• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بيان أنصار ثورة 14 فبراير: البحرين تقدم الشهيد يوسف أحمد عباس الموالي في ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

بيان أنصار ثورة 14 فبراير: البحرين تقدم الشهيد يوسف أحمد عباس الموالي في ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام


 
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون))
صدق الله العلي العظيم
 
المحرق تقدم شهيدا آخر على طريق الحرية وإسقاط الحكم الخليفي
 
((ما أرحم مياه بحرك يا بحرين ، يغرق فيها المواطن لثلاثة أيام فلا تنتفخ جثته ولا تتحلل ولا تهترىء ملابسه ، ثم تسلمينه لليابسة بكل عطف وحنان)).
((حتى البحر لم يسلم من خبث هذه السلطة الظالمة .. وسيوحي هذا البحر لهذه السلطة يوما ليقول:"أنا بريء من دم يوسف .. براءة الحائط من دم بداح !!))
 
نعزي عائلة الشهيد السعيد يوسف الموالي بشهادته وظلامته ، والذي عثر عليه جثة هامدة في خليج أمواج ، وتتوجه الأصابع إلى إتهام الحكم الخليفي الإرهابي بالتورط بقتل الشاب البالغ من العمر 24 عاما.
لقد إختفى أثر الشهيد منذ يوم الأربعاء 11 يناير 2012م ، وأعلنت وزارة الإرهاب الخليفي مساء أمس عثورها على جثته ملقية على ساحل جزر أمواج ، وبحسب العائلة ، فإن مركز الشرطة إتصل بهم بعد يوم من فقدانه يبلغهم العثور عليه ، وما أن ذهبت العائلة للمركز حتى تم إبلاغهم بأنه لم يتم العثور عليه ، ويتكرر المشهد مرتين ، وكانت العائلة قد تقلت إتصالات من مديرية أمن المحرق ، وحين المراجعة يطلب منهم التوجه إلى التحقيقات الجنائية التي نفت بدورها علاقتها بالأمر.
إن عائلة الشهيد كانت قد ذهبت الى مختلف المراكز الأمنية ، وقد نفت التحقيقات الجنائية وجود الشهيد يوسف الموالي لديها ، إلا أن مركز شرطة سماهيج أكدوا لأهل الفقيد بأنه موجود في التحقيقات؟؟!!
وبحسب ما نقل عن الأستاذ يوسف المحافظة ، نقلا عن أهل الشهيد ، فإنه كان موقوفا في التحقيقات الجنائية وأنه تعرض إلى تعذيبا شديدا أدى ألى شهادته.
والغريب والعجيب أن الشهيد إذا كان موقوفا في مركز شرطة سماهيج أو قسم التحقيقات الجنائية ، فكيف إنتهى به الأمر مرميا على ساحل جزر أمواج!!.
إن ثورة 14 فبراير قدمت شهيدا آخر على طريق الحرية والعزة والكرامة والتحرر من حكم العصابة الإرهابية ، وهو شهيد آخر يقضي تحت التعذيب ، وهذه المرة يعذب ويرمى كالشهيد عبد الرسول الحجيري والشهيد سيد حميد المحفوظ. 
إن المماطلة في الكشف عن مصير الشهيد الموالي ، وخصوصا أنهم كرروا الإتصال بالعائلة بخصوص العثور عليه وفي كل مرة يتم نفي ذلك دليل على تورط وزارة الإرهاب في إعتقاله وإختطافه ومن ثم تعذيبه في قسم التحقيقات الجنائية حتى الموت ومن ثم التذرع بالعثور على جثته ملقية على ساحل جزر أمواج لتخفي جريمتها النكراء بحق الشهيد.
إن شهادة يوسف الموالي جاءت لتفشل دعوات الحوار والتسويات السياسية وسيناريوهات الحوار ومؤامرة إجهاض الثورة عبر مشروع أمريكي بريطاني ، وجاءت شهادته في ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام لتؤكد مرة أخرى بأن ثورة 14 فبراير ثورة حسينية كربلائية ضد الظلم والإرهاب الخليفي الأموي اليزيدي ، وإن تطلعات شعبنا لحكومة دينية منفتحة وليست لدولة ليبرالية بعيدة عن أحكام الإسلام والقرآن.
إن ثورة شعبنا ثورة إسلامية حضارية ، وثورة 14 فبراير ثورة وطنية جاءت لتنقذ جميع أطياف المجتمع من الظلم والظلالة والجهالة والفساد السياسي والإقتصادي والإجتماعي ، وأن تقضي على فساد الأسرة الخليفية الذي إستشرى في البحرين بسرقة الأراضي ونهب الثروات وخيرات البلاد ونهب الثروة النفطية ، وقيام آل خليفة بإقامة سلطة إرهابية بوليسية بدعم من ميليشيات مسلحة وبلطجية كما هو في مصر وتونس واليمن.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأنه لا أمل في إصلاح سياسي جاد في ظل حكم إرهابي نازي فاشي وفرعوني ، وإن الذين يبحثون عن الإصلاح مع حكم فاسد ومفسد ومع طاغية فاجر فاسق كيزيد بن معاوية بن أبي سفيان فإنهم يسبحون عكس التيار الشعبي المطالب بإسقاط النظام وسقوط الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة ، الذي سقط في أعين الشعب وأصبح الشعب يسخر منه وبه ليلا ونهارا ، وأصبح ألعوبة على ألسن الجماهير التي تهتف بسقوطه كل يوم بشعار يسقط حمد ، وتن تن تتن يسقط حمد يسقط حمد.
إن شهيدنا الغالي سقط شهيدا مظلوما في ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام ، هذا الإمام العظيم الذي إستشهد في كربلاء ومات بجسده ، لتحيا أمة كاملة ، ويقتل مرة فيولد ألف مرة .. ويصرع وحيدا بلا ناصر فترى الملايين يلبون ندائه .. ويقضي عطشانا فيظل ذكره على ألسنة الشاربين .. ويرحل غريبا فيصبح قبلة للعاشقين ويطفأ نور طلته فيمسي شعلة للثائرين.
وكل ذلك في رجل! لا تعجبوا .. فهكذا هو .. مثل جده وأبيه .. هكذا هو .. هو"الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام".
إننا نطالب الجماهير وعائلة الشهيد أن يشيعوه تشييعا جماهيريا وأن يكون التشييع القادم إفتتاح للمحرق الأبية وتحديا لآل خليفة ونشرا لنور الثورة وضيائها في المدن ، فبعد سقوط الشهيد يوسف الموالي ، الذي هو شهيد المحرق الثاني ، ينبغي على الجميع ، شيوخا وشيبا وشبابا وأطفالا وحرائرا وأحرارا .. أفراد وجماعات .. وجمعيات سياسية وفصائل ثورية المشاركة الفاعلة في تشييعه ليكون أضخم تشييع في تاريخ البحرين وأكبر تجمع يضم ثوار البحرين في هذه المدينة التي كانت قديما منطلقا لكل إحتجاجات أهالي البحرين جميعا.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأنه قد آن الأوان لإعادة المحرق إلى سابق عهدها الزاهر ، وجعل دم الشهيد السعيد الشاب يوسف الموالي وقودا يشعل المحرق ثانية وخطوة أخرى لنقل الثورة إلى المدن بعد أن فتح البطل نبيل رجب بوابة المنامة ، ليفتح الشهيد الموالي بوابة المحرق .. فالمحرق هي ثاني مدن البحرين وأولى عواصمها وتعني الكثير لآل خليفة الغرباء والساقط حمد على وجه الخصوص!
فمن الإستراتيجية الثورية نقل  المعركة إلى المدن ، وليس المراوحة في عقر دورنا وإستقبال مسيلات الدموع والغازات السامة والقاتلة في قرانا ومناطقنا، فلتصب جهود ثوار البحرين في مدينة واحدة لهدف مقدس فيه رضى الله وهو أسقاط النظام ، فأنقلوا المعركة والثورة إلى المدن وسترون كيف تتسارع خطى الثورة ، وإننا نهيب بالجماهير وبعائلة الشهيد على أن يكونوا على أعلى درجات اليقظة لكي لا تقوم السلطة الخليفية بدفنه سرا!!
إننا نفخر بأن ثورة 14 فبراير هي ثورة حسينية كربلائية ولم تكن ثورة ليبرالية ولم تكن أهداف شعبنا أهدافا لحكم ليبرالي ، وإنما لحكم ديني ينتخبه الشعب بكل طوائفه ويكون قانون بلادنا الإسلام ودستورها القرآن والتشريع الإسلامي ، ولا نخاف من التهويل وإسلام فوبيا وإيران فوبيا ، فإن هذه شماعات تتذرع بها أمريكا وبريطانيا والغرب والإستكبار العالمي من أجل أن تبقي الأنظمة الديكتاتورية والعنصرية والطائفية في بلادنا.
إن إستمرار حركة شعبنا وعشقه للشهادة بكل أطيافه لأنه يرى بأنه يقدم الشهداء على طريق الإمام الحسين ، ويتخذ من سيد الشهداء ونهجه الرسالي شمعة تضيء له الطريق نحو الحرية ، وتكون قيم الثورة الحسينية الباعث على الصمود والثبات في وجه الإرهاب اليزيدي الخليفي الأموي ، فتراه يعشق الموت ويعشق الشهادة كالطفل الذي يشتاق إلى حليب أمه ، فالشهادة عند شعبنا أحلى من العسل أمام الحاكم الظالم والطاغية الفاسد والمفسد.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين مرة أخرى يناشدون الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان والإتحاد الأوربي وأحرار وأشراف العالم بأن يتدخلوا لمنع مسلسل القتل والذبح وجرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها السلطة الخليفية بأمر مباشر من الطاغية والديكتاتور الأرعن حمد بن عيسى آل خليفة ، فشعبنا يتعرض يوميا على مرأى ومسمع العالم الى مجازر ومذابح على يد المرتزقة الخليفيين.
إننا نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والنساء والأطفال من سجون آل خليفة ، وأن يوقفوا عمليات القمع والتنكيل والإرهاب والقتل التي يتعرض لها شعبنا المستمر في مظاهراته وإعتصاماته اليومية من أجل حق تقرير المصير وإسقاط النظام الديكتاتوري الخليفي في البحرين.
 
أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
14 يناير 2012م
20 صفر الخير 1433هجر




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13194
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28