• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شتان بين هذا وذاك .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

شتان بين هذا وذاك

هذه مقارنة لموقفين التقطتهما من كتب التاريخ احببت ان اعرضها عليكم علها تنال رضاكم وتدغدغ مشاعر الايمان والولاء 
زياد بن شبيب بن خالد بن معدان الطائي، ويعرف بإسم حميد بن قحطبة، كان والي على طوس في عهد الخليفة هارون العباسي.
ذات ليلة سمع طرقات متوالية على باب داره و اصوات جند الخليفة هارون العباسي ، يأمروه بالمثول بين يدي الخليفة في تلك الساعة، فذهب معهم مسرعا و دخل على الخليفة ، فسأله بما تفدي مولاك يا بن قحطبة؟ فأجابه أفديك يا مولاي بنفسي ... 
فقال ما هذا طلبت وكرر السؤال بم تفدي مولاك يا بن قحطبة؟ فاجابه بنفسي و موالي فقال الخليفة مه ماهذا طلبت وكرر السؤال فأجابه أفديك يا مولاي بالنفس و المال و الأهل ، فقال له : لدينا المال والاهل ماهذا طلبت وكرر السؤال ؟ فأجابه أفديك يا مولاي بنفسي و مالي و أهلي و ديني ...عندها رفع الخليفة رأسه و ابتسم في وجهه و نادى على مسرور السياف و اعطى ابن قحطبة سيفا و امره بالذهاب مع مسرور و اطاعة ما يأمره به
فاخذه مسرور السياف الى دار فيها ست غرف و بئر ماء بينهما، و قال مسرور السياف بأن الخليفة هارون العباسي يأمرني بأن اقطع رؤوس جميع الموجودين في هذه الدار و ان ألقي رؤوسهم في البئر.فقام ابن قحطبة بقطع رؤوسهم ورميهم في البئر ...انتهت هذه الصورة 
وهذا حوار البطولة والولاء ، يُنقَل مرّة أنّه بين قيس بن مسهر وعبيدالله بن زياد، ومرّةً أخرى بين عبدالله بن يقطر وعبيدالله بن زياد، وهو هكذا:
لمّا مَثُل بين يديه (أسيراً) قال له عبيدالله:
ـ مَن أنت ؟
ـ أنا رجلٌ من شيعة أمير المؤمنين عليّ أبي طالبٍ وابنه.
ـ لماذا مزّقت الكتاب ؟
ـ لئلاّ تَعلمَ ما فيه.
ـ مِمّن الكتاب وإلى مَن ؟
ـ من الحسين بن عليّ إلى جماعةٍ من أهل الكوفة لا أعرف أسماءَهم.
فغضب عبيدالله بن زياد وقال له:
ـ والله لا تُفارقُني حتّى تُخبرَني بأسماء هؤلاء القوم، أو تَصعدَ المنبر فتلعنَ الحسين وأباه وأخاه، وإلاّ قطّعتُك إرْباً إرْباً!
ـ أمّا القومُ فلا أُخبرك بأسمائهم، وأمّا اللعن فأفعل!
صَعِد عبدُالله بن يقطر ( على روايةِ أنّه هو المؤسَّر ) المنبر، فحَمِد الله وأثنى عليه، وصلّى على النبيّ صلّى الله عليه وآله، ثمّ أكثرَ من الترحُّم على أمير المؤمنين ووُلده صلوات الله عليهم، ثمّ شرع بلعن عبيدالله بن زياد وأبيه زياد ابن أبيه ولعنِ عُتاة بني أُميّة عن آخِرِهم، ثمّ قال مخاطباً الحاضرين ينقل إليهم سِرّاً ووصيّةً:
ـ أيُّها الناس، أنا رسول الحسين بن عليٍّ إليكم، وقد خلّفتُه ببطن الرمّةِ فأجيبوه 
قيل: فأُخبر ابن زياد بما قاله عبدالله بن يقطر، فأمر بإلقائه من أعلى القصر، فرُميَ من فوق القصر إلى الأرض مكتوفاً، فتكسّرت عظامه رضوان الله عليه واجهز عليه بقطع راسه ....هذه صورة نقيض التي قبلها
 
طلب شخص ان يقابل السيد الخميني لامر هام فسمح له ولما التقى بالسيد قال له انا من قرية من قرى تبريز على ما اعتقد وقد قام اهل السنة ببناء مدرسة لهم ونحن ليس لدينا مدرسة وقد قررنا بناء مدرسة ولكن ليس لدينا امكانيات مادية فارجو ان توافقوا على صرف مبلغ من المال لكي نقوم ببناء المدرسة ، فقال له السيد لان اهل السنة بنوا مدرسة تريد ان تبني مدرسة قال نعم قال اذا لا امنحك ولا تومان واحد لان مثل هكذا مدارس تستخدم للتنابز لا تكون في مرضاة الله .....انتهت هذه الصورة
المشهد الاخر عندما ارتحل السيد الميرزا الشيرازي الى سامراء قام ببناء مدرسة ومكتبة متخصصة بفقه اهل البيت وكان يساعد كل من يطرق بابه بغض النظر عن معتقده ، فثارت حفيظة بعض ابناء العامة ومنهم محمد سعيد النقشبندي فكتب الى والي بغداد يستصرخه لبناء مدرسة قبالة مدرسة الشيرازي والاخر كتب الى الوالي العثماني عبد الحميد في اسطنبول فخولهم اتخاذ الاجراء الصحيح فقاموا ببناء مدرسة لتقف ضد مدرسة الشيرازي .
شتان بين هذا وذاك



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13241
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3