• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع :  كيف ننجح في تربية أطفالنا ؟ .
                          • الكاتب : منار قاسم .

 كيف ننجح في تربية أطفالنا ؟


لكي ننجح في التعامل مع الطفل بلباقة لابد أن نعرف جيدا ماذا يريد الطفل حقا ، وهل نعطيه ما يريده ، ام نغدق عليه بما لايريده ؟!
فالطفل بحاجة إلى الحب الأبوي الحقيقي الذي ينبغي أن يظهر له على الدوام وخاصة في سنواته الأولى ، وليس كافيا ان يظهر ذلك الحب كل حين.
الطفل في حاجة إلى الاستقرار النفسي الذي يأتي حين يشعر بأنه محبوب ومرغوب وذلك عن طريق مشاركته في ألعابه ، وفي معاونته على حل مشكلاته .
الطفل في حاجة الى الاحساس بأنه يستطيع الاعتماد على نفسه ويطالبنا برفع الوصاية عن كل تصرفاته ، قدرا من الحرية تؤهله لتنمية مواهبه واستعداداته الفطرية ، بحاجة إلى الاحساس بالاعتبار وأنه شيء مذكور فلنحذر ان نسفه ما يبديه من اقوال او ما يعرب عنه من أفكار ونمنح أطفالنا الوسيلة التي يستطيعون بها تصريف طاقاتهم.
ويلزم الامتناع عن العقاب البدني الطفل حيث أجمع علماء النفس على ان العقاب البدني ان حقق شيئا فإنما يحطم شخصية الطفل ويقتل احساسه و يقوض نفسيته، واتفقوا على ان خير السبل للطفل اللوم ، أو الإعراب عن عدم الاستحسان ، أو قطع مصروف الطفل اليومي ، أو حرمانه من اللعب مع اقرانه، أو حرمانه من هدية .
قال الامام الرضا عليه السلام في جواب سؤال عن ضرب الطفل :« لا تضربه، بل اهجره ولا تطل». 
والطفل كإنسان ووحدة إنسانية مستقلة يمكن ان تقوم بتطبيق قواعد وأصول التعامل الأخلاقي مع الآخرين معه ، وأنه في الواقع سيستجيب ، وعندها سنفوز بحبه وثقته واحترامه .
ومما يذكر كطريفة حول ( لماذا تبكي النساء ؟):
ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺃﻣﻪ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻴﻦ ؟
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ : ﻷﻧﻲ ﺍﻣﺮﺃة.

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻮﻟﺪ : ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻓﻬﻢ ﻫﺬﺍ !!
ﻓﺎﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﺃﻣﻪ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﻭ ﻟﻦ ﺗﻔﻬﻤﻪ ﺃﺑﺪﺍً ..
ﺛﻢّ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺃﺑﺎﻩ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﺃﻣﻲ ﺑﻼ
ﺳﺒﺐ ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺃﺑﻮﻩ : ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺒﻜﻴﻦ ﺑﻼ
ﺳﺒﺐ ..
ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺟﻼ ﻭ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻳﺠﻬﻞ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ !!
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﺄﻝ ﻋﺎﻟﻢ ،ﺣﻜﻴﻢ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ :
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺟﻌﻞ ﻟﻬﺎ ﺃﻛﺘﺎﻓﺎ
ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺪﺍ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ..
ﻭ ﺟﻌﻞ ﻟﻬﺎ ﺫﺭﺍﻋﻴﻦ ﻧﺎﻋﻤﺘﻴﻦ ﻭ ﺣﻨﻮﻧﺘﻴﻦ
ﻟﺘﻌﻄﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ..
ﻭ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻗﻮﺓ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﺘﺤﺘﻤﻞ ﻭﻻﺩﺓ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﻜﺒﺮﻭﻥ
ﻭ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺻﻼﺑﺔ ﻟﺘﺤﺘﻤﻞ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ ﻭ
ﺗﻌﺘﻨﻲ ﺑﻬﻢ .. ﻭ ﺗﺒﻘﻰ ﺻﺎﻣﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﺻﻌﺐ
ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭ ﺩﻭﻥ ﺗﺬﻣﺮ ..
ﻭ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻣﺤﺒﺔ ﻷﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻭ ﻻ
ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺳﺒﺒﻮﺍ ﻟﻬﺎ
ﺍﻷﻟﻢ ..
اخيرا أعطاها الدموع لتذرفها عند الحاجة فترمي أحمال هذه المسئولية الكبيرة ...وتستطيع ان تواصل لذلك ..
احترموا دموع نساء العالم حتى وان كانت بلا سبب .
من كتاب المرأة بين آلام الماضي وامال المستقبل ل ناصر الاسدي 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=131217
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 03 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28