• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الذات الإلهية وحقيقة الإنسان .
                          • الكاتب : عقيل العبود .

الذات الإلهية وحقيقة الإنسان

الروح والعقل وجهان لعملة اسمها الإنسان، لذلك في القران خطاب يشار به الى علاقة الوجهين مع بعضهما.

حيث قوله تعالى( يا ايها الإنسان ما غرك بربك الكريم).

والمعنى من سياق الآية الكريمة يدور حول عظمة الخالق، حيث ورد في السياق (في اي صورة ما شاء ركبك)، ذلك إشارة الى ان هنالك تناغما به تستوي حقيقة هذا المخلوق الذي تتجلى في حقيقته التكوينية والإنشائية الجعلية بأعلى صورها في عالم الارض.

ففي هذه السورة المباركة خطاب تذكيري مباشر لحقيقة الإكرام الإلهي الذي اختص به الإنسان عن غيره من الكائنات.

حيث على اساس هذا الإكرام، هنالك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق هذا الكائن كما ورد في سورة الإسراء،

( ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا(70).

هنا بهذا التفضيل اصبح الكائن الإنساني ملزم على تحمل مسؤولية البر والبحر حيث بحكم الإستطاعة يمكن له ان يبني وجوده في البر والبحر، وما تدخرهما هاتين البيئتين من كنوز وموارد وخيرات.

فالبشر يتحمل إعمار الحياة بكل ما تحتويه هذه الكلمة من عوالم ومكونات.

وعليه مرة اخرى حيث عودة الى سورة الإنسان، نجد ان حقيقة القدرة الالهية تميز بها اعظم مخلوق في الوجود والذي هو بني ادم- نساء، ورجال، كبار، وصغار، ومن الضروري الإشارة في هذا الباب ان الحقيقة الآدمية لا علاقة لها بدين، اوأمة، اوشعب،

اوجنس واعرق، إذ لا فواصل ولا حدود بحكم ذلك.

ولهذا يترتب على بني البشر ان يدرك اهم قانون يجب مراعاته في أنظمة حقوق الانسان ومنظماتها وهو

القضاء على صراع التطرّف بين الديانات والعداء والحروب والكراهية والنزاعات.

وذلك لا يتم الا بوثيقة عالمية بمقتضاها يتم الاتفاق على إنهاء الحروب والمعارك والنزاعات بين جنس البشر وذلك لا يمكن ان يكون الا بإيقاف صناعة الحروب والأسلحة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=132063
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 03 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29