• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الرّحال .

الرّحال

حط رحاله على مرفئ أيامي المليئة بالأحزان... ليلقي عنه عناء سفره الدائم فاستقبلته أنا بكل شوق.. كلهفة ذلك الذي هام في البيداء....ليبحث عن قطرة ماء لتروي عطشه القاتل..وحاول أن يلقي بنفسه بأول واحة تراءت له من بعيد..حين تراقص أمامه النخيل الذي داعبه هواء الصحراء اللاهب....

سرت نحوه وتركت كل شيء خلفي ...خوفي ...حزني..وتجردت من تلك القيود التي كبلتني ... كما فعل الهائم في تلك الصحراء القاحلة الذي القى بكل ما يحمله ليهرول نحو تلك الواحه....... وعندما بسط كفيه ليغترف الماء اصيب بخيبة الأمل عندما رأى ما اغترفه مجرد رمال ساخنه احرقت بلهيب الشمس الحارق.

لم أعلم حينها من أكون ..هل أنا ذلك الهائم في تلك الأرض المقفره؟ أم أنا ذلك المنزل الذي شيد من زجاج ملون ليتحطم مع أول عاصفة هوجاء تضربه...عندما علمت منك بأنك معتاد على الترحال وان هناك الكثير...الكثير من الفراق والدموع.. ولم أكن الأولى ولا الأخيرة.. ايقنت حينها بأنك رّحال تبحث دائما عن بلاد جديده..لأعلم أخيرا من تكون فكنت انت العاصفة وقلبي هو الزجاج المتحطم فوق رمال ذلك الشاطئ الذي وضعت فيه رحالك.......




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13202
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19