• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإعلام الأسود ودوره في المجتمع .
                          • الكاتب : احمد ابو خلال .

الإعلام الأسود ودوره في المجتمع

الإعلام هي تلك الأداة المهمة التي لعبت دورا فعالا في الكثير من الجوانب الحياتية فغيرت مسار الأمور وعلى كافه الأصعدة هي تلك الماكينة الجبارة التي تتبع مستخدميها فان أراد لها أن تسيير نحو الخير فتكون صالحة وأما إذا سيرت في السوء فلها عواقب وخيمة على المجتمعات ومن الممكن أن تغير سلوكها كليا فمنذ عصور عملت الماكينة الإعلامية السوداء عملها في تغير الوجوه بخداع المجتمع بان الصالح طالح والعكس صحيح وجعلت من أسافل القوم أخيارها والمثال الحي على كلامنا هذا هو شخصية بارزة في المجتمع الإسلامي والمجتمع العالمي رجل الثورة الإمام (الحسين عليه السلام) فالإعلام الأموي صور ان الإمام الحسين عليه السلام خارجي وكافر  ( والعياذ بالله ) عندما خرج عن خليفة المسلمين يزيد بن معاوية (لعنه الله) قبل وبعد حرب كربلاء فشارك الكثيرون في الحرب ضد الإمام وشاعت الأخبار بين الأمصار انه نكث البيعة وعند دخول أهل بيته سبايا إلى الشام لم يلقوا من أهلها إلا الشتائم واللعن وتعالت الأهازيج وهلهلت النساء وصفقت الرجال وقرعت الطبول وتغنت الدفوف وهذا دليل على إن الإعلام نفث سمومه في عقول الناس لغير مسار مجتمع الشام تماما في فتره زمنية ليست بقصيرة ومع كل ذلك صدق الكثيرون هذه الكذبة وليومنا هذا مما سبب خروج مجتمعات إسلامية إلى السطح الحضاري لا تعير أو تحسب أي حساب لاسم الإمام الحسين ع ولا تعتبر له أي قدسية أو إنهم ينظروا إلى قضيته نظره عابرة وحتى الطابع الثوري لتلك المعركة العظيمة حاول الإعلام الأموي بكل قوته وأموالها تغيير مسارها من الثورة ضد الظلم والاستبداد إلى معركة أريد منها كرسي السلطة هكذا طبل وزمر لها أهل الإعلام وعلماء الدينار  في تلك الحقبة الزمنية فكانت آثارها سلبية لدى أهل البلدان البعيدة الذين لا يعرفون مكانة الإمام أو بالأحرى لم يتعايشوا معه ففي مدينة الموصل مثلا عندما ذكر مقتل الحسين بن علي عليهم السلام قالوا من هذا الحسين ؟ ولماذا خرج عن الخليفة ! إلا إن يتم ذكر جده الأكرم حتى يعرفوه وبشكل سطحي حتى ثورة المختار الثقفي جعلوها مهزلة إلى يومنا هذا لا تعرف أكانت على حق أم على باطل فالمؤرخون كانوا اغلبهم يشترون بالذهب والفضة ويكتبون ما يشتهي الخليفة ويمحون ما يريد هكذا هو الإعلام يا أعزائي يجعل من الديكتاتور المستبد سيف العرب ومن الثائرين كفارا وخوارج فالحذر من أكاذيب والأعيب الإعلام ومن الأخبار المضللة والمشتتة للعقل والإرادة .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=132285
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 04 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19