• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العصر الذهبي زمن صدام حسين .
                          • الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي .

العصر الذهبي زمن صدام حسين

الحملة التي يبدو ان العبثيين يثيرونها ويروجون عن زمن صدام الذهبي ومدى الحرية التي كان الشعب العراقي يتمتع بها .. هنا لا بد ان أشاركهم في هذا المقال , كيف كانت مدن العراق والبصرة تتمتع بالرفاه والأمان وحرية الرأي .
قصتي تبدأ من عام 1999 وتحديدا بعد عام واحد من استشهاد السيد محمد صادق الصدر(قدس) طرق بابي شخص طلب مني أحياء مناسبة ختام فاتحة والد طبيب من قبيلة ربيعة يعمل في مستشفى التعليمي بالبصرة ..وقتها رفضت لان البصرة كان مدججة بالأسلحة والرفاق في حالة إنذار , الرفاق مسعورون يفتشون بشكل هستيري , رأيت أبواب المنظمات الحزبية مكدسه أمامها سيارات والرفاق كأن هجوما سيقع بعد حين .. 
المهم وصلت إلى بيت الدكتور الربيعي في منطقة البراضعيه .. وبما ان اغلب الحاضرين من الأطباء من مختلف المذاهب والأديان , هيأت محاضرة تتناول الآية الكريمة " مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ " حين وصلت الى شرح يوم القيامة دخل احد الرفاق وهو بدرجة (عضو قيادة فرع البصرة) , وكان جارا للمتوفي .. دخل مرتديا حذاءه .. ويحمل مسدسا , وخلفه الحمايات .. صار ينظر للحاضرين بتعالي .. فوضعوا له مساند ثلاثة ليجلس عليها والناس يجلسون على الأرض..
حين جلس أمامي وتطلعت بمظهره , تخيلت إني قبالة طاغية من طغاة الأرض من العهد الصدامي الذهبي , فغيرت الحديث عن القيامة وركزت على دور الإمام علي (ع) ومنه الحديث المروي عن النبي (ص) .قلت : " روی ابن المغازلي الشافعي في كتاب مناقب علي (ع) عن مجاهد عن ابن عباس قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة أمر الله جبرائيل أن يجلس علی باب الجنة فلا يدخلها إلا من معه برآه من علي بن أبي طالب (ع).وذكرت أحاديث أخرى منها.
ذكر الخوارزمي في المناقب عن رسول الله (ص) قال : يا علي : إنك قسيم النار ، وإنك تقرع باب الجنة فتدخلها بلا حساب. .. وفي ينابيع المودة للحنفي روى إبن السماك : إن أبا بكر قال لعلي (ع) : سمعت رسول الله (ص) : يقول : لا يجوز أحد على الصراط إلاّ من كتب له علي الجواز.
وأنهيت المحاضرة وغادرت المكان , لأني صراحة لما نزلت من المنبر شعرت بالخوف ,وان هناك شر سيقع . شر ديمقراطي تقدمي لأني تكلمت الحق في الزمن الذهبي الزاهر .. وفي اليوم الثاني جاءني الشيخ احمد السويب شيخ ربيعة في البصرة , والشيخ إسحاق كاظم شيخ كعب البو ناصر . وجلسا يحدثاني ان يوم أمس توسلا بالرفيق الديمقراطي ليخلصاني من اعتقالي وانه قرر ان يذهب بنفسه الى مديرية امن البصرة ويمارس معي قمة الديمقراطية ( بقطع لساني ) لأني ذكرت مناقب لعلي بن أبي طالب(ع) ..
الشيخان الربيعي والكعبي موجودان حيان يرزقان .. وهذه الحادثة يتندر بها أبناء البراضعيه على إنها قمة الأخلاق البعثية والصفة الديمقراطية في العهد الذهبي لصدام حسين .. وأود ان أشير لحكامنا الآن كيف كان أبناء الداخل عملاء لصدام وحزبه .كما يقولون المجاهدون في فنادق خمسة نجوم .
الشيخ عبد الحافظ البغدادي 
7/4/2019  
الحملة التي يبدو ان العبثيين يثيرونها ويروجون عن زمن صدام الذهبي ومدى الحرية التي كان الشعب العراقي يتمتع بها .. هنا لا بد ان أشاركهم في هذا المقال , كيف كانت مدن العراق والبصرة تتمتع بالرفاه والأمان وحرية الرأي .
قصتي تبدأ من عام 1999 وتحديدا بعد عام واحد من استشهاد السيد محمد صادق الصدر(قدس) طرق بابي شخص طلب مني أحياء مناسبة ختام فاتحة والد طبيب من قبيلة ربيعة يعمل في مستشفى التعليمي بالبصرة ..وقتها رفضت لان البصرة كان مدججة بالأسلحة والرفاق في حالة إنذار , الرفاق مسعورون يفتشون بشكل هستيري , رأيت أبواب المنظمات الحزبية مكدسه أمامها سيارات والرفاق كأن هجوما سيقع بعد حين .. 
المهم وصلت إلى بيت الدكتور الربيعي في منطقة البراضعيه .. وبما ان اغلب الحاضرين من الأطباء من مختلف المذاهب والأديان , هيأت محاضرة تتناول الآية الكريمة " مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ " حين وصلت الى شرح يوم القيامة دخل احد الرفاق وهو بدرجة (عضو قيادة فرع البصرة) , وكان جارا للمتوفي .. دخل مرتديا حذاءه .. ويحمل مسدسا , وخلفه الحمايات .. صار ينظر للحاضرين بتعالي .. فوضعوا له مساند ثلاثة ليجلس عليها والناس يجلسون على الأرض..
حين جلس أمامي وتطلعت بمظهره , تخيلت إني قبالة طاغية من طغاة الأرض من العهد الصدامي الذهبي , فغيرت الحديث عن القيامة وركزت على دور الإمام علي (ع) ومنه الحديث المروي عن النبي (ص) .قلت : " روی ابن المغازلي الشافعي في كتاب مناقب علي (ع) عن مجاهد عن ابن عباس قال رسول الله (ص): إذا كان يوم القيامة أمر الله جبرائيل أن يجلس علی باب الجنة فلا يدخلها إلا من معه برآه من علي بن أبي طالب (ع).وذكرت أحاديث أخرى منها.
ذكر الخوارزمي في المناقب عن رسول الله (ص) قال : يا علي : إنك قسيم النار ، وإنك تقرع باب الجنة فتدخلها بلا حساب. .. وفي ينابيع المودة للحنفي روى إبن السماك : إن أبا بكر قال لعلي (ع) : سمعت رسول الله (ص) : يقول : لا يجوز أحد على الصراط إلاّ من كتب له علي الجواز.
وأنهيت المحاضرة وغادرت المكان , لأني صراحة لما نزلت من المنبر شعرت بالخوف ,وان هناك شر سيقع . شر ديمقراطي تقدمي لأني تكلمت الحق في الزمن الذهبي الزاهر .. وفي اليوم الثاني جاءني الشيخ احمد السويب شيخ ربيعة في البصرة , والشيخ إسحاق كاظم شيخ كعب البو ناصر . وجلسا يحدثاني ان يوم أمس توسلا بالرفيق الديمقراطي ليخلصاني من اعتقالي وانه قرر ان يذهب بنفسه الى مديرية امن البصرة ويمارس معي قمة الديمقراطية ( بقطع لساني ) لأني ذكرت مناقب لعلي بن أبي طالب(ع) ..
الشيخان الربيعي والكعبي موجودان حيان يرزقان .. وهذه الحادثة يتندر بها أبناء البراضعيه على إنها قمة الأخلاق البعثية والصفة الديمقراطية في العهد الذهبي لصدام حسين .. وأود ان أشير لحكامنا الآن كيف كان أبناء الداخل عملاء لصدام وحزبه .كما يقولون المجاهدون في فنادق خمسة نجوم .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=132311
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 04 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28