المرجعية العليا وعبر منبر الجمعة في ٥/٤/٢٠١٩ وضعت يدها على أحد أبرز ابتلاءات هذه الأمة حيث الفوضى وعدم احترام القيم والمقدسات تحت ذريعة الحرية!
والحرية التي لا تخضع لضوابط وحدود فهي ليست سوى فوضى تنتج المهالك... وهذا ما نعيشه اليوم !!
نحن الآن في اُمة لا يُحترم الاختصاص فيها لا سيما في الدين والشريعة.
لن تجد الناس تجادل في الرياضيات والكيمياء والطب والهندسة ووو ويسلموا بها تسليما !
ولكن المصيبة تجد هؤلاء انفسهم يجادلون باستماته في مسائل الدين ويفتون دون علم ويعترضون دون ورع ، لذا هؤلاء لا يملكون شيئا من الحياء الفكري ..
وسيبقون يتخبطون في جهلهم ويزداد خطرهم كلما وجدوا من يستمع لهم .
ولو امعنتم النظر قليلا ستجدون أن هؤلاء سبب رئيس في نفور الشباب من الدين لأنهم تدربوا كيف يقنعونهم ((أن الدين آفيون الشعوب)) !!
هذه هي الفوضى التي تعيث في الاوساط فسادا ، هذا هو الاستحمار الذي يستخدمه الاستعمار الجديد ، يجعلك تهدم بناءك بيدك .
فهل سمعتم يوما أن الفوضى قد عمرت بلدا بل هي كالمعول تهدم كل بناء وهذا ما عبرت عنه المرجعية بخطابها عندما قالت "الفكر المعوج لا يبني البلد" بخلاف الفكر المستقيم .
وعليه فـ #الحياء_الفكري
هو أن تحترم عقلك وتعرف حدودك وتزن الأمور قبل الولوج فيها فليس من حياء الفكر أن تتكلم بما لا تعلم وتجادل حول ما لا تفقه وتُفتي بلا معرفة ، وتضع نفسك موضع من افنى سبعين عاما من عمره حتى يغدو عالما !
|