ان الاختلاف بين البشر امر طبيعي فقد خلق الله تعالى الناس مختلفين .
قال تعالى (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ  إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)

الاختلاف سنة كونية من سنن الله تعالى كاختلاف الليل والنهار واختلاف ألوان البشر الخ وهذا الاختلاف ظاهرة صحية بعيدة عن الاختلاف المذموم الذي يفرق ويزرع العداوة .
لكن في الآونة الأخيرة دائما ما يتحول هذا الاختلاف إلى خلاف غير مبرر من قبل البعض حيث ان الاختلاف بين البشر امر بناء على عكس الخلاف الذي يكون هدام حيث ان الله سبحانه وتعالى خلقنا مختلفين لنتعارف لا لنتعارك ونتصادم
يمكننا ان نقول : ان أسوء العقول هي من تحول الاختلاف إلى خلاف «فالاختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداوة ، وإلا لكنت انا وزوجتي من ألد الأعداء » كما قال غاندي .
ما احوجنا في هذه الأيام ان تتعلم ثقافة الاختلاف لا الخلاف
وان هذا الأمر لا يتم عبر التلاقي والحوار ومهما اختلفنا فنحن تجمعنا الإنسانية ويقربنا التعاون والتفاهم