحسين التوزيع في مناطق اليرموك والقادسية والمنصور  والخضراء والجامعة.
واشاد الوزير بملاكات الوزارة، قائلاً، افرحني ان المحطة تمت في وقت الشح المالي، وما جعلنا نكسب طاقماً هندسياً منظماً، سوف يسهم بعملية الاعمار في البلاد بشكل عام، وفي المحافظات المحررة على وجه الخصوص .
وفي ختام كلمته بعث رسالة حب لكل الكوادر الوطنية في قطاع الكهرباء، موجهاً تحية للشهداء وعوائلهم، قائلاً، تحية لشهدائنا الذين لولاهم لم نكن ننعم ببلد آمن وتحية لعوائلهم الصابرة المضحية، منا لهم كل الاحترام والتقدير.
وحضر احتفالية الافتتاح مفتش عام الوزارة السيد حسين جبارة، والمدير العام للشركة العامة لتوزيع كهرباء بغداد السيد احمد الحبوبي، ومدير عام المديرية المذكورة المهندس حسين عبد الهادي، ومدير عام دائرة التدريب وبحوث الطاقة السيدة بشرى شعير.
وتعد هذه المحطة من اهم المحطات التي تم انجازها في محافظة بغداد بسبب قدرتها على استيعاب نقل طاقة مقدارها (٢٧٠) ميكاواط، والتي ستكون بديلاً للمحطة القديمة التي لم تتجاوز طاقتها الاستيعابية (١٢٠ ) ميكا واط، وكذلك عدم قدرتها على تغذية المنطقة بالطاقة المطلوبة بما يتناسب مع حجم التوسيعات السكانية والعمرانية, اذا أن إنشاء هذا المشروع من ضمن مشاريع حزام بغداد والمتضمنة كل من مشروع محطة تحويل كهرباء الغزالية ومحطة تحويل كهرباء بغداد الجديدة وقد تم توريد معداتها من قبل شركة SIEMENS العالمية على وفق المخططات والمواصفات المحددة من قبل الوزارة, وتم تشييد المحطة على مساحة دونمين وهي من نوع ( G.I.S ) اي بواقع ( 3 ) محولات رئيسة سعة الواحدة منها (90 M .V .A).
فضلا عن أن هناك محطات تحويلية جديدة ستدخل للخدمة خلال الفترة المقبلة.